بعد سقوط 60 قتيلاً من اللواء الثالث عمالقة.. الحوثيون يعيدونهم لنقطة البداية
المساء برس – خاص| علم “المساء برس” من مصدر ميداني في الساحل الغربي أن أكثر من 60 قتيلاً من قوات العمالقة سقطوا اليوم في المعارك الدائرة بينهم وبين قوات حكومة الإنقاذ ومقاتلي أنصار الله.
وقال المصدر إن أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا عند محاولة تقدمهم باتجاه مطار الحديدة بالقرب من الدريهمي، وأن قوات اللواء الثالث عمالقة هي من تقدمت وسيطرت على الأجزاء الغربية والجنوبية لمطار الحديدة وإن المعارك أدت إلى سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى رغم الإسناد الجوي المكثف من قبل التحالف.
وأكد المصدر أن تقدم قوات العمالقة جنوب وغرب مطار الحديدة لم يدم طويلاً “حيث تمكنت قوات حكومة الإنقاذ من تنفيذ هجوم مضاد وبعد معارك عنيفة استخدمت فيها تكتيات عسكرية وضعت مسبقاً وأدت لسقوط أعداد كبيرة جداً منهم قتلى وجرحى وتمت إعادة من تبقى من العمالقة إلى دوار الدريهمي وإخراجهم من المطار وساحة العروض”.
إلى ذلك علم “المساء برس” من مصدر موثوق أن عملية الهجوم على مطار الحديدة تمت بعد تعزيز قوات العمالقة المحاصرة في الساحل الغربي بقوات إضافية عن طريق البحر والمروحيات العسكرية التي قامت بنقل الذخائر والأسلحة بعد فشلها في فك الحصار عنها ووصلها ببقية الكتائب المحاصرة في المناطق الجنوبية الغربية للحديدة، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي غارات مكثفة استهدف خلالها كافة مباني ومنشئات المطار ودمرها بالكامل كعملية تمهيدية لاقتحام الأجزاء الجنوبية والغربية للمطار.
هذا وكانت وكالة الأنباء الرسمية في حكومة صنعاء قد أعلنت أن “قوات الجيش واللجان الشعبية دمرت اليوم في الساحل الغربي 20 آلية عسكرية ومدرعة بمن عليها من الجنود والعتاد الحربي”.
ونقلت الوكالة على لسان مصدر عسكري بوزارة الدفاع أن وحدات الجيش “اغتنمت 10 مدرعات بعد فرار طواقمها تاركين أسلحتهم”، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من قطع خطوط الإمداد على العدو في محاور جديدة في كل من النخيلة والمجيليس جنوب الحديدة، بالإضافة إلى تنفيذ عملية هجومية على قوات التحالف المحاصرة في الأجزاء الشمالية الغربية لمديرية الدريهمي، مضيفاً إن العملية أسفرت عن “سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد من الآليات العسكرية بطواقمها وفرار من تبقى من القوة المستهدفة وعجز قوى العدوان عن القيام بأي عملية إخلاء للجرحى والجثث”.
كما أعلن المصدر العسكري أن طيران التحالف شن منذ يوم أمس غارات مكثفة على مطار الحديدة أدت إلى تدمير بنيته ومدرجه وصالاته وكافة مرافقه بشكل كلي”، وهو ما يشير إلى أن قوات العمالقة الموالية للإمارات عجزت عن التقدم البري نحو المطار لولا تدميره بالكامل.
وقال المصدر إن “هجمات العدو المتكررة بعد حشده كل قواه من المرتزقة وتحت غطاء جوي وبحري في محاولة منه لاستهداف عمق المطار من جنوبه وغربه بهدف تحويله إلى عملية رمزية لتعويض فشله في احتلال محافظة الحديدة والسيطرة على الساحل الغربي”، وهو ما يرجح أن التحالف قد أعرض عن فكرة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها بعد الخسائر البشرية التي تكبدها وبعد الضربة الصاروخية التي استهدفت البارجة الإماراتية وسقط فيها قيادات عسكرية وضباط وجنود من جنسيات أجنبية أمريكية وإسرائيلية إلى جانب القوات الإماراتية والسعودية حسب ما كشفته وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الأول.