الصحة العالمية: الوضع في الحديدة يزداد خطورة بزيادة التصعيد العسكري
المساء برس – متابعة خاصة| أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تزايد خطورة الوضع الصحي في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا في بيان أمس الجمعة، أن “أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في محافظة الحديدة تزداد مع اشتداد الأزمة”، مضيفاً أن المنظمة تدعم حالياً المرافق الصحية لرفع قدرتها على استقبال المرضى، وتواصل تقديم الدعم اللوجستي من توفير لسيارات الإسعاف والنشر السريع للفرق المتنقلة للاقتراب ممن لا يستطيعون الانتقال إلى المرافق الطبية.
وأشار زاغاريا إلى أن “الظروف الصحية في الحديدة كانت قبل التصعيد في النزاع من بين الأسوأ في البلاد، إذ كانت موطن أكبر تفشٍ لوباء الكوليرا في اليمن. كما سجلت أعلى معدلات سوء التغذية الحاد والمزمن في البلاد”.
وأكد ممثل المنظمة الدولية على أن “الوضع يزداد خطورة في مدينة الحديدة كل يوم”، مضيفاً أنه “في حين تجري مناقشة مصير هذا البلد على الساحة الدولية، فإن الواقع على الأرض أكثر قتامة بكثير”، لافتاً إلى ضرورة ارتفاع نسبة الاستجابة الصحية “خصوصاً مع تصاعد النزاع لذمان وصول الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين الأشد ضعفاً”.
واعتبر أنه في ظل هشاشة النظام الصحي في اليمن، يضع أي حادث إضافي عبئا على القدرات الحالية. وأن الانتقال السكاني من الحديدة يخلق ضغوطا على المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في المجتمعات المضيفة.
وعلى الرغم من تحذيرات الصحة العالمية بشأن تزايد الوضع الصحي خطورة في الحديدة في حال تجدد الصراع المسلح في هذه المدينة الأشد فقراً في اليمن، إلا أن حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، فيما يبدو، تتلقى إملاءات سعودية وإماراتية بتصعيد لهجتها الرافضة لأي حل سياسي يجنب الحديدة المزيد من الصراع والاقتتال، وهو ما استنتجه مراقبون حقوقيون في اليمن وخارج اليمن من خلال التصريحات الأخيرة التي خرجت بها الخارجية اليمنية في حكومة هادي بشأن مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث التي قضت بإشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة ووقف القتال بشكل نهائي وبدء جولة مفاوضات لإنهاء الحرب والتدخل العسكري الخليجي المدعوم أمريكياً وبريطانياً في اليمن.