مصدر دبلوماسي بصنعاء :”الشرعية” تحاول التأثير على غريفيث لتعديل إحاطته
المساء برس – خاص| من المفترض أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن اليمن لتقديم إحاطته حول آخر التطورات الميدانية العسكرية والسياسية المتعلقة بالصراع والحرب التي تقودها السعودية والإمارات ضد اليمن والمستمرة منذ مارس 2015 حتى اليوم والتي تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وحسب مصدر مطلع في الخارجية اليمنية بحكومة الإنقاذ في العاصمة صنعاء فإن “محاولات مستميتة قادتها ما تسمى بحكومة الشرعية عبر قيادات من المرتزقة المدعومين من دول العدوان بهدف التأثير على المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث والضغط عليه لإجراء تعديلات في إحاطته التي يعتزم طرحها في جلسة مجلس الأمن”.
وأضاف المصدر إن “المحاولات التي مارسها قياديون في ما تسمى الشرعية على المبعوث الأممي لاستمالته إلى صفوف دول العدوان والأطراف اليمنية الموالية له، لا نعرف مدى تجاوب المبعوث الدولي معها”، مشيراً إلى أن ما تمخض عن هذه المحاولات سيتبين خلال الإحاطة التي سيقدمها غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الذي ستترأسه مندوبة بريطانيا وهي الدولة التي ينتمي إليها المبعوث الأممي.
الجدير بالذكر أن السفير أحمد عوض بن مبارك سفير اليمن لدى واشنطن والمعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، التقى أمس الأربعاء، أي قبل يوم واحد من موعد انعقاد الجلسة الخاصة باليمن، بالمبعوث الدولي مارتن غريفيث، ورصد “المساء برس” تغريدة للسفير بن مبارك في صفحته على موقع “تويتر” نشر فيها صورته مع المبعوث الدولي وعلق عليها بالقول: “لقاء مثمر مع المبعوث الاممي السيد مارتن جريفتس، الحكومة اليمنية تدعم كل جهود السلام المستندة على المرجعيات الثلاث على طريق إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وعودة الأمن والاستقرار لبلادنا”.
كما تجدر الإشارة إلى أن بن مبارك كان قد التقى أمس الأول الثلاثاء بالمندوبة الدائمة لبريطانيا والتي ستترأس جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن ضمن ترأسها للمجلس لشهر أغسطس الجاري، وفقاً لبروتوكول المجلس، وكتب بن مبارك في صفحته على تويتر معلقاً على صورة تجمعه بمندوبة بريطانيا لدى المجلس بالقول “اللقاء الاول مع المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة رئيسة مجلس الأمن لشهر اغسطس، تقدير عالي لجهود بريطانيا الداعمة لليمن ولجهود السلام المستندة لقرارات الشرعية الدولية”، وهو ما يشير إلى أن بن مبارك مارس دوراً كبيراً في تغيير قناعات بعض الأطراف لدى المجتمع الدولي المعنيين بمجريات الوضع في اليمن كون هذه اللقاءات تأتي قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن.