فضيحة سعودية جديدة وحربها ضد اليمن تكشفها صحيفة “هارتس” الإسرائيلية
المساء برس – خاص| قالت صحيفة إسرائيلية إن عدد المقاتلين في صفوف جماعة أنصار الله الحوثيين أصبحوا أكثر من 120 ألف شخص بينما كانوا قبل ثلاث سنوات ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف، في إشارة إلى أن الحرب التي تشنها السعودية والإمارات بدعم أمريكي ضد اليمن لم تُضعف الحوثيين بل زادت من قوتهم بشكل كبير جداً.
وكشفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية في تقرير موسع ترجمه “المساء برس” عن أن السعودية تبحث عن كيفية الخروج من المأزق الذي بات يؤرقها في اليمن دون أن ينظر إلى هذا الخروج أنه هزيمة لها.
-
5 مليار دولار شهرياً تدفعها السعودية لمرتزقة من أمريكا الجنوبية وأفريقيا بعد غرقها في مستنقع اليمن
كما كشفت الصحيفة أيضاً عن أن السعودية تدفع “5 مليارات دولار شهرياً لمرتزقة من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأمور أخرى” بالإضافة إلى تكاليف (100) ألف طلعة جوية، وأنه رغم ذلك إلا أن “السؤال الذي يشغل الرياض وحلفائها الآن هو كيفية الخروج من اليمن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية حين شنت الحرب ضد الحوثيين في اليمن كانت تتوقع أن تكون الحرب قصيرة وسريعة، مضيفة: “عام 2014 وعدت السعودية، المسلحة بأفضل الأسلحة الأمريكية، مع الطيارين المدربين في أمريكا، وأميركا نفسها التي تقدم معلومات استخبارية ممتازة، وعدت أنها تستطيع بسهولة التغلب على المتمردين الحوثيين وإعادة اليمن إلى الحكومة المعترف بها برئاسة عبد ربه منصور هادي، الذي كان قد لجأ إلى السعودية”.
-
السعودية لا تقاتل تنظيم القاعدة جنوب اليمن بل تستخدم التنظيم وتدعمه لقتال الحوثيين
وقالت الصحيفة في تقريرها المعنون: “الحوثيون في اليمن قد يتفوقون على السعودية” قالت إنه وعلى الرغم من إصدار الكونجرس الأمريكي قانوناً يمنع الطائرات الأمريكية من تزويد الطائرات السعودية بالوقود أثناء تنفيذها الهجمات الجوية في اليمن، بسبب الكارثة الإنسانية، مالم تتعهد الرياض بالعمل من أجل حل دبلوماسي والحد من استهداف المدنيين، إلا أن هذا القانون والذي يقيد، ظاهرياً فقط، استخدام الأسلحة الأمريكية، يسمح في الوقت ذاته لأمريكا بإعادة تزويد الطائرات السعودية المشاركة في مهمات أخرى مثل مقاتلة القاعدة في اليمن، ويضيف تقرير الصحيفة كاشفاً: “لكن في الحقيقة لا توجد هجمات سعودية على مراكز تنظيم القاعدة جنوب اليمن، بل إن الحقيقة وحسب تقارير من اليمن فإن السعودية والإمارات تستخدمان في حقيقة الأمر أفراد تنظيم القاعدة لدعم العصابات القبلية التي تقاتل الحوثيين بتمويل من السعودية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن القدرات العسكرية المخيبة للآمال والتي أبدتها السعودية والإمارات رغم استثمارهما لعشرات المليارات من الدولارات في المعدات العسكرية، هو ما دفع بهما إلى دعوة أمريكا للانضمام بشكل مباشر إلى معركة عسكرية للاستيلاء على مدينة الحديدة الاستراتيجية.
كما أكد تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الحوثيين تمكنوا من ضرب مطار أبوظبي والسعودية بالصواريخ كما ضربوا سفن السعودية في البحر الأحمر، زاعمة أن الحوثيين يحصلون على أسلحة إيرانية متطورة نسبياً.
لكن ما أوردته “هارتس” في تقريرها فيما يتعلق بالدعم الإيراني للحوثيين لا يزال مجرد تخمينات حيث تنفي جماعة أنصار الله وكذا المسؤولين في إيران وجود أي دعم إيراني مقدم للمقاتلين الموالين لأنصار الله، كما أن لجنة الخبراء الدوليين التابعين للأمم المتحدة فشلوا في إيجاد دليل واحد يؤكد ما تزعمه السعودية والإمارات من وجود دعم عسكري إيراني للحوثيين، وبالإضافة إلى ذلك يؤكد المسؤولون في صنعاء إن التطورات العسكرية التي يكتسبها الجيش اليمني.
-
التحالف تبنى هادي وحكومته وهما لا وجود لهما على الأرض والاعتراف الدولي به لا معنى له
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الحلول التي كانت تريد الوصول إليها كلاً من الرياض وأبوظبي في اليمن تحطمت ولم تستطع حتى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تحقيقها، مضيفة أن الرياض وأبوظبي تبنتا حكومة هادي “على الرغم من أنه لا هو ولا حكومته تعمل على أرض الواقع، وعبارة أنها الحكومة المعترف بها لا معنى لها والانتصارات الجزئية التي حققها التحالف العربي لم تسفر عن أي تغيير كبير في ميزان القوى”.