عدن ” على كف عفريت “
المساء برس: خاص| يستمر مسلسل الفوضى في عدن منذ ” تحريرها ” حتى اليوم، فلا تكاد تنتهي فوضى حتى تدخل في أخرى ، فمنذ عودة هادي والمدينة تمر بأوضاع امنية صعبة بالإضافة إلى توتر الوضع بين فصائل التحالف التي اضيف لها هذه المرة لاعب جديد ” طاق صالح ”
قبيل يومين خرج هادي يقول ” بأن الانفلات الأمني يقلقه في عدن ، هذا التصريح جاء بعد تصعيد عمليات الاغتيالات التي لم تتوقف حتى ليوم واحد ، هذا التصريح يحمل دلالات كثيرة ، لكن بحسب مراقبون فالمعزى من هكذا تصريح هو التصعيد ضد القائمين على الأمن ” المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيا ، لم يمر ساعات على كلام هادي ، حتى تم اغتيال رئيس هيئة الاستخبارات في مطار عدن .
وخلال الايام الماضية عادت تصفيات خطباء الجوامع للواجهة مرة أخرى في المدينة ” فبعد توقفها لمدة اشهر ، عادت حيث اغتيل ” اثنين” من خطباء الجوامع في المدينة ، أحدهم سلفي والأخر اصلاحي .
اليوم الثلاثاء كانت عدن كالعادة على موعد مع مسلسل القتل والتفجيرات ، حيث افجرت عبوة ناسفة زرعت بسيارة القيادي في حزب الإصلاح، عارف أحمد علي، في المعلا، وبحسب مصادر صحفية فأن احمد اصيب بجراح فيما بترت قدم نجله الذي كان برفقته.
وفي السياق ذاته أقدمت عناصر مسلحة تتبع الإنتقالي مساء أمس ” بشن حملة اعتقالات واسعة في القلوعة، لتخرج بعد ذلك مسيرات غاضبة في المنطقة احتجاجا على حملة الاعتقالات .
هذا الانفلات الأمني في المدينة تصاعد بعد وصول هادي إلى عدن ، فحسب مصادر سياسي تحدثت سابقا للمساء برس ان عودة هادي جاءت باتفاق مع الإمارات بخصوص معركة الحديدة ، وأنه سيعود بعد فترة وجيزة ، لكن بعد فشل المعركة تغير الأمر .
المصار ذاتها تحدثت اليوم للمساء برس ” الإمارات طلبت من هادي مغادرة عدن بحسب الاتفاق ، لكنه رفض ، وهذا سبب التصعيد الأمني في المدينة ، واضاف المصادر ” الإمارات تريد إخراج هادي من عدن بأي ثمن كان ، و تصريح عدن عن الانفلات الأمني كان بمثابة رسالة للإمارات بأنها من تقف خلف الاغتيالات والتفجيرات ورسالة لها في حال فكرت التصعيد ضده .
مصادر استخباراتية في عدن قالت للمساء برس ” الإمارات اوعزت مهمة تفجير الوضع في عدن عن طريق التفجيرات والاغتيالات ، لقوات “طارق صالح” هذه المرة ، واضافت المصادر ” هناك قائمة بأسماء مسؤولين وشخصيات من حكومة هادي سيتم تصفيتها خلال الأيام القادمة ، ولم تحدد المصادر اسماء هذه الشخصيات ، واضافت المصادر ” الوضع في عدن ” كالنار تحت الرماد ، لكن المعركة هذه المرة لن تكون كالمرة السابقة اشتباكات في الشوارع ، لكنها ستكون معركة ” اغتيالات وتصفيات وتفجيرات “.
وفي نفس السياق قال مصدر مقرب من حزب الإصلاح ” هناك حملة ممنهجه لتصفية كوادر واعضاء الاصلاح في عدن خلال الايام القادمة ، فالإمارات تصعد ضد هادي بتصفياتها لكوادر الاصلاح .
وأضاف المصدر” هناك تحريض إعلامي كبير ضد الإصلاح في المدينة ، فبعد التهدئة الإعلامية خلال الأشهر الماضية ضد الحزب ، عادت حملات التحريض من جديد .
هذا وأتهم ” هاني بن بريك ” نائب الانتقالي حزب الإصلاح بأنه مخترق للتحالف ويعمل لصالح إيران ” وكتب بن بريك تغريدة على حسابه بالتويتر قال فيها “عندما يجند حزب الإصلاح آلته الإعلامية – قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية ومنظمات وهمية أو مخترقة وأقلام كتاب مأجورة – بدعم قطري سخي لتشويه الدور الإماراتي الحاسم في إنقاذ المنطقة من الانهيار والانفلات نجد أنفسنا أمام حقيقة أن هذا الحزب أكبر عميل لإيران وأعظم اختراق للتحالف العربي”