لواء بـ”الشرعية” يُهدد “هادي” وقيادته بعد كشف أسباب نقله جبهة حدودية
المساء برس – تقرير خاص| كشف مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة التابعة لقوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بمحافظة مأرب، عن خلافات من تحت الطاولة بين قادة عسكريين في المنطقة الثالثة على خلفية نقل اللواء 143 من مأرب إلى جبهة البقع ومن ثم استهداف أفراده وضباطه وتعمّد ممارسة نافذين في “الشرعية” تعسفات بحق اللواء رغم ما خسره من قتلى وجرحى في الحدود.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن “نافذين في الشرعية”، لم يُسمهم، يمارسون عمليات ابتزاز وتعسفات ضد جنود وضباط اللواء 143 الذي يقوده العميد ذياب القبلي المرادي، مشيراً إلى أن التعسفات بلغت “قطع رواتب ومستحقات اللواء وأفراده”.
وأشار المصدر إلى أن اللواء “قدّم (176) شهيداً ومئات الجرحى في معارك شرسة في مأرب بقيادة اللواء عبدالرب الشدادي قبل مقتله، وأضاف بأن الأوامر مؤخراً “أتت بنقل اللواء بقادته وأفراده إلى محافظة صعدة بنوايا مبطنة ومخفية ظاهرها المشاركة في معارك الجبهات الحدودية، وقد حقق اللواء تقدمات في جبهة البقع”، مشيراً إلى أنه “وبدلاً من دعم اللواء نظراً لما يقدمه أفراده من تضحيات، أصبح أفراده محرومين من أبسط حقوقهم لأسباب متعمدة”، مضيفاً بالقول: “الأمر الذي دفع بقيادة وأفراد اللواء إلى المطالبة بإعادتهم إلى محافظة مأرب، وهو الأمر الذي قُوبل بوقف كافة المستحقات بما فيها المرتبات”.
وكشف المصدر عن أبرز أسباب نقل اللواء من مأرب إلى صعدة والتي “لم تكن للمشاركة في معارك الجبهات بقدر ما كان الهدف من نقله، إبعاده من مقره الرئيسي بمحافظة مأرب لإفرغ الساحة للألوية المحسوبة على حزب الإصلاح التي لا ينتمي أفرادها وقادتها إلى محافظة مأرب كما هو الحال لدى اللواء 143”.
كما كشف المصدر عن تصاعد حالة السخط لدى قيادة وأفراد اللواء الذين رفعوا بمطالب إعادتهم إلى مأرب، مشيراً إلى أن “قيادة اللواء أكدت في مذكرات تم رفعها لرئاسة الأركان واللواء علي محسن الأحمر والرئيس عبدربه منصور هادي على التحرك السريع والعاجل لإعادة اللواء إلى مأرب التي لا زالت جبهاتها مشتعلة وباتت قوات الحوثي على مقربة من معسكرات استراتيجية وهامّة”.
وأكد المصدر لـ”المساء برس” إن لهجة قادة اللواء بدأت تتصاعد “من مطالبات مشروعة إلى تهديدات غير مباشرة”، والتحذير بأن “تجاهل مطالب قيادة وأفراد اللواء تمثل سابقة خطيرة قد تتسبب بحدوث ما لا يُحمد عقباه”، حسب وصف المصدر المقرب من رئاسة الأركان.
في سياق متصل علم “المساء برس” من مصدر موثوق في مأرب أن بوادر صراع بين أبناء قبائل محافظة مأرب من جهة والقيادات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح التي تسيطر على كل مفاصل المحافظة عسكرياً ومدنياً، وأن اتهامات بدأت تتصاعد من أبناء مأرب ضد حزب الإصلاح “الذي سعى منذ بداية الحرب إلى إقصاء أبناء المحافظة على حساب تمكين عناصره وقياداته التي يرتبط معظمها بقيادات معروفة بانتمائها لتنظيم القاعدة واتهامها بالإرهاب”.