بالصور: هكذا يحرّف إعلام التحالف الحقائق ويزوّر تقارير منظمات دولية
المساء برس – خاص| في الآونة الأخيرة لجأ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات إلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج لتحقيق انتصارات ميدانية في جبهة الساحل الغربي.
ولم يقتصر استخدام التحالف للإعلام للترويج والحديث عن الوضع العسكري فقط، بل إنه يستخدم وسائله الإعلامية للتضليل على الرأي العام العربي والعالمي، بهدف خلق صورة إيجابية عنه وعن عملياته العسكرية في اليمن من ناحية، وخلق صورة سلبية عن جماعة أنصار الله “الحوثيين” وسلطات صنعاء، لدرجة بلغت تزوير تقارير لمنظمات دولية تدين جرائم التحالف في اليمن ضد الإنسانية، وتعمل وسائل إعلام التحالف على قلبها رأساً على عقب.
ورصد “المساء برس” تغطية بعض الوسائل الإعلامية التابعة للتحالف لتقرير منظمة العفو الدولية الذي أكدت فيه اتهمت التحالف بارتكاب جرائم حرب ضد ملايين المدنيين عبر عرقلتها وصول المساعدات الإنسانية والواردات إلى مينائي الحديدة والصليف، غير أن تغطية الإعلام التابع للتحالف لما ورد في تقرير العفو الدولية كان معاكساً تماماً لما نشرته المنظمة في موقعها الرسمي.
وفيما يلي صورة من العناوين التي وضعتها منظمة العفو الدولية لتقريرها المكون من 22 صفحة تحدثت فيه بنسبة 85% عن انتهاكات التحالف فيما يخص المساعدات الغذائية وإعاقة وصولها إلى اليمن و15% فقط عن قصور في أداء “سلطة الأمر الواقع” في إشارة إلى حكومة الإنقاذ بصنعاء، وحملت المنظمة في تقريرها كامل المسؤولية على التحالف في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ولكشف حقيقة ما ينشره إعلام التحالف نورد فيما يلي صوراً من نماذج لصحف ومواقع وقنوات سعودية وإماراتية ومصرية، تُظهر كيفية تغطيتها لنفس المادة وتزويرها لما جاء في التقرير الدولي بهدف تظليل القارئ وخداعه.
أما قناة سكاي نيوز فقد كانت تغطيتها بشكل غير مباشر إذ لم تتطرق إلى ما ورد في التقرير بل زعمت أن الحديدة تشهد أكبر عملية إنسانية في العالم في حين لم يصل مدينة الحديدة أي شيء مما ورد في عنوانها العريض وغير المنطقي.
أما قناة العربية فقد وصلت بها الجرأة لأن تزوّر تصريحاً لمديرة البحوث في الشرق الأوسط بمنظمة العفو، والتي نقل عنها التقرير تصريحات ورد في أكثر من فقرة، ومن خلال المقارنة بين ما ورد في التقرير الأصلي المنشور في موقع المنظمة وبين ما نشره موقع قناة العربية، لوحظ أن المحرر للخبر المنشور في “العربية نت” قام بأخذ الفقرة كما هي في التقرير الأصلي وقام بإضافته إلى المادة الخبرية ثم قام بتغيير التسميات حيث استبدل كلمة “التحالف” بـ”الحوثيين” وترك بقية الفقرة كما هي، مع اجتزاء ما يتعلق بانتهاكات التحالف.
