مقاتلون جنوبيون غادروا جبهة الساحل بعد وساطات وضمانات لدى أنصار الله
المساء برس – خاص| كشف مصدر عسكري في رئاسة هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع في صنعاء، عن وساطات تقدم بها شخصيات اجتماعية ومشائخ من أبناء المحافظات الجنوبية، لدى المعنيين في صنعاء، بهدف السماح لبعض المحاصرين في جبهة الساحل الغربي من المقاتلين الجنوبيين الموالين للإمارات بالانسحاب من الجبهة والعودة إلى مناطقهم.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن الوضع الذي وصلت إليه الجماعات الجنوبية المحاصرة في أكثر من منطقة في الساحل الغربي والتي كانت تقاتل إلى جانب القوات الإماراتية، دفع بعدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية الجنوبية إلى التواصل مباشرة مع قيادات في جماعة أنصار الله وقادة عسكريين في “الجيش اليمني واللجان الشعبية”، والاتفاق معهم بالسماح للمحاصرين بالخروج والانسحاب من الجبهة والعودة إلى مناطقهم، بعد ضمانات قدمها المشائخ والتزامات بعدم عودتهم إلى القتال مجدداً مع القوات الإماراتية.
وكانت قد سادت القوات المحاصرة في الساحل الغربي حالة من السخط جراء تجاهل قيادة قوات التحالف لهم وعدم تمكنها من فك الحصار عنهم بعد أن دفعت بهم إلى مقدمة المعركة لتحقيق اختراق في الشريط الساحلي لمحافظة الحديدة بهدف الوصول إلى المدينة والميناء، وهو الاختراق الذي توقف التقدم فيه عند الأطراف الغربية لمديرية الدريهمي.
يُذكر أن قوات جنوبية لا زالت محاصرة في مناطق أخرى من الساحل الغربي وتحديداً في مديرية الدريهمي، ولم تعد متصلة بقوات التحالف إلا عن طريق البحر حيث يتم تزويد تلك القوات بالسلاح والإمداد البشري والغذائي للاستمرار في التواجد في المنطقة ومواجهة قوات حكومة الإنقاذ في محيط مطار الحديدة.