دلالات إعلان الإمارات وقف العمليات بالساحل وتراجعها الكبير
المساء برس – وما يسطرون – حافظ نديم| قبل أسابيع قليلة سبق وقلنا أن هذه العملية العسكرية هي تعبير إعلامي عن حقيقة الصفقة التي تمت بين الحكومية الشرعية واحزابها ودول مجلس الأمن يوم الأمس مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة التي لم تحسم القرار بعد بحسم المعركة في الساحل من خلال الجهودالدبلوماسية التي يقوم بها المبعوث الدولي وبين الإمارات ومشروع أطماعها الرامية “إلى ضرورة تعطيل ميناء الحديدة شل حىكته في الوقت الراهن كخيار إستراتيجي لها “,على الأقل لفترة موقته حين تعثرت جهود وخطط الإمارات في إيجاد حلفاء سياسيين وعسكريين من منطقة الساحل الغربي في تهامة وزبيد والحديدة.
ثانيا..
يأتي “الإعلان الإماراتي” بعد الحملة الاعلامية والحشد العسكري الإماراتي الضخم للسيطرة على الحديدة وميناءها قبل نهاية شهر رمضان وقبيل العيد لحسم المعركة عسكريا في مدينة الحديدة,وكلنا قد لاحظنا تصريحات الوزير الإماراتي “أنور قرقاش” الأخيرة التي قال فيها أن (الجيش الإماراتي لن يصلي العيد إلا في داخل الحديدة)..
ثم بعد ذلك الآن يتراجع ويتقهقر إلى الوراء في معركة أشبه ماتكون تؤكد لعبة (صراع الإمارات ومليشياتها المسلحة مع قوات الشرعية الموالية لهادي).
ويخرج اليوم قرقاش ويعلن وقف العملية العسكرية والإنسحاب والتراجع إلى منطقة “التحتيا_جنوب غرب الحديدة” وتأتي هذه التصريحات المفاجئة بعد ضغط وخسائر كبيرة تكبدتها القوات الإماراتية والمليشيات الموالية لها بعد سلسلة هزائم متتالية تكبدتها وعدم تمكنها على السيطرة والتمركز (لأكثر من 24 ساعة) في مطار الحديدة ومع كثر الإنسحابات والهروب في صفوف القوات والمليشيات الموالية للإمارات ولاسيما “قوات طارق عفاش” التي انشقت مجاميع ووحدات كبيرة عن قوات التحالف واعلنت انضمامها لقوات الحوثي وكذا قيامه ببيع معدات وأليات تابعة للتحالف لقوات الحوثي.
متغيرات المعركة ومساراتها سبق وتحدثنا عليها سابقا وهي أن الحديدة لن يتم حسمها عسكرياً ولاتوجد الإستطاعة والقدرة الكافية لدى قوات التحالف السعودي إماراتي”,بحسم المعركة بعد الخسائرة التي منيوا بها في المعدات والأرواح.
بعد أن خسرت الإمارات حلفاءها العسكريين والميدانيين على الأرض، وتخلت عن شكيلاتها العسكرية والمليشياوية الجنوبية الموالية لها.
لذلك هي الان تبحث عن الحل الأسلم لها والأضمن لمصالحها في اليمن وخصوصا في منطقة الساحل الغربي وميناء الحديدة التي لا تريد السيطرة عليه بمعركة عسكرية غير مضمونة النتائج.
(تجديد رفض قيادات تابعة للشرعية امثال نائب الرئيس علي محسن الأحمر..الذي عبر عن رفضه عن تسليم الحديدة لقوات دولية أو أممية)..
لذا ستتم لخبطة كل الحسابات والإمارات في منطقة الغرب والساحل الغربي ..لتبدأ بعدها لعبة دولية جديدة بدء من بوابة الساحل الغربي”.. سيستفيد منها الطرف الحوثي وسيتمن من إعادة تنظيم صفوفه وتلقين ضربات عسكرية كاسحة للقوات المهاجمة التابعة للإمارات والتي تتملكها رغبة إماراتية جامحة في السيطرة على مركز قيادة العملية بمفردها وبعيدا عن السعودية وهادي وأحزابه الموالية ومليشياته الموالية له”..