صاحبة تحقيق السجون السرية في الجنوب تُهدد الإمارات بكشف الأدلة

المساء برس – متابعات| ردت مراسلة وكالة عالمية كشفت جرائم إغتصاب وتعذيب جديدة تقوم بها الإمارات بحق المعتقليين القسريين في سجون أبو ظبي في عدن، على محاوله إنكار أبو ظبي للجريمة بالتهديد بنشر أدلة دامغة كفيله بكشف الوجة القبيح للإمارات في السجون السرية التابعة لها في الجنوب.
وأكدت مراسلة وكالة «أسوشيتد برس» ماجي ميشيل، التي أعدت تحقيقاً عن الانتهاكات الجسدية والجنسية التي يتعرض لها معتقلون من قبل قوات الإمارات في عدن، أن كل ما ذكر في التقارير موثق بالشهود والصور.
وقالت خلال مداخلة تلفزيونية مع برنامج «democracy now»، إن التحقيق الذي أنجزته بدأ في العام 2016، حيث تحدثت إلى الشهود، ومسؤولي الأمن، والعائلات. وفي التحقيق الأخير، تمكنت من التحدث إلى السجناء داخل السجون، حيث تحدثوا عن كيفية استخدام الاعتداء الجنسي وسيلة لانتزاع الاعترافات، وفي بعض الأحيان لتحويلهم إلى مخبرين للإماراتيين، الذين يشرفون ويديرون السجون بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال حلفائهم من قوات الأمن التي أقاموها في جنوب اليمن.
وذكرت في مداخلتها أن «تحقيق العام الماضي كشف عن شبكة من 18 سجناً في مدينتي عدن والمكلا، وتحقيق هذا العام كشف أن خمسة من تلك السجون على الأقل ارتكبت فيها الكثير من الإساءات الجنسية التي تحدث للمحتجزين».
وأضافت بحسب وسائل إعلام متابعة، أن «هذه المرة تحدثنا إلى مسؤولين كانوا في مرحلة ما متحالفين مع الإماراتيين، ثم انشقوا عنهم، وكانت شهاداتهم مهمة للغاية لتأكيد ما قاله السجناء»، مضيفة «أكدوا أنهم كانوا يصورون المحتجزين وهم يتعرضون للاغتصاب، من أجل الضغط عليهم كي يتم تحويلهم إلى مخبرين».
وبخصوص طريقة عملها، أوضحت: «اتصلنا بالسجناء داخل (سجن) بئر أحمد في عدن بجنوب اليمن، وأحدهم فنان جيد بالفعل، رسم مواقف التعذيب وسوء المعاملة، كما التقط صوراً بالهواتف وأرسلها بواسطة تطبيق (واتس آب)، ومؤخراً وجد السجناء صعوبة في استخدام نفس الطريقة، واعتمدنا أكثر على الرسائل النصية من داخل السجن».
وأضافت أن التحقيقات التي نشرتها خلال هذين العامين أكدت أن الأميركيين هم القاعدة الرئيسية للإمارات في اليمن، وهذا يشمل المكلا، وبلحاف في شبوة، وهناك مكان يسمى البريقة، وهؤلاء لديهم محققون أميركيون يرتدون الزي العسكري، إضافة إلى مرتزقة آخرين، ومهمتهم هي الاستجواب. وتابعت مراسلة «أسوشييتد بري»: «قيل لنا أيضاً أن الأميركيين يدركون ما يحدث، بل هم في الواقع جزء من ذلك، وبدلاً من ممارسة التعذيب بأنفسهم، من أجل الحصول على اعترافات، فإنهم يستخدمون الإماراتيين للقيام بعملهم القذر».
وعن موقف الحكومة اليمنية مما يجري، قالت ميشيل: «لقد قوضت أبوظبي إلى حد كبير الحكومة اليمنية، وحتى الأسبوع الماضي مُنع الرئيس اليمني (عبدربه منصور هادي) من العودة إلى عدن لمدة تقارب العام، وكنا في السعودية وعلمنا من مساعديه وقادة آخرين أنه لم يستطع العودة إلى اليمن، لأن الإمارات لا ترغب في عودته، وعادوا إليه مع بداية معركتهم في الحديدة، حيث سمحوا له بالعودة إلى عدن».

يوتيوب فيديو: مداخلة مراسلة «أسوشييتد برس» ماجي ميشيل لبرنامج « Democracy now» عن تحقيقها حول السجون الاماراتية في اليمن.

المصدر: وكالات

قد يعجبك ايضا