“حصري وبالوثيقة” الإمارات تُلغي البطائق العسكرية للشرعية وتصدر بدلها بحضرموت
المساء برس – خاص| قررت القوات الإماراتية في التحالف السعودي في محافظة حضرموت تغيير كافة الهويات العسكرية والأمنية اليمنية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن في محافظة حضرموت واستبدالها بهويات جديدة.
وحصل “المساء برس” على وثيقة عسكرية صادرة من قيادة قوات التحالف، التي تتخذ من مطار الريان في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن مقراً عسكرياً لها، تكشف عن عزم القوات الإماراتية المشاركة في التحالف تغيير جميع هويات المنتسبين للدفاع والأمن اليمني بمحافظة حضرموت واستبدالها بهويات جديدة.
وحسب الوثيقة الموجهّة إلى كل من “قيادة المنطقة العسكرية الثانية والأمن العام والمحاور والمعسكرات” بمحافظة حضرموت، والممهورة بتوقيع أحد القيادات العسكرية الإماراتية بصفة واسم “القوى البشرية/ مركز الريان ابو يوسف”، فقد أبلغ الأخير من وُجهت إليهم الوثيقة بأنه “سيتم استبدال البطائق العسكرية الحالية ببطائق جديدة”، طالباً من تلك الجهات التقيد بعدد من النقاط، منها “حضور جميع ضباط وأفراد القوة عند تسليم البطائق العسكرية الجديدة، وإحضار البطاقة العسكرية الأصلية عند تسليم البطاقة العسكرية الجديدة، والتوقيع عند استلام البطاقة بعد خضوع الأفراد والضباط لتصويرهم من جديد”.
كما تضمنت الوثيقة تنبيهات للمنتسبين منها “عدم تصوير البطاقة الجديدة تفادياً لإتلافها” وأنه “في حالة ضياع أو إتلاف البطاقة الجديدة سيتم خصم (50%) من الراتب وعمل محاكمة عسكرية”، بالإضافة إلى “إبراز البطاقة في الأماكن المخصصة في المعسكرات فقط”.
واختتمت الوثيقة بتوجيه الوحدات الموجهة إليها الوثيقة بمباشرة تنفيذ الإجراءات اللازمة استعداداً لصرف قوات التحالف البطائق الجديدة.
وقال مصدر في إحدى الوحدات العسكرية في مدينة المكلا لـ”المساء برس” إن القوات الإماراتية المشاركة في التحالف هي من ستصدر البطائق الجديدة للضباط والجنود اليمنيين في حضرموت، وأن رئاسة الأركان في قوات “حكومة الشرعية” لا صلاحية لها في التصرف بما تصدر من توجيهات عسكرية من قيادة القوات الإماراتية في حضرموت.
ولم يتسنَ لـ”المساء برس”، أخذ تعليق من مصدر عسكري مسؤول في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بخصوص إجراءات القوات الإماراتية العسكرية مع القوات المسلحة اليمنية، إلا أن المصدر العسكري في حضرموت أفاد بأن تحركات القوات الإماراتية وإجراءاتها “تشير إلى أنهم يشكلون جيشاً بعيد عن القوات العسكرية اليمنية الرسمية وبعيداً عن السلطة الشرعية المتمثلة بوزارة الدفاع اليمنية في الحكومة المعترف بها دولياً”.