“بالوثائق”فضيحة من العيار الثقيل لعلي محسن وضباط سعوديين
المساء برس:متابعات|نشرت صحيفة لبنانية وثيقة تكشف عن فضيحة من العيار الثقيل لعلي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهي ولايته عبدربه منصور هادي مع ضباط سعوديين.
وتكشف الوثيقة الصادرة من قيادة العمليات المشتركة التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارت ضد اليمن عن قيام اللواء علي محسن برشوة الضباط السعوديين المرتبطين بمكتب قيادة عمليات التحالف وضباط آخرين.
واوضح التقرير الذي ننشرته الصحيفة اللبنانية والمعنون بـ”ابن سلمان يوبّخ الأحمر إن الوثيقة تضمنت توبيخاً للواء محسن جراء ما يقوم به من تقديم مبالغ مالية للضباط السعوديين في كل مرة يتم فيها تسليمه مبالغ مالية من قبل السعودية لقاء تغطية نفقات العمليات العسكرية للتحالف داخل اليمن.
وقال التقرير إن الحرب على اليمن قلبت الموازين في العلاقة مع الجار السعودي.متابعاً بالقول”فللمفارقة وسخرية القدر، وبعدما ظلّت الرياض «سخية» على الساسة والمشائخ اليمنيين في الرشى المالية عن طريق ما عُرف بـ«اللجنة الخاصة»، ضَبطت المملكة حليفها اليمني الأول، علي محسن الأحمر، وهو يحاول شراء الضباط السعوديين العاملين في الملف اليمني، وفق ما تظهر برقية حصلت عليها «الأخبار». ضباط كانوا حتى الأمس، هم أو زملاؤهم، ينشطون في شراء ذمم المسؤولين اليمنيين. هذه اللعبة «الجريئة» التي أقدم عليها «جنرال الحروب العجوز» كما يُعرف، ليس معلوماً ما إذا كانت ستقتصر في حسابات الوصي السعودي على اعتبار الدوافع وراءها مجرد حالات «فساد»، خصوصاً أن البرقية حملت لهجة توبيخ قاسية، وذكّرت الأحمر بموقعه من السعودية، وبأن عليه التقيد بالأوامر”.
واستعرضت الوثيقة حالتين ضبطت فيهما القوات السعودية الجنرال الأحمر وهو يقدم أموالاً لضباط سعوديين حيث بينت الحالة الأولى أن ضابط سعودياً قام بتسليم الأحمر مبلغ مليوني ريال سعودي (أكثر من نصف مليون دولار) في 9 سبتمبر الماضي عن طريق مدير مكتبه، وأن الأخير قام بإخراج مبلغ 100 ألف ريال سعودي ووضعها في الحقيبة الخاصة بالضابط السعودي الذي لم تشر الوثيقة إلى صفته واسمه، وأنه “وعند استفسار الضابط السعودي من مدير مكتب الأحمر عن سبب إعطائه المبلغ، أفاد بأنه مقابل أتعاب الطريق”.فيما تشكف الحالة الثانية عن قيام مندوب الجنرال الأحمر ويدعى علي سليمان في 18 سبتمبر الماضي بالاتصال بالعميد السعودي فلاح بن محمد الشهراني وطلب مقابلته وأن الأخير استجاب لطلب المقابلة وحين اللقاء قدم سليمان للشهراني مبلغ 300.000 ريال سعودي”.
وأضاف التقريرإن وبعد استعراض الحالتين المذكورتين وبلهجة ساخرة تتوجه وزارة الدفاع السعودية للأحمر بالقول:” «لا يخفى علينا الجود والكرم العربي المتأصل بكم وبالقبائل اليمنية، كما لا يخفى على فخامتكم اختلاف العادات والتقاليد لتقديم هذه الهبات والهدايا، وخصوصاً خلال الظروف الراهنة»
واختتمت الصحيفة اللبنانية تقريرها بالقول:” وتنبّه البرقية الأحمر إلى «المحاذير في إعطاء مثل هذه المبالغ» للعسكريين السعوديين أثناء تأدية مهامهم، مشيرة إلى أن ما ذكر ليس حالتين يتيمتين، فقد «سبق أن تكرر بصفة مستمرة إعطاء مثل هذه المبالغ، وأبلغنا الكثيرُ منهم بذلك، علماً بأن جميع ما يتم صرفه من مبالغ لمساندة العمليات في الداخل اليمني». ويخلص التوبيخ السعودي للأحمر بإفادته بأن المبالغ قد تمت مصادرتها، «وتم تخصيصها لشهداء الواجب من الجيش والمقاومة»، والطلب من الجنرال اليمني عدم تقديم «أي مبالغ مالية لمنسوبي القوات المسلحة السعودية والتأكيد على المرتبطين بكم بالتقيد بذلك”.