“تفاصيل حصرية” الحوثيون اخترقوا كل فصائل التحالف في الساحل الغربي
المساء برس – تقرير خاص| كشفت مصادر رفيعة في عدن إن قوات حكومة الإنقاذ تمكنت من تحقيق اختراق كامل الفصائل المقاتلة في صفوف الإمارات في الساحل الغربي لليمن.
وأكدت المصادر لـ”المساء برس” إن “اختراق الحوثيين لقوات التحالف في الساحل لم ليحدث لولا تواطؤ بعض القيادات من الداخل بالتعاون مع الحوثيين عبر تسريب المعلومات العسكرية، وأيضاً تصاعد الخلافات بين ألوية العمالقة وقوات طارق صالح التي بلغت تبادل الاتهامات بتصفية كل طرف للآخر”.
وأشار المصدر أن الخلافات بين قوات طارق صالح وألوية العمالقة تطورت بشكل كبير بعد تزايد الخسائر البشرية التي لحقت بقوات ألوية العمالقة الجنوبية، مشيرة إلى أن قيادات بارزة في “العمالقة” وجهت الاتهام مباشرة لقوات طارق أنها السبب فيما لحق بالقوات المحاصرة في المناطق الممتدة بين الدريهمي وحتى حيس، وأن ما يحدث لألوية العمالقة في الساحل الغربي هي عملية تدمير للقوة، في حين أفادت المعلومات الواردة أن قيادة القوات الجنوبية خصوصاً التابعة للقيادي اليافعي واللحجي فقد وجهت اتهامات مباشرة لطارق عفاش بخيانة العمالقة وطعنها من الظهر بسبب فشلها في تأمين الخطوط الخلفية لألوية العمالقة وفشلها في مواصلة الهجوم والتقدم.
وفي وقت سابق كشفت مصادر خاصة في المخا لـ”المساء برس” أن 300 من أفراد طارق صالح هربوا من الجبهات منذ بدء التصعيد العسكري في الساحل الغربي أواخر الأسبوع الماضي وهو ما اضطر طارق صالح إلى التوجيه بنصب نقاط تفتيش لمنع هروب المقاتلين من الجبهات.
في مقابل ذلك اتهمت قوات طارق ألوية العمالقة بوقوفها خلف أعمال تسببت بتحول المواطنين في المناطق التي تم التوغل فيها على الشريط الساحلي ووقوفها إلى جانب “الحوثيين”، وأشار مصدر موثوق لـ”المساء برس” في المخا أن طارق صالح اتهم ألوية العمالقة بارتكاب “عمليات اغتصاب واختطافات وأنهم من وقفوا خلف اغتصاب إحدى نساء مديرية الخوخة بالإضافة إلى اختطاف مواطنين في الخوخة وغيرها من المناطق بالإضافة إلى اقتحام منزل أحد المواطنين في الخوخة وقتل صاحبه واختطاف ابنته واقتيادها إلى جهة مجهولة،
وفي سياق متصل أكدت المعلومات الواردة أن قيادات ألوية العمالقة رفعت لقيادة القوات الإماراتية أكثر من مرة أن الانتكاسة التي تعرضت لها قوات العمالقة في الساحل الغربي وفشلها في مواصلة التقدم هو نتيجة فرض الإمارات لمشاركة طارق صالح وقواته والألوية التهامية في المعارك، وإسناد مهام هجومية ومهام تأمين الإسناد إلى هذه القوات، وحمّلت قيادات “العمالقة” المسؤولية في “الدمار الذي تتعرض له قواتها في الساحل الغربي من استهداف للأطقم والمدرعات ونصب للكمائن وتمكن الحوثيين من قطع الطرقات بالكامل” حمّلت كل ذلك لقوات طارق والألوية التهامية.
وحسب بعض القيادات في ألوية العمالقة فإنها لا ترى من طارق صالح وقواته إلا كل ما هو دليل قاطع بأن الدور الذي يمارسه الرجل هو الخيانة والطعن من الخلف وأنه لم يقدم يوماً دليلاً عملياً واحداً يثبت أنه جاد في تحالفه مع العمالقة.
من جهة ثانية كشف الصحفي ……. المعمري أن قوات الحوثي تمكنت من الإيقاع بقوات العمالقة في الساحل الغربي وقلبت موازين المعركة لصالحها.
وقال المعمري في تصريح لقناة “الجزيرة” إن عدم التنسيق بين القوات التي تهاجم الحديدة مكّن الحوثيين من إحداث اختراق في قوات التحالف، مضيفاً بالقول إن “عدم التنسيق بين قوات العمالقة وقوات طارق صالح مثّلت نقطة ضعف استغلها الحوثيون لإحداث اختراق في صفوف خصومهم”، مشيراً إلى أن “الانتهاكات التي اركتبتها الإمارات في الساحل الغربي ساعدت في هزيمة التحالف أمام الحوثيين وقواتهم وتسببت بإيقاف تقدمهم نحو المدينة”.