فرنسيون يقاتلون مع الإمارات في اليمن.. أبوظبي تنفي وباريس تلتزم الصمت
المساء برس – خاص| لا تزال الحكومة الفرنسية تلتزم الصمت ولم تعلق على ما كشفته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن وجود قوات فرنسية خاصة في الأراضي اليمنية إلى جانب القوات الإماراتية.
ويرى مراقبون أن هذا الصمت إزاء ما كشفته الصحيفة الفرنسية يؤكد صحة ما أوردته من معلومات.
وكانت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية قد نقلت قبل يومين “عن مصدرين عسكريين قولهما إن هناك قوات خاصة فرنسية على الأرض افي اليمن،
وقالت الصحيفة إن القوات موجودة في اليمن إلى جانب القوات الإماراتية”.
ولم تنفِ وزارة الدفاع الفرنسية حتى الآن ما كشفته الصحيفة بشأن تواجد لقواتها الخاصة في اليمن وطبيعة عملهم مع القوات الإماراتية.
وتأتي المعلومات التي كشفتها “لوفيغارو” تأكيداً لما نقلته وكالة رويترز البريطانية عن “مصدر برلماني فرنسي” والذي تحدث للوكالة تعليقاً على التطورات الميدانية في الساحل الغربي، قائلاً إن “قوات فرنسية خاصة توجد في اليمن”.
وقبل أن تنشر الصحيفة الفرنسية معلومات بشأن تواجد قوات خاصة فرنسية على الأراضي اليمنية أصدرت بياناً أكدت فيه أن “باريس تدرس إمكانية تنفيذ عملية لإزالة الألغام للسماح بدخول ميناء الحديدة اليمني بمجرد اكتمال العملية العسكرية، التي ينفذها التحالف”، وجاء في بيان وزارة الدفاع الفرنسية الجمعة الماضية، أن باريس لم تتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن.
وفي الوقت الذي قالت فيه الدفاع الفرنسية إنها لا تشارك في أي عمليات في اليمن إلا أنها تعد هي والولايات المتحدة وبريطانيا من أبرز داعمي السعودية والإمارات في الحرب ضد اليمن حيث تمد فرنسا حلفاءها في الخليج بالسلاح والذخائر والصواريخ المتطورة التي تطلقها مقاتلات التحالف.
وعلى الرغم من التكتم الذي تلتزمه باريس بشأن مشاركة قواتها في عمليات عسكرية مباشرة في اليمن إلى جانب الإمارات، إلا أن مسؤولاً إماراتياً نفى وجود أي قوات فرنسية مشاركة في القتال على الأرض في اليمن.
ونفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، صحة التقارير الفرنسية والبريطانية التي كشفت تواجد للقوات الفرنسية على الأراضي اليمنية تشارك في القتال إلى جانب القوات الإماراتية، وقال قرقاش في تصريح لقناة روسيا اليوم: “لا يوجد تواجد فرنسي على الأراضي اليمنية، لكننا نشكر فرنسا إبداءها الاستعداد لتقديم المساعدة في عملية إزالة الألغام في المناطق المحررة حين يحين وقت ذلك”.
وكان الصحيفة الفرنسية قد أشارت إلى أن فرنسا ذهبت إلى ما هو أبعد من المساعدة التي تقدمها واشنطن لدول التحالف ضد اليمن، ولفتت الصحيفة إلى أن باريس قدمت للسعودية عام 2009 صوراً فضائية لليمن بعد أن رفضت واشنطن تقديمها.
من جانبه كشف رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة “أنصار الله”، عن إلقاء القبض على زورق أجنبي.
وقال محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر “شكرا رجال خفر السواحل اليمنية بالحديدة تم القبض على زورق فرنسي أو أمريكي المهم اجنبي بفضل الله”.
ويوم أمس الأحد قالت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية إن هناك تسريبات بمقتل 12 جندياً أمريكياً و8 إسرائيليين و50 جندياً إماراتياً و30 جندياً سعودياً في البارجة الحربية الإماراتية في مياه الحديدة، التي دمرتها القوات البحرية اليمنية بصاروخين بحريين في 12 يونيو الجاري.
ويرى مراقبون أن تخوّف أبوظبي من الاعتراف بتواجد قوات أجنبية تقاتل مع القوات الإماراتية في معركة الساحل الغربي هو ردة الفعل التي سيبديها أبناء القبائل اليمنية وقبائل تهامة واندفاعها نحو الجبهات للقتال إلى جانب قوات صنعاء وأنصار الله.