عدن .. الإنتقالي يهدد هادي بـ” يناير ” جديد
المساء برس : خاص | لليوم الثاني تشهد مدينة عدن احتجاجات ضد حكومة هادي جراء الانفلات الأمني المخيف والاوضاع الاقتصادية والخدمية التي تعاني منها المحافظة.
وبحسب مصادر محلية ” فأن المئات من ابناء المدينة خرجوا للشوارع وقاموا بقطع العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية ، واحرقوا الإطارات ، واضافت المصادر ” رفع المحتجون لافتات تطالب بإسقاط حكومة هادي وتتهمها بالفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المدينة .
وتأتي هذه المظاهرات ضمن مسلسل الخلافات بين الإمارات وهادي ، وبحسب مصادر مقربة من حكومة هادي تخدثت للمساء برس ” فأن المئات من جنود الحزام الأمني الموالي للإمارات شاركوا في المظاهرات ، وهو ما يثبت ضلوع الإمارات في هذه المظاهرات ، واضاف المصدر ” صحيح هناك تردي بالخدمات ، لكن الإمارات هي من تقف خلف هذا التردي فتمنع المسؤولين من مزاولة عمالهم فكيف يطلبون بخدمات ونحن لا نستطيع ان نعود لعدن ، وبخصوص الرواتب ، فالإمارات صرفت مبالغ طائلة من النبك المركزي ، وعبثت بالمال العام ، ونحن لا نمتلك القرار حتى نتصرف بحرية في عدن او غيرها من المناطق الجنوبية حد قول المصادر .
واشارت المصادر ” الإمارات تريد من هادي الخروج من عدن ، وبعد ان فشلت بإقناعه بالخروج والضغط عليه ، استخدمت هذه المرة ورقتها الأخيرة ” تردي الخدمات والكهرباء ” كما حدث نهاية العام الماضي ، حيث خرجت المسيرات لنفس المطلب ورأينا كيف أنتهى الأمر “.
وبحسب المصدر ” الإمارات عازمة على اخراج هادي حتى لو اندلعت اشتباكات عنيفة وتفجرت المدينة ، وأكد هناك تهديدات حقيقة من قبل الإنتقالي لهادي بتكرار ” يناير 86″ في حال لم يخرج من المحافظة .
من جانب أخر قالت مصادر سياسية للمساء برس ” الخلاف بين هادي والإمارات ليس فقط على خروج هادي وقواته التي وصلت لعدن ، لكن هناك خلاف على مصفاة النفط ، واضافت المصادر ” الإمارات تريد ان تنتزع المصفاة من هادي ، والأخير يرفض ذلك ، خصوصا والإمارات سيطرت على مصافي وحقول النفط في شبوة ، والان تريد مصفاة عدن وتريد أخراج هادي وايضا مصفاة عدن .
في المقابل قالت مصادر عسكرية للمساء برس ” ان هادي بدأ يحشد قواته من محافظات الشمال ، وبدأايضا بالتواصل مع قيادات الإصلاح في الشمال والجنوب ايضا قام بالتنسيق مع قائد القوات السعودية ، واضافت المصادر ” وصل قيادي كبير من الإصلاح اليوم برفقة عشرات الطقومات ، إلى معاشيق عدن بطلب من هادي وتنسيق مع قائد القوات السعودية، وذلك تحسباً لأي مواجهة أي تحركات عسكرية أو امنية من قبل الإنتقالي ضده.
هذا وكان المجلس الإنتقالي الذي يعد يد الإمارات في المحافظة والمحافظات الجنوبية الأخرى قد أيد المظاهرات .
وتشهد مدينة عدن انفلات أمني واسع وعمليات اغتيالات يومية وانتشار للجمعات الإرهابية وتدني الوضع الاقتصادي بشكل مخيف في ظل سيطرت الإمارات عليها .