الحوثيون يجندون خلايا في يختل وذوباب لتلغيم خط الإمداد من عدن حتى الخوخة
المساء برس – خاص| أفاد مصدر ميداني موثوق في مديرية ذوباب جنوب غرب محافظة تعز أن خلايا من الداخل تعمل لصالح قوات حكومة “الإنقاذ” و”الحوثيين” لتنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات التحالف والفصائل الموالية لها على امتداد خط الإمداد القادم من عدن حتى الخوخة.
وقال المصدر لـ”المساء برس” إن “الحوثيين قاموا بتنشيط عناصر في يختل ومناطق الجديد في محيط مديرية ذوباب جنوب وجنوب غرب تعز، ويتلقون دعماً”، كاشفاً أن مهام هذه العناصر الرئيسية “زرع عبوات ناسفة ونصب كمائن بطول الخط الرابط بين المخا والخوخة والمخا وذباب”، لافتاً أيضاً إلى أن الهدف من هذا التكتيك العسكري هو “ضرب تعزيزات التحالف القادمة من عدن من الداخل”، بالإضافة إلى “الترصد ونصب الكمائن للقيادات البارزة في القوات الموالية للإمارات أثناء تنقلها بين الحين والآخر من الجبهة إلى عدن والعكس”.
ويبدو أن استهداف قيادات عسكرية موالية للإمارات قد يتطلب جهداً استخبارياً من قبل قوات حكومة “الإنقاذ”، وهو ما أشار إليه مصدر عسكري صرح لـ”المساء برس” ورفض الكشف عن هويته، بالقول إن تمكن الحوثيين زرع خلايا تعمل من داخل المناطق التي يسيطر عليها التحالف يعد اختراقاً كبيراً وتطوراً نوعياً في مجريات الأحداث العسكرية الدائرة في الساحل الغربي، لافتاً إلى أن عملاً كهذا “لا بد أن يكون مصاحباً أو مستنداً إلى معلومات استخبارية حتى تكون العمليات التي ستنفذها الخلايا ذات جدوى وقيمة معنوية كبيرة وهو ما يعني أن الحوثيين استطاعوا تحقيق اختراق آخر في صفوف القوات الموالية للإمارات المتواجدة في الساحل الغربي”.
وكانت قوات الإنقاذ قد نفذت عمليات عسكرية كبيرة في الساحل الغربي خلال اليومين الأخيرين بعد محاصرة قوات العمالقة في أكثر من جبهة منذ 4 أيام واستمرار الحصار لليوم الخامس على التوالي، وأدت هذه العمليات إلى استنزاف قوات التحالف في العتاد العسكري والقوة البشرية التي تتصاعد يوماً بعد آخر وسط سخط وغضب شديدين من قبل قوات العمالقة بسبب ما تتعرض له في الساحل الغربي دون تمكن القوات الإماراتية من إسنادها أو فك الحصار عنها أو التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين لوقف الهجمات العسكرية المتتالية والاتفاق مع صنعاء عن تهدئة عسكرية ولو مؤقتة.