معركة الحديدة “تحذيرات وتنصل أمريكي..تخبط إماراتي و هزائم متلاحقة لقواتها.
المساء برس : خاص:صعدت واشطن خلال الأيام الماضية من خطابها ضد هجوم الإمارات على الحديدة وجاء ذلك على لسان عدة منظمات دولية و الكونجرس ، ومجلس الامن ، هذا الخطاب الإمريكي جاء تحت يافطة ” الوضع الإنساني”
مجلس الأمن .
حذرت الأمم المتحدة، امس الإثنين، من “كارثة إنسانية” وتداعيات خطيرة للمعارك الدائرة، منذ نحو أسبوعين، بمحافظة الحُديدة غربي اليمن.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “نحذّر بشكل يومي من الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجها اليمن، ونؤكد أن كارثة إنسانية ستحدث وعواقب خطيرة للغاية إذا زادت ضراوة القتال الجاري حول الحديدة”.
وأضاف دوغريك، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: أن “مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن، متواجد حاليا في العاصمة اليمنية صنعاء، وتركيزه الأساسي منصب حول الحُديدة”.
مجموعة الأزمات الدولية .
هذا ودعت مجموعة الأزمات الدولية من جهتها دعت واشنطن إلى منع والإمارات من الهجوم على ميناء الحديدة باليمن وعدم منحهم الضوء الأخضر لبدء المعركة.
وقالت المجموعة في تقرير إن المعركة من أجل الحديدة “من المرجح أن تطول وتترك ملايين اليمنيين دون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية أخرى”، مشيرة إلى أن “القتال سيثني (الأطراف المتحاربة) عن العودة إلى طاولة المفاوضات بدلا من تمكينها، وسيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
واعتبرت المجموعة أن الحرب في اليمن تدخل «مرحلة جديدة أكثر تدميرا» في حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والإمارات نحو الميناء
ودعا التقرير الولايات المتحدة إلى عدم منح الضوء الأخضر لهجوم على الحديدة، لافتا إلى أن عليها «الضغط على الامارات لوقف حركة العناصر الخاضعة لسيطرتها.
مجلس الأمن
بدوره، دعا مجلس الأمن الدولي، الإثنين، على لسان الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، “فاسيلي نيبيزي” إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحديدة، مشددا على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للتوصل إلي حل.
وأضاف أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون إنسانية، مارك لوكوك والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قدما إحاطتين خلال الجلسة، وأن الجميع ناقشوا ضرورة خفض التصعيد
وتابع: «جميعنا يأمل في أن يتمكن غريفيث من التوصل إلى حل، واتفق أعضاء المجلس على ترك ملف اليمن في يد المبعوث الخاص، وسنسمع منه إحاطة أخرى، في 18 يونيو/حزيران الجاري، واتفقنا أن تبقى مسألة اليمن قيد نظر المجلس، وسنجتمع عند الحاجة
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة بناء على طلب بريطانيا، أحد أعضاء المجلس الدائمين، لمناقشة التداعيات الإنسانية للمعارك الدائرة بين الحوثيين والتحالف قرب الحُديدة.
رسالة الكونغرس
وفي السياق، أكدت صحيفة المونتيور أن الكونغرس الأمريكي طالب إدارة ترامب بمنع أي هجوم للسعودية والإمارات علی الحديدة.ووجه نواب في الكونغرس رسالة تدعو لمنع أي هجوم سعودي إماراتي علی الحديدة.
كما كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن واشنطن قد تقطع المساعدات العسكرية الأمريكية عن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، في حال شنّ عمليات عسكرية في ميناء الحديدة.
وأبلغت وزارة التنمية الدولية في بريطانيا كل وكالات الإغاثة العاملة في اليمن بضرورة وضع خطط طوارئ؛ تحسبا من هجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، ما قد يؤدي إلى توقف كل الإمدادات الإنسانية، والتسبب بـ مجاعة حقيقية.
سبب التصعيد بمنع الهجوم
بعد ان فشلت الإمارات وحلفاءها من التقدم صوب مدينة الحديدة ، بدأت الأصوات الإمريكية بالتصاعد محذرة بمنع أي هجوم مزمع على المدينة ، هذه التحذيرات التي تأتي تحت مسمى ” الوضع الإنساني ” هيا بعيدة عن هذا المسمى ولها هدف أخر ، وإلا ماذا يعني ان تتحدث أمريكا الأن عن ” الوضع الإنساني ” الصعب في اليمن ، ومنذ ثلاث سنوات وهي تشاهد الوضع الذي وصل له اليمن جراء الحرب السعودية ، وتبلع لسانها بل تقوم بدعم السعودية في إرتكاب جرائمها بحق اليمنيين .
هزائم متلاحقة .
ما زالت قوات التحالف تتلقى الخسائر الفادحة في الساحل الغربي ، فمنذ ثلاثة أسابيع وقوات التحالف لم تستطيع التقدم صوب المحافظة ، وكل يوم يمر هناك مئات القتلى والجرحى في صفوفهم ، بالإضافة إلى الخسائر في العتاد العسكري ، هذه الخسائر الفادحة جعلت الإمارات وامريكا تبحث عن مخرج للمأزق الذي وقعت فيه .
تخبط الإمارات .
منذ اليوم الأول وبعد المؤشرات على فشلها في التقدم صوب الحديدة ، تخبطت الإمارات في أكثر من مكان من أجل الخروج من مأزقها ، فبدأت بمشادة أمريكا للتدخل في مساعدتها مباشرة في المعركة ” رغم مشاركة أمريكا فيها ” لكنها طلبت ان تشارك بالمعركة مباشرة ، أمريكا بدورها تنصلت عن المعركة وحذرت منها ، دفعت الإمارات بقواتها والتي تمثل مزيج من الجنوبيين وقوات طارق وسودانيين ، لكن كلما كانت تدفع بهم كلما زادت كلما تكبدت الخسائر .
التخبط الإماراتي والهزائم دفعها هذه المرة للتصالح مع هادي ، فبعد سنتين من الخلافات والتي وصلت لقيام ابو ظبي بمنع هادي من الرجوع إلى عدن وقامت بقصف قواته والتصعيد عليه في كل مدينة ، بالمقابل قام هادي عن طريق الإصلاح بالتصعيد الشعبي والإعلامي ضد الإمارات ووصوفوها بالإحتلال ، جاءت اللحظة التي قام هادي بزيارة رسيمة اليوم إلى ابو ظبي ، ليس لها هدف بحسب مراقبون سواء ” معركة الحديدة ” فبعد تخبط ابو ظبي وخسائرها تحاول هذه المرة إستخدام كرت هادي ، ليعطيها نوع من الغطاء السياسي الذي لن ينفعها بحسب مراقبون ، هذا التخبط الإماراتي الكبير والمأزق الذي لم تستطيع ان تخرج منه ، هو ما دفعها لإعادة العلاقة مع هادي بعد هذه القطيعة الكبيرة ، لكن كما هو العادة هذا الخليط الغير متجانس التي يغرق به التحالف والإمارات بشكل خاص لن يجدي نفعا ، فمعركة الحديدة اثبتت ” خسارة الإمارات ” وما تقوم به الأن هو من أجل الخروج من هذة الورطة .