ناطق انصار الله: التحالف فشل في الحديدة .. وهناك مفاوضات مع المجتمع الدولي لكن دون أفكار ناضجة
المساء برس : متابعات :خاصة|أكد الناطق باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبدالسلام فشل “العدوان” في معركة الحديدة، مشيرا إلى أن جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث اصطدمت بتعنت دول العدوان على اليمن.
وأوضح عبدالسلام في مقابلة مع أسبوعية “لا” نشرت اليوم الأحد ، ورصدها موقع ” المساء برس ” أن: مشروع ما وصفه ” العدو” لغزو الحديدة فشل ذلك لأن العدو اعتمد في عدوانه على الساحل الغربي وعلى الحديدة بالذات على عامل الحرب النفسية والتطبيل الإعلامي الواسع لتغطية العجز الحقيقي في إقناع الشعب اليمني وأبناء تهامة ،منوها بالدور الوطني المتماسك بالقضية الوطنية المحافظ على السيادة والاستقلال من أي تدخل خارجي.
وأشار إلى أن: معركة الحديدة قدمت ما اسماهم “الغزاة” بعد 3 سنوات ونصف أنهم مازالوا يدورون في حالة الفشل الواسع في عدوانهم على اليمن من خلال افتقادهم الرؤية العسكرية والسياسية وفهم طبيعة الشعب اليمني.
وجدد التأكيد على أن دولاً عدة تشارك في “العدوان” على اليمن بكل عتادها وقواتها وإمكاناتها وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا الذين يديرون عمليا جزءا كبيرا من” العدوان “على اليمن.
وأشار إلى أن الوضع في المناطق الخاضعة لما وصفه ” للاحتلال السعودي الإماراتي” أصبح كارثيا، وأن المجتمع بدأ ينتفض أمام الوجود الأجنبي المحتل في بلادنا.
ولفت إلى أن المناطق التي لم يهيمن عليها” الاحتلال” تعيش حالة من الأمن والاستقرار وتعايش وخدمات وحضور شعبي وصمود أسطوري وتماسك مجتمعي.. وفي المقابل تشهد المناطق المحتلة انفلاتا أمنيا وهيمنة للأجنبي والمحتل وانتهاك للأعراض وحالات اغتصاب، والاستهتار بحيات اليمنيين، وتدني في الخدمات واتساع حالة الفوضى والصراعات وانتشار القاعدة وداعش وانعدام كلي للأمن وانتهاكات جسمية للحقوق في سجون “الاحتلال”
وفي خصوص المبعوث الدولي الجديدمارتن غريفيث فاوضح عبدالسلام أن جهوده اصطدمت بتعنت تحالف دول العدوان إزاء كل مساعي السلام.
وأشار إلى أنه لا يوجد حاليا أي حديث جدي عن أية جولة من المشاورات، منوها إلى أن توجه” العدو “هو الاستمرار في” العدوان والحصار “رغم الفشل الذريع الذي هو واقع فيه.
وأعتبر أن “العدوان” يهرب بذلك إلى الأمام لأنه وعلى لسان قادته يقولون إن أي وقف للحرب حاليا بهذا الوضع الحالي فإنها هزيمة متكاملة الأركان.
ولفت إلى أن: غريفيث لم يستطع أن يقدم شيئا ملموسا حتى اللحظة منذ تعيينه بالرغم من أنه كان متفائلا في البداية، وكان يعتبر أن الحل السياسي الشامل في اليمن هو الاتجاه الصحيح ،وعبر عبدالسلام عن أمله في: أن يدرك المبعوث أن الحلول الجزئية حيث يتحرك العدو عسكريا لا يمكن أن تمثل أي نقطة تحول في الاتجاه السياسي.
وبيّن أن أحد الأسباب التي جعلت الحل السياسي في السابق متعثرا هو توقف نشاط المبعوث السابق في جزئية الحديدة لأكثر من عام ونصف، في ظل جمود سياسي وإنساني كامل.
وحول رد المبعوث الأممي بشأن ميناء الحديدة وأن المسألة ستكون محط تفاهمات مع صنعاء مباشرة، أكد عبد السلام أن: الموقف بخصوص الميناء والإيرادات و”العدوان” بكله في الساحل الغربي يتوقف على ما ذكره السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في موضوع رؤيتنا للحل، وأن ما يتم مناقشته هو في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن هناك “مشاورات سياسية وتفاوضية” مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكن لا توجد أفكار سياسية ناضجة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قدمت خطة تسمى الخطة الأولية كمبادئ للحل الشامل ولكن ما زالت بحاجة إلى كثير من التعديل والنقاش.
وأكد ناطق أنصار الله أن الموقف “الوطني” أصبح له كلمته وحضوره لدى كل الأطراف الدولية من خلال تواصل شبه يومي أمام كل المستجدات، مشيرا إلى مواجهة تضليل العدوان قائلا “نحن وبعض الزملاء الموجودين في الخارج نقوم بمواجهة ما وصفها ” أكاذيب العدوان” وتفنيدها للأطراف الدولية والمنظمات الإنسانية ونقدم الحقائق بشكلها الطبيعي.”
ونوه إلى أن المؤتمر الشعبي العام المواجه “للعدوان” هو جز أساسي في المعركة الوطنية التاريخية، مشيرا إلى أن المجلس السياسي الأعلى يجمع كل الأطراف، مؤكدا على التنسيق مع المؤتمر باستمرار في التحركات السياسية.