عدم وجود خدمة فندقية آمنة ومن الدرجة الأولى تمنع غريفيث من البقاء بعدن
المساء برس – خاص| وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الأربعاء إلى مدينة عدن جنوب اليمن في زيارة خاطفة لم تتجاوز الساعتين التقى خلالها الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي.
وتأتي الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى عدن في إطار الدور الأممي لوقف التصعيد العسكري في الساحل الغربي وإيجاد حل سياسي يتعلق بوضع ميناء مدينة الحديدة الاستراتيجي، الذي يمد الشعب اليمني بـ85% من الاحتياجات الغذاية الرئيسية والوقود، وتدخل عبره المساعدات الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى اليمن.
ووفقاً لوسائل إعلام دولية فإن المبعوث الأممي غريفيث التقى فور وصوله مدينة عدن بالرئيس هادي وأبلغه بأن حكومة صنعاء وأنصار الله وافقوا على أن تشرف الأمم المتحدة على ميناء مدينة الحديدة ووقف التصعيد العسكري لتجنيب مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي الحرب والدمار وتجنب كارثة إنسانية ستكون الأكبر على الشعب اليمني.
وبعد لقاء المبعوث الأممي بالرئيس هادي غادر غريفيث على الفور مدينة عدن، وقالت مصادر خاصة في عدن إن السبب في عدم بقاء المبعوث الدولي ومغادرته المدينة فور انتهاء اللقاء بهادي هو تدهور الوضع الأمني في المدينة وعدم وجود خدمات فندقية آمنة ومن الدرجة الأولى في عدن.
وكان غريفيث قد أقام في العاصمة صنعاء مدة يومين التقى خلالها بقيادات في جماعة أنصار الله والرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة فعلية في البلاد – في زيارة هي الثالثة منذ تعيينه مبعوثاً إلى اليمن خلفاً للمبعوث السابق اسماعيل ولد الشيخ احمد وقد سبق وأن أقام غريفيث في زيارته الأولى لصنعاء أكثر من أسبوع بينما رفض اللقاء بقيادات جنوبية موالية للإمارات في عدن واستدعاها ليلتقيها في العاصمة الإماراتية أبوظبي بسبب انعدام الأمن في المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية.