معلومات استخبارية دقيقة سهّلت لقوات صنعاء تنفيذ غارة جوية بالساحل الغربي
المساء برس – متابعة خاصة| كشف مصدر عسكري في صنعاء عن حصول “قوات الجيش اليمني” على معلومات استخبارية دقيقة بالترتيبات العسكرية لقوات “العمالقة” في الساحل الغربي وتجمعاتهم، وأنه جرى استغلال تلك المعلومات في تنفيذ غارة جوية بالطيران المسير مساء الثلاثاء استهدفت تجمعاً عسكرياً كبيراً لحلفاء الإمارات في الساحل الغربي.
ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية التابعة لحكومة صنعاء عن المصدر العسكري أن المعلومات الاستخبارية الأولية تؤكد “تدمير الغارة الجوية بسلاح الجو المسير 15 آلية عسكرية بينها دبابتين وتفحم عشرات الجثث من العناصر التي كانت متواجدة في الموقع”.
وحسب المصدر فإن المعلومات تؤكد أن الخسائر في صفوف القوات الموالية للإمارات جراء الغارة الجوية للطيران المسير بلغت “إصابة 15 آلية عسكرية متنوعة بشكل مباشر بينها دبابتين و9 مدرعات بطواقمها و4 أطقم بمن عليها من الأفراد والعتاد الحربي”، مضيفاً أن الغار تسببت بانفجار الذخائر في الآليات المستهدفة وناقلات الذخائر والوقود “التي تسببت في حريق هائل فاقم من خسائر العدو” وأن العملية “تسببت بحالة من الذعر والتخبط في إدارة الموقف ميدانياً”.
وأضاف المصدر أن عملية إخلاء القتلى والجرحى تتم عبر البحر باتجاه ساحل الخوخة جنوب الحديدة وتحت غطاء جوي مكثف عبر طائرات الرصد والأباتشي لتأمين عملية الإخلاء.
كما كشف المصدر أن هناك تبادل للاتهامات بين قيادات القوات الموالية للتحالف في الساحل بتسريب إحداثيات المواقع وتمركز آليات الدعم والوقود ومركز القيادة إلى الحوثيين.
وكان مصدر رفيع في مدينة المخا الساحلية غرب تعز قد أكد في وقت سابق لـ”المساء برس” بوجود خلافات حادة بين قوات العمالقة وقوات طارق صالح وأن الخلافات تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد سقوط المئات من القتلى والجرحى من الجنوبيين في الساحل الغربي على أيدي قوات حكومة الإنقاذ وعدم تمكن قوات طارق من تأمين ظهرها وانسحاب عناصر طارق من أرض المعركة وهو ما مكن قوات صنعاء من تحقيق اختراق كبير في الجبهة بالإضافة إلى اختراقهم الداخلي وحصولهم على المعلومات العسكرية أولاً بأول.