تسريبات: إشراف أممي على الحديدة بالكامل مقابل الرواتب وفتح مطار صنعاء
المساء برس – متابعات خاصة| نقلت مصادر في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، ما قيل إنها بنود المبادرة التي ينوي المبعوث الأممي مارتن غريفيث طرحها في جلسة مجلس الأمن الخميس القادم بشأن اليمن وتحديداً الوضع في الحديدة.
ووفقاً لما نقله موقع “العربي” عن المصادر في “الشرعية” فإن بنود المبادرة التي سيطرحها غريفيث بشأن مدينة الحديدة تتمثل في إشراف الأمم المتحدة على عمل موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على أن يكون العمل لموظفي وعمال ما قبل سبتمبر 2014م، أي وقف عمل من تم تعيينهم بعد سيطرة أنصار الله على الوضع في اليمن.
وحسب ما نُقل فإن عمل الأمم المتحدة سيتمحور حول إحلال بعثة أممية تعمل على تفتيش موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى حسب الصلاحيات المخولة لها فقط، فيما يبقى الجانب الأمني منوطاً بقوات الأمني المحلية “المصرح لها فقط”، ولم تشر المصادر ما طبيعة الجملة الأخيرة وممن يصدر هذا التصريح.
وفيما يتعلق بإيرادات الموانئ قالت المصادر إن المبادرة تضمنت بنداً ينص على “تحوّل جميع إيرادات الموانئ إلى البنك المركزي اليمني من خلال فروعه الموجودة في الحديدة للمساهمة في دفع الرواتب ويلتزم البنك المركزي اليمني، باتخاذ خطوات فورية لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في جميع أنحاء اليمن”،
وفيما يخص مدينة الحديدة قالت المصادر إن المبادرة تضمنت بنداً نص على أن مسؤولية إدارة مدينة الحديدة تقع على عاتق المسؤولين المنتخبين المحليين وموظفي الخدمة المدنية وفقاً للقوانين واللوائح اليمنية ذات الصلة، هذا بالإضافة إلى “قيام الأمم المتحدة بنشر مستشارين مدنيين لتقديم الدعم الفني للمجلس المحلي لمدينة الحديدة وغيرها من مؤسسات الدولة المحلية بالتعاون مع موظفي الخدمة المدنية المعينين قبل أيلول سبتمبر 2014”.
التسريبات التي نقلها “المساء برس” عن الموقع الإخباري والذي بدوره نقلها عن مصادر في “الشرعية” بالرياض، لم يتبين مصداقيتها حتى الآن كما لم يتم الرد عليها من قبل أي طرف في صنعاء، غير أن القيادي في جماعة أنصار الله ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أعلن أمس الثلاثاء عن مبادرة لوقف الهجمات والعمليات العسكرية البحرية كما تشمل التهدئة جميع الجبهات الأخرى، تبدأ من اليوم وتنتهي منتصف أغسطس الجاري.
وقال الحوثي في تغريدات رصدها “المساء برس” بصفحته على “تويتر”: “نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف مع أملنا يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني”.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في حكومة الإنقاذ بصنعاء ترحيبها بالمبادرة التي تقدم بها رئيس الثورية العليا، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر بوزارة الدفاع إن وقف العمليات العسكرية البحرية “سيبدأ سريانها الساعة الثانية عشر من مساء 31 يوليو ما لم يكن هناك أي تصعيد للعدوان”.