المدرعات الأمريكية المضادة للألغام تُسحق غرب اليمن بألغام محلية الصنع
المساء برس – خاص| اعتمدت القوات الإماراتية في معركتها الأخيرة في الساحل الغربي لليمن على استخدام الاقتحامات والاختراقات عبر الآليات المدرعة التي استوردت منها قبل اندلاع الحرب في اليمن بأشهر قليلة 4700 مدرعة أمريكية وهي اليوم تستخدم جزءاً منها في معركة الساحل.
وتبين من خلال المعارك الدائرة في الساحل الغربي أن الإمارات استخدمت مدرعات أمريكية من نوع “أوشكوش” ذات المواصفات المتطورة وهي المدرعات الأولى في الولايات المتحدة التي تستخدمها القوات الخاصة.
ومن خلال الاطلاع على مواصفات المدرعات الأمريكية “أوشكوش” تبين أنها مضادة للألغام ومقاومة للقذائف الصغيرة والمتوسطة وقادرة على العمل في مختلف الظروف الجغرافية، ومن خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الدعائية للشركة المصنعة لهذه المدرعات، فإن من ضمن مواصفات الإطارات الخاصة بها، مقاومتها للرمال وإمكانية عملها في الصحراء.
اللافت أن هذه المدرعات برغم الإمكانيات والتقنيات المتطورة المدمجة فيها، لم تتمكن من الصمود أمام المقاتل اليمني الذي لا يستخدم لمواجهتها سوى البندقية الكلاشينكوف وبعض القذائف المتوسطة والتي يفترض أنها لا تؤثر على هذه المدرعات.
ومن خلال متابعة مشاهد الإعلام الحربي التي تبثها قوات حكومة الإنقاذ الوطني الموالية لأنصار الله من عمليات نوعية، يتبين تكبيد هذه القوات للتحالف خسائر عسكرية باهضة من خلال تدمير المدرعات الأمريكية واستهدافها إما بزرع الألغام والعبوات الناسفة محلية الصنع أو القذائف المتوسطة كقذائف الـ(آر بي جي)، بالإضافة إلى فشل المدرعات وعدم قدرتها مقاومة رمال الساحل الغربي كما هو واضح في بعض المشاهد التي بينت توقف عدد من المدرعات بسبب غرق إطاراتها في رمال الحديدة.
وتكشف معارك الساحل الغربي الأخيرة أيضاً عدم قدرة هذه المدرعات على حماية جنودها، حيث استولى مقاتلوا أنصار الله على أعداد كبيرة من هذه المدرعات بعد هروب مقاتلي التحالف الجنوبيين من على متنها وتركها في الجبهات خوفاً من أن تتعرض لقذيفة أو تمر من فوق لغم أرضي.