أهم نخبة قتالية إماراتية ويقودها ضابط بالجيش الاسترالي تنشط حالياً في اليمن
المساء برس – ترجمة خاصة| مؤخراً كشف تقرير غربي عن أهم نخبة قتالية في العالم العربي تابعة لجيش ثاني دولة مشاركة في الحرب على اليمن وما دور هذه النخبة في هذه الحرب ومن يقودها من الضباط الغربيين بشكل مباشر وبرتب عسكرية إماراتية.
من هو الجيش الإماراتي الذي يقاتل في اليمن ومن هي قياداته؟
في تقرير أخير لموقع “ميدل ايست أي” كشف أن الإمارات وفي ظل حربها على اليمن وطموحاتها المهيمنة على الأرض والجو والبحر، باتت تعتمد بشكل كبير على الأجانب لقيادة وتدريب جيشها.
ويضيف التقرير أن الأجانب هم العصب الأساسي في نهوض الجيش الإماراتي، “حيث توظف أبوظبي العديد من القادة العسكريين الأمريكيين والأوروبيين في مناصب مهمة بالجيش الإماراتي”، فمثلاً “الجنرال الأمريكي ستيفن توماجان، يعمل جنرالاً في الجيش الإماراتي في سلاح الجو فرع المروحيات”، كاشفاً عن وجود “وحدات عسكرية كاملة في الجيش الإماراتي جميعهم من المرتزقة الأجانب قادة وأفراد”، مضيفاً أن “كل المدربين في الجيش الإماراتي هم قادة عسكريين غربيين”.
كما كشف التقرير عن أن أحد كبار الضباط في الجيش الاسترالي ويدعى “مايك هندرماش” هو حالياً القائد الفعلي لقوات الحرس الرئاسية في الجيش الإماراتي، وأن هذه القوات هي من أهم النخب القتالية على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي وأنها حالياً تنشط في اليمن، “حيث تقود هذه الوحدة كافة القوات الإماراتية المنتشرة في اليمن، وأن هذه الأخيرة تخضع بشكل مباشر لقيادة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ويقودها ولي العهد عبر “ضباط أجانب يرتدون الزي الإماراتي ويحملون رتباً عسكرية إماراتية”، وعلى رأسهم القائد الاسترالي “هندرماش”.
آخر المعلومات التي كشفها التقرير الغربي لـ”ميدل ايست اي” عن الدور الأمريكي المباشر وغير المعلن في الحرب على اليمن، هي أن وزير الدفاع الأمريكي الحالي جيمس ماتيس كان قبل تعيينه قد حصل على إذن من سلاح مشاة البحرية الأمريكية للعمل مستشاراً عسكرياً لدى الإمارات منذ العام 2015، وهو ما يشير إلى تزامن توقيت تعيين “ماتيس” مستشاراً عسكرياً لأبوظبي مع التدخل العسكري الإماراتي المباشر في السواحل الجنوبية وباب المندب جنوب وجنوب غرب اليمن، والذي تصاعد منذ يونيو 2015.
أمام الجنايات الدولية.. تحقيق عاجل في تجنيد أبوظبي جيوشاً من المرتزقة الأجانب ارتكبوا جرائم في اليمن منها التعذيب والإعدامات
مطلع العام الجاري كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الإمارات جندت المرتزقة لتنفيذ التعذيب والإعدامات الميدانية في اليمن، ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في “تجنيد الإمارات مرتزقة في اليمن”، لكن ضغوطاً سياسية ومادية مارستها كلاً من الرياض وأبوظبي للحيلولة دون موافقة المجلس على تشكيل هذه اللجنة.
وبعد نجاح الضغوط والتهديدات التي مارسها التحالف ضد الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، لجأت المنظمة العربية في نوفمبر الماضي إلى تعيين شركة حقوقية لرفع شكوى رسمية أمام محكمة الجنايات الدولية تطالب “بتحقيق عاجل في تجنيد الإمارات جيوشاً من المرتزقة الأجانب للقيام بأنشطة إجرامية في اليمن”، وحسب بيان صحفي للمنظمة ذاتها فقد اتهمت الأخيرة أبوظبي باستخدام المرتزقة للقتال في اليمن من جنسيات مختلفة منها “استراليا وبنما وتشيلي والسلفادور وجنوب أفريقيا وكلومبيا”، هذا بالإضافة إلى ما كشفته تقارير صحفية أمريكية وبريطانية عن قيام إحدى الشركات البريطانية بعمليات مراقبة في اليمن لجمع معلومات من السكان المحللين، بحسب طلب الإمارات.
المصدر: ميدل ايست اي – المساء برس