الوضع متوتر.. المهرة على مقربة من ثورة ضد التواجد الإماراتي والسعودي
المساء برس – خاص| خرج الالاف من أبناء المهرة يوم أمس في مظاهرة كبيرة وسط المدينة تندد بالتواجد الإماراتي السعودي في المحافظة.
وبحسب مصادر محلية فأن الالاف من أبناء المحافظة تجمهروا وسط ساحة وسط المدينة ورفعوا لافتات تطالب بخروج القوات السعودية والإماراتية من المحافظة وإعادة الوضع كما كان قبل وصول تلك القوات .
وطالب المتظاهرون بعدم تدخل التحالف في الشؤون الداخلية، وخروج القوات السعودية من مطار الغيظة والمنافذ البحرية وتسليم وإدارة المنافذ والمواقع الحدودية الهامة لأبناء المحافظة .وأعلن المتظاهرون اعتصاما مفتوح حتى تحقيق تلك الأهداف. وبحسب المصادر فإن السلطان بن عفرار هو من يقود المظاهرات .
وكانت السعودية قد دفعت بقوات عسكرية تابعة لها نهاية العام الماضي إلى المحافظة، وفي بداية شهر يناير من العام الحالي وصلت 200 شاحنة نقل عسكرية عملاقة تحمل معدات عسكرية سعودية إلى الغيظة عاصمة المهرة وتوزعت في بعض سواحلها ومديرياتها، وتحمل على متنها عتاداً عسكرياً متنوعاً، وهذه هي المرة الثالثة منذ أواخر العام الماضي التي تصل فيها القوات السعودية إلى هنا بحجة وقف التهريب بين اليمن وسلطنة عمان عبر منطقة المهرة.
وبينما تدعي السعودية أن وجودها في المهرة يهدف لمنع تهريب الأسلحة لأنصار الله عبر الطرق البرية، كشف مصادر خاصة لـ “مساء برس” ، ان الهدف السعودي الحقيقي هو السيطرة على المحافظة للتأكد من أن هذه المحافظة المجاورة لسلطنة عمان، لن تقع تحت سيطرة دولة الإمارات حيث تنشط بشكل متزايد في المحافظة.
وأضافت المصادر ” ان السعودية تريد السيطرة على المدينة وأصبحت تسيطر على المنافذ البحرية فيها ، والمطار ، وتتحكم في كل شيء ، وهذا ما جعل أبناء المحافظة ينتفضون ضد التواجد السعودي هناك .في المقابل تحاول السعودية قطع الطريق أمام الإمارات التي تطمح أيضا بالسيطرة على المدينة وفعلا اصبح لديها حضور عسكري فيها فبين حين وآخر، ترسل الإمارات قوات عسكرية للمحافظة حيث أرسلت في نوفمبر من العام الماضي قوات إلى هناك وتدفع باتجاه تشكيل ما تسميها قوات النخبة المهرية الموالية لها على غرار تلك التي أنشأتها في شبوة وحضرموت وكذا الحزام الأمني في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، ما يضاعف قلق سلطنة عمان التي تعتبر محافظة المهرة جزءًا من أمنها القومي. لكنهم فشلوا في منع ذلك.وقد ظل أهل المهرة رافضين لكل أشكال النفوذ الإماراتي في منطقتهم، واحتفظوا بعلاقات إيجابية مع سلطنة عمان المحاذية لهم. وقد رفض وجهاء المهرة سابقا مقترحات إماراتية لتشكيل حزام أمني عندهم، وظلت المحافظة تخضع لوحدات عسكرية محسوبة على شمال اليمن، بالتنسيق مع عمان“.