الساحل الغربي: ألوية التحالف محاصرة في الفازة من جديد “خريطة”
المساء برس – تقرير خاص| فشلت القوات الجنوبية الموالية للإمارات من إحراز تقدم كبير في مديرية التحيتا جنوب غرب محافظة الحديدة الساحلية وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد العسكري والأرواح البشرية بسبب توغلها في مديرية التحيتا دون تأمين الخطوط الخلفية.
وقال مصدر عسكري في صنعاء لـ”المساء برس” إن المعارك التي اندلعت مساء أمس الأربعاء في منطقة الفازة الساحلية، كانت قد سبقتها عملية حشد كبيرة وإعداد مسبق، مشيراً إلى أن “قوات الجيش واللجان الشعبية هي الأخرى استعدت لهذه المعركة وسبق أن رصدت الحشد العسكري للعدو وحجم قواته ووضعت خطة عسكرية طارئة لصد الزحف الذي تنوي الإمارات عبر حلفائها الجنوبيين تنفيذه للسيطرة على مديرية التحيتا”.
وأكد المصدر العسكري نجاح الخطة التي وضعتها قوات صنعاء لمواجهة تصعيد التحالف في التحيتا وأنها كبدت “قوات العدو خسائر بشرية كبيرة حيث قتل أكثر من 50 من المسلحين الجنوبيين فيما تم تدمير 18 آلية عسكرية منها 10 مدرعات إماراتية وأمريكية و8 أطقم عسكرية جميعها استهدفت بالقذائف والألغام ودُمرت بطواقمها البشرية وهو ما زاد من خسائر التحالف البشرية”.
وأكد المصدر أن عملية التفاف نفذتها قوات “الجيش واللجان الشعبية” هو ما أوقع قوات التحالف في حصار مطبق في منطقة الفازة، مشيراً إلى “تمكن قوات صنعاء، من استدراج القوات الموالية للإمارات، إلى شمال التحيتا، في مصنع التمر، الذي حاولت القوة المهاجمة السيطرة عليه، والإجهاز على تلك القوات”.
من جانب آخر قال مصدر ميداني في التحيتا، تابع للقوات “المشتركة” الموالية للتحالف إن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الجنود وعدم تأمين الخطوط الخلفية للقوات التي تقدمت واقتحمت بعض المناطق والمزارع في منطقة الفازة الساحلية زاد من تساقط القتلى في صفوف قواتهم، مشيراً إلى أن “تلك الخسائر لم تمنع من مواصلة قوات التحالف تقدمها باتجاه مركز مديرية التحيتا”، وأن المعارك الدائرة منذ يوم أمس أدت إلى تقدم “القوات المشتركة” واقترابها من مركز المديرية.
وأكد المصدر الموالي للتحالف أن تعزيزات عسكرية انطلقت من مدينة عدن تابعة لألوية الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي واتجهت لتعزيز القوات السابقة ومساندتها.
مصدر عسكري ميداني في ألوية العمالقة صرح لـ”المساء برس” إن المعارك لم تعد في منطقة الفازة “وأنها انتقلت إلى منطقة المدمن الواقعة بين الفازة ومركز مديرية التحيتا وأن الطيران الحربي والأباتشي شارك في المعارك بفعالية كبيرة واستهدف تجمعات الحوثيين” حسب وصفه.
من جانب آخر قال مصدر محلي في مدينة التحيتا إن “حالة من الرعب يعيشها أبناء مديرية التحيتا الذين باتوا عالقين في بيوتهم ولا يستطيعون الهروب من قصف طيران الأباتشي الذي أطلق أكثر من 110 صواريخ على المزارع وبعض منازل المواطنين منذ بداية الهجوم وحتى الآن”، مشيراً إلى أن “قذائف وصواريخ قوات التحالف لا تفرق بين مقاتلي قوات صنعاء وبين المدنيين وتقصف كل شيء بشكل عشوائي بهدف تهيئة الأرض لدخول قوات التحالف”.
وأضاف المصدر أن جميع المناطق المحيطة بمركز مديرية التحيتا حولتها طائرات التحالف إلى مناطق عسكرية وتعتبرها أهدافاً عسكرية بعد رفض المواطنين الخروج من منازلهم ومغادرة قراهم وهو ما دفع بمعظم أبناء تلك المناطق خاصة الجنوبية والغربية لمركز مديرية التحيتا إلى حمل أسلحتهم والانخراط في القتال مع قوات حكومة الإنقاذ للدفاع عن أهاليهم ومنازلهم.