معاملة التحالف والشرعية لأبناء الجوف دفعتهم للانقلاب والاصطفاف مع الحوثيين
المساء برس – خاص| أكد عدد من مشائخ وأبناء مديرية المتون بمحافظة الجوف أن أبناء المديرية استقبلوا قوات حكومة الإنقاذ والمقاتلين التابعين للجان الشعبية الموالين لأنصار الله، بفرح كبير بعد الذي وجدوه من قوات التحالف والمقاتلين اليمنيين المتحالفين معهم باسم “الشرعية” من معاملة ومعاناة لاقوها طوال فترة سيطرة التحالف على هذه المديرية.
وقال الشيخ محمد بن عافية وهو أحد مشائخ مديرية المتون في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن ما وجده أبناء مديرية المتون من معاملة ومعاناة بعد سيطرة قوات التحالف على المديرية قبل عام ونصف والذي كان مغايراً لما روج له التحالف وحلفاؤه المحليين في وسائل الإعلام دفعهم إلى تأييد والوقوف إلى جانب قوات حكومة الإنقاذ ومقاتلي “أنصار الله” في العملية العسكرية الأخيرة.
وكانت عملية قوات صنعاء التي انتهت بالسيطرة على مديرية المتون بالكامل قد جاءت بعد ساعات من إصدار المنطقة العسكرية السادسة التابعة لحكومة هادي توجيهاً لأبناء مديرية المتون بالخروج من المديرية بالكامل واعتبارها منطقة عسكرية معادية سيتم استهدافها بالطيران التابع للتحالف على الرغم من أنها كانت لا تزال تحت سيطرة قوات هادي، وكانت المعارك بين قوات صنعاء والمسلحين الموالين للتحالف تدور في منطقة مزوية منذ يومين وهي منطقة بعيدة نسبياً عن مركز مديرية المتون، الأمر الذي استفز أبناء المديرية ودفعهم إلى الاصطفاف مع قوات صنعاء ضد مقاتلي التحالف الذين انسحب جزء كبير منهم على وقع الضربات والهجمات المتتالية التي نفذها مقاتلوا صنعاء وأنصار الله.
وحسب الشيخ القبلي بن عافية فإن التقدم المتسارع لقوات حكومة الإنقاذ في الجبهات أدى إلى إصابة المقاتلين في صفوف التحالف بحالة من الهلع والارتباك الشديدين وتسارع انهيار صفوفهم بالتزامن مع انسحابات قيادات عسكرية من مواقعها وترك مقاتليهم يواجهون قوات صنعاء.
وفي تصريح آخر للشيخ عادل عبدان – أحد مشائخ المتون فإن قوات صنعاء لم تكن وحدها المشاركة في عمليات السيطرة على المديرية، حيث قال عبدان في تصريح صحفي لموقع “الخبر اليمني” إن “أبناء الجوف بمختلف انتماءاتهم شاركوا إلى جانب قوات صنعاء في السيطرة على هذه المنطقة وذلك بعد أن أعلنت قوات التحالف يوم الأربعاء الماضي منطقتهم منطقة معادية وخيرتهم بين مغادرة منازلهم أو التعرض للقصف الجوي والمدفعي”، مشيراً إلى أن مخزن الأسلحة التابع للقوات الموالية للتحالف والذي احترق بما فيه من أسلحة وذخائر، ليست قوات حكومة الإنقاذ من قامت بإحراقه وأن من أحرق المخزن هي قوات التحالف قبل هروبها من المعارك وقبل وصول قوات الإنقاذ إليها واغتنامها.