صحفي اقتصادي يتهم هادي وحكومته ويكشف “لاعلاقة للحوثيين بتدهور الريال”
المساء برس – خاص| كشف الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون الاقتصادية رشيد الحداد إن تدهور العملة اليمنية مقابل العملات الأجنبية لن يتوقف عند سقف 525 وستواصل العملة انهياراها بسبب تعمّد حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي طباعة الأوراق النقدية دون غطاء نقدي.
وقال الحداد في حديث خاص لـ”المساء برس” تعقيباً على منشور سابق له في صفحته على الفيس بوك إن سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني “لن يقف في سقف 525 ولا في سقف 530 ولا في سقف 550 في ظل الفوضى التي تدير بها حكومة هادي الاقتصاد وفي ظل الانقسام المالي بين صنعاء وعدن الذي نشأ بعد قرار هادي نقل البنك المركزي اليمني”.
وأضاف إن حكومة هادي الموالية للرياض والتي يرأسها احمد عبيد بن دغر تعمّدت إقحام البنك المركزي في الصراع وحرّضت على البنك المركزي ومحافظه محمد عوض بن همام وعملت بوتيرة عالية للبحث عن مبررات وذرائع لإخراجه من موقف الحياد وإقحامه في الصراع الدائر ثم استحوذت على 400 مليار ريال كانت قد طبعت بطلب من المحافظ السابق بن همام.
وقال الحداد إن حكومة هادي اعتبرت نقل البنك من صنعاء انتصاراً كبيراً، مضيفاً: “بداية الفشل لدى حكومة هادي في إدارة البنك المركزي تمثل في أنها نقلت البنك لكنها تركت كوادره الذين يمتلكون خبرات كبيرة في إدارته ولم تستطع هي إدارته حتى اليوم”.
واتهم الصحفي الاقتصادي حكومة “بن دغر” بالتسبب بكارثة اقتصادية في اليمن، لافتاً إلى أنها “تتفرج على انهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية بصمت وعاجزة أيضاً عن القيام بأي دور لوقف التدهور”.
وأرجع الحداد أسباب عجز الحكومة الموالية للرياض عن وقف تدهور العملة الذي تسببت به بفعل سياساتها إلى عجزها عن السيطرة على المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن وفقدانها السيطرة على كل شيء في اليمن، مضيفاً بالقول: “لم يعد لحكومة هادي وبن دغر أي شيء من الشرعية سوى أنها تستغل اعتراف المجتمع الدولي بها من أجل طباعة المزيد من الأوراق النقدية وهو ما قامت به خلال الفترات الماضية حيث طبعت مئات المليارات بدون غطاء نقدي بالتزامن مع وجود صراع للمصالح بين أجنحة هذه الحكومة المنقسمين بين ولاءات للسعوديين وولاءات للإماراتيين وولاءات لقطر”.
ودعا رشيد الحداد خلال تصريحه لـ”المساء برس” الحكومة الموالية للرياض إلى وقف الكارثة الاقتصادية التي تسببت بها وسرعة تنفيذ إجراءات اقتصادية فورية لإعادة الريال اليمني إلى قيمته السابقة عبر “تحييد البنك وإعادة إنتاج النفط والغاز وإعادة كافة الإيرادات المهدرة في المحافظات الجنوبية وإعادة المنح والمساعدات والقروض المتوقفة والسماح للبنوك بنقل الأموال الصعبة إلى الخارج لتغذية أرصدتها في البنوك الدولية ووضع البنك المركزي تحت إدارة محايدة وتحت إشراف دولي أو أممي لوقف انهيار العملة”.
واعتبر الصحفي الاقتصادي أن انهيار الريال اليمني “لا يعتبر عقاباً اقتصادياً على حكومة الأمر الواقع المتمثلة بحكومة الإنقاذ الموالية لجماعة أنصار الله ولا يعتبر انهياراً للأوضاع المعيشية وارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية في السوق المحلي وانخفاض ما تبقى من مستوى الدخل، بل إن هذا الانهيار هو سقوط مدوٍ لما تبقى من شرعية تزعمها هذه الحكومة”، مشيراً إلى أنها، أي حكومة هادي، “تثبت للشعب اليمني بأن لا شرعية لها ولا قرار لها ولا تملك أي إرادة ولا تشعر بأي مسؤولية، بل تثبت بأنها مجرد عصابات مافيا لا يتكترث لمعاناة الشعب اليمني”.