الجنوب ” اليد على الزناد والغضب يتصاعد ضد الإمارات”

المساء برس : خاص |تشهد المدينة توتر بين فصائل التحالف ” هادي والإنتقالي وطارق ” فبعد تصريحات القيادي الموالي للإمارات أبو يمامة قبيل اسبوع ، بطرد قوات طارق وهادي ، فجميع الأطراف مستمرة في حشد قواتها ، تحسبا لأي طارئ .
مصادر عسكرية تحدثت للمساء برس ” طارق صالح يقوم خلال الايام الماضية بحشد قواته من الساحل الغربي إلى معسكر بئر أحمد ، فيما الإنتقالي يواصل التمركز في الطرقات المؤدية للمعسكر ، واضافت المصادر ” فيما يخص هادي فهو ايضا يقوم بإستقدام قوات من مأرب والجوف إلى المدينة ، ومازالت قواته تتمركز في محيط قصر المعاشيق .
وبحسب المصادر ” فان القوات الجنوبية ما زالت تخفي العشرات من قوات طارق التي القي القبض عليهم في الضالع اثناء نزولهم إلى عدن وما زال مصيرهم مجهول حتى اليوم ، مشيرة أن طارق خاطب الإماراتيين بالحادثة وطلبهم بالتوسط عند الخاطفين ، لكن الإمارات التزمت الصمت ، خصوصا والقوات الجنوبية اصبحت في قمة غضبها من طارق التي تتهمه بالخيانة .
وفي نفس السياق دعى مجلس قبائل الصبيحة لوقف التحشيد العسكري من ابناء الجنوب وطالبهم بالإنسحاب من جبهات الساحل الغربي، جاء موقف الصبيحية بعد مناشدات قبلية وسياسية خلال الاسابيع الماضية تطالب بوقف نزيف الدم الجنوبي ، خصوصا بعد اعداد الضحايا المهول للجنود الجنوبيين في الساحل الغربي ، وهو ما دفع شخصيات قبلية من ابناء الصبيحة وايضا شخصيات سياسية كحسن باعوم للمطالبة بإيقاف تحشيد الجنوبيين وأنسحابهم من جبهة الساحل وايضا جبهات الشمال .
من جانبه قال محافظ لحج الشيخ أحمد حمود جريب إلى أن موقف مجلس قبائل الصبيحة القاضي بوقف التحشيد لصالح التحالف وإعادة أبناء الصبيحة المغرر بهم من جبهات الشمال موقف سيخلده التأريخ لكافة قبائل الصبيحة التي أدركت الخطر المحدق بها والمخاطر التي تهدد أبنائها، وسعت إلى حقن الدماء الجنوبية التي تقف خلفها الإمارات وادواتها من تجار الحروب.
وأتهم جريب دولة الإمارات بالإتجار بالبشر في المحافظات الجنوبية، مستغلة الأوضاع المعيشية والاقتصادية لأبناء الجنوب والزج بهم في أتون الحروب العبثية.
وأكد جريب أن الممارسات الإماراتية المتمثلة بدفع المال مقابل القتال احدى صور الإتجار بالبشر وتعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.. مشيرا بأن الآلاف من أبناء الجنوب أجبرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة بالانخراط في معسكرات تابعة للإمارات لتحسين ظروفهم المعيشية، وليس رغبة في القتال في جبهات الموت.
وأشاد محافظ لحج بالصحوة الشعبية والقبلية المناهضة التي تنامت مؤخراً في الأوساط القبلية والشبابية في الصبيحة، معتبرا الرفض القبلي والشبابي لكافة الأعمال المشبوهة التي تقوم بها الإمارات عبر سماسرة موالين لها في أوساط القرى النائية في الصبيحة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف المؤامرة الإماراتية.
تأتي هذه المواقف في الوقت التي تتصاعد فيها الاصوات المعارضة للمارسات الإماراتية في الجنوب ، وفي الوقت الذي تكشفت حقائق كثيرة للجنوبيين لما تقوم به أبو ظبي في الجنوب من سلب ونهب للثروات ، وقتل واعتقال للمواطنيين ، وسجون سرية .

قد يعجبك ايضا