لحماية المصالح الغربية جنوباً.. اجتماعات جنوبية سرية غير معلنة بالخارج
المساء برس – خاص| كشف مصدر سياسي رفيع مقرّب من قيادات بارزة في الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عن تحركات كثيفة لقيادات جنوبية من بينها قيادات في المجلس الانتقالي والموالين للتحالف السعودي والمدعومين من أبوظبي، تجري حالياً خارج اليمن وبرعاية واحتواء إقليمي ودولي غير مُعلن.
وقال المصدر الذي اشترط عدم كشف هويته، ويقيم حالياً خارج اليمن، إن اجتماعات غير معلنة تجري حالياً في إحدى الدول بالمنطقة لقيادات جنوبية معظمها من الموالين للإمارات، كاشفاً أن أطرافاً دولية تقف خلف هذه الاجتماعات ودفعت بقيادات جنوبية للانخراط فيها بهدف الوصول إلى اتفاقات مشتركة ومن أكثر من طرف جنوبي فاعل ومؤثر على الأرض، تتعلق بوضع المحافظات الجنوبية لليمن في المستقبل القريب وطبيعة المكونات السياسية التي ستتولى قيادة الوضع هناك.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من جمع القيادات الجنوبية هو التحرك الدولي من بعض الأطراف الرامية لحفظ مصالحها جنوب البحر الأحمر وباب المندب ومواءمة تحقيق ومن ثم استمرار هذه المصالح مع الأطراف الفاعلة في الجنوب اليمني من ناحية ومع الدول الفاعلة في شبه الجزيرة العربية وعلى رأسها المملكة السعودية والإمارات.
من جانبه كشف مصدر خليجي مقرب من مصادر القرار في السعودية والإمارات عن اجتماعات غير معلنة لقيادات جنوبية وتستضيفها دولة عربية وترعاها أطراف إقليمية ودولية كبرى.
ورصد “المساء برس” تغريدة للمغرد الخليجي هاني مسهور قال فيها إن لقاءات جنوبية “تنعقد في عاصمة عربية وبرعاية إقليمية ودولية”، مضيفاً: “وسيكون المجلس الانتقالي الجنوبي على رأسها وستعمل على تشكيل أوسع ائتلاف سياسي جنوبي”.
في سياق متصل اعتبر “ديفيد أوتاوي” الباحث في مركز “وودرو ويلسون” الأمريكي إن “الجنوب اليمني في طريقه للانفصال عن الشمال”.
وقال “أوتاوي” في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمركز الدراسات الأمريكي وترجمه “المساء برس” إن المتغيرات التي طرأت على المكونات الفاعلة في المحافظات الجنوبية لليمن في أقصى الجنوب الغربي للجزيرة العربية بدءاً من احتجاجات العام 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والتغيرات الحاصلة بعد دخول الإمارات خط الأزمات المتوالية في اليمن منذ 2015 وحتى الآن، كلها تشير إلى أن جنوب اليمن في طريقه إلى الانفصال”.