تسريبات.. اتفاق بوقف القتال بالساحل وبقاء الحوثيين ومفاوضات بعد اسبوعين
المساء برس – خاص| كشف مصدر مطلع عن اتفاق نهائي مع سلطة المجلس الرئاسي بصنعاء وجماعة أنصار الله “الحوثيين” من جهة، والتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من جهة ثانية برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث قضى بقبول التحالف لوقف التصعيد العسكري في الحديدة والساحل الغربي بناءً على شروط جماعة أنصار الله، التي رفضت أي تجاوب مع دعوات الإمارات بضرورة انسحابهم من الحديدة كشرط لوقف تصعيد التحالف من قصفه الجوي على المحافظة الساحلية.
وقال المصدر في حديث لـ”المساء برس” إن المعلومات الأولية عن الاتفاق تؤكد “رضوخ التحالف وتحديداً الإمارات التي تقود التصعيد في الساحل الغربي دون تحقيق نتائج على الأرض، لوساطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وقبول وقف إطلاق النار دون أي اشتراطات أخرى”، وأضاف المصدر “الاتفاق قضى بأن تكون الخطوة الأولى وقف القتال في الساحل الغربي من كل طرف، وبقاء سيطرة قوات حكومة الإنقاذ والحوثيين على محافظة الحديدة، وبدء مفاوضات سياسية في السويد بعد أسبوعين من الآن لبحث حل نهائي للحرب في اليمن وليس الحديدة فقط”.
المصدر، الذي رفض كشف هويته، لفت إلى أن “هذه المعلومات الأولية، لا زالت تسريبات شبه مؤكدة، وليست معلومات أكيدة مائة بالمائة”، مضيفاً أن تحفظ الحوثيين وسلطة صنعاء على كشف ما تم الاتفاق عليه وأيضاً تحفظ التحالف يأتي بناءً على رغبات أممية لحفظ ماء وجه التحالف الذي قد يبدو منهزماً فيما لو تم الإعلان عن وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات السياسية دون انسحاب مقاتلي أنصار الله من الحديدة حسب ما كان الإعلام الإماراتي يروج له ومعه إعلام “شرعية هادي”.
كما لم يتطرق المصدر إلى دور الأمم المتحدة الإشرافي على ميناء الحديدة وفيما إذا كان ذلك قد تضمن الاتفاق من عدمه، بالإضافة إلى موعد سريان الاتفاق، خاصة وأن المعارك في الساحل الغربي لا زالت حتى ساعة كتابة هذا التقرير مستعرة بين الطرفين وهجمات متعددة لقوات الحوثي والقبائل ضد مواقع تمركز القوات الموالية للإمارات.
هذا ولم يتسنَ لـ”المساء برس” الحصول على تأكيدات من مصدر موثوق لدى جماعة “أنصار الله” أو حكومة صنعاء بشأن هذا الاتفاق وما تم تسريبه من نقاط رئيسية.
في سياق متصل التقى رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، المبعوث الأممي، اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء.
وفيما لم يتم الكشف عن تفاصيل ما جرى خلال اللقاء، إلا أن وكالة سبأ الرسمية التابعة لحكومة صنعاء، قالت إن الرئيس المشاط جدد دعم حكومته “دعم كافة الجهود والمساعي التي يبذلها المبعوث الأممي، للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب والحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية، وصولاً إلى تحقيق سلام عادل ومشرف للشعب اليمني”، معبراً عن أمله في “ألا ينزلق مارتن غريفيث إلى ما انزلق إليه سلفه ولد الشيخ أحمد في إطالة أمد الصراع تحت غطاء أممي”.
وأكد المشاط على المبعوث الأممي “عدم التعويل على الأطراف الداخلية المرتبطة بالعدوان، لأنها مسلوبة القرار، ويستخدمها الغزاة والمحتلين شماعة لتدمير اليمن وتحقيق أهدافهم فيه”، مشيراً إلى أهمية “أن تكون أطراف التفاوض هي الأطراف المعروفة على الساحة اليمنية، لتجنب الدخول في متاهة جديدة من العراقيل التي لا تنتهي، كما حدث في مفاوضات الكويت السابقة”.