الحوثيون يسيطرون على المتون بالكامل و(18ك) تفصلهم عن مدينة الحزم بالجوف
المساء برس – خاص| أكد مصدر عسكري ميداني أن قوات حكومة الإنقاذ مسنودة بمقاتلين قبليين ومقاتلي اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله سيطروا على جبهة مزوية بمديرية المتون بمحافظة الجوف بالكامل بعد معارك عنيفة مع قوات التحالف هناك.
وأكد المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن سيطرة قوات “الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل” أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بالعشرات بينهم عدد من القيادات البارزة الموالية للتحالف في مزوية، أعقبها انسحاب قيادي بارز موالي للتحالف يدعى (محمد بن راسية) في الجبهة بقواته، بعد شن الحوثيين هجوماً كبيراً منذ 3 أيام رداً على تصعيد التحالف هناك بقصد تشتيت قوات الحوثيين وإرباكهم وإشغالهم عن جبهة الساحل الغربي غير أن التصعيد في الساحل والجوف انتهى بتقدم الحوثيين بشكل غير مسبوق وسقوط خسائر فادحة في صفوف قوات “الشرعية” والتحالف.
وحسب معلومات مؤكدة حصل عليها “المساء برس” من مصدر محلي فإن قوات صنعاء والحوثيين باتوا على مقربة من مدينة الحزم وأن المسافة الفاصلة بينهم وبين المدينة 18 كيلو فقط، فيما كشف مدير إعلام محافظة الجوف في تصريح خاص أن مديرية المتون بالكامل باتت تحت سيطرة قوات حكومة الإنقاذ، مشيراً إلى أن عدداً من “القتلى والجرحى في صفوف مرتزقة التحالف سقطوا إثر هجوم شنته قوات الجيش واللجان الشعبية على مواقعهم التي يسيطرون عليها في جبهة المهاشمة في مديرية خب والشعف كما نتج عن ذلك الهجوم تدمير 5 آليات عسكرية باستخدام صواريخ موجهة بينها آليات تحمل معدلات”.
وأضاف ابراهيم جعدان خلال تصريحه لـ”المساء برس” إن السلطة المحلية بالمحافظة دانت ما تعرض له مصور قناة “المسيرة” أحمد حمطان والذي تم استهدافه من قبل مسلحين تابعين للتحالف في مديرية المتون أثناء قيامه بتغطية إعلامية للأوضاع العسكرية في المديرية، وقال مدير الإعلام “إن استمرار جرائم مرتزقة العدوان في استهداف إعلاميي محافظة الجوف لن تثنيهم عن أداء مهامهم في كشف جرائم المرتزقة وسيواصلون مهامهم الإعلامية في كشف وتوضيح حقائق أهدافهم الحقيقية في احتلال اليمن”، حسب توصيفه.
وعلى الصعيد العسكري قال جعدان إن مختلف جبهات الجوف تشهد معارك هي الأعنف من نوعها، مضيفاً أن “قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في المتون حققوا تقدماً متسارعاً وتهاوت مواقع مقاتلي التحالف بشكل سريع رغم محاولة الطيران التدخل لإنقاذ من تبقى منهم دون جدوى”.
وأكد جعدان أن قوات حكومة الإنقاذ أحرقت مخزن أسلحة تابع لقوات التحالف شرق مديرية المتون، وأعقب ذلك “تصفية مواقع مقاتلي التحالف بالكامل في مديرية المتون ولا زال الجيش واللجان الشعبية يتقدمون نحو مدينة الحزم”، مشيراً إلى أن من بين القتلى التابعين للتحالف القيادي “وجه الخير بن هضبان” والذي قتل مع 7 من القيادات الأخرى في المعارك التي دارت اليوم في مديرية خب والشعب بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الأفراد التابعين لهضبان.
وكانت القوات التابعة لهادي بقيادة العميد هاشم الأحمر قائد المنطقة العسكرية السادسة قد أصدرت تعميماً لأبناء مديرية المتون اعتبرت فيه المديرية أنها منطقة عسكرية وسيتم استهدافها بالطيران وطالبت المواطنين الخروج من المديرية وهو ما أثار غضبهم ورفضوا الخروج من مديريتهم التي حاولت قوات حكومة الإنقاذ تحاشي الاقتراب من المدنيين نظراً للغارات الجوية التي سيشنها التحالف ضد المدنيين حتى لو لم يقاتلوا في صفوف الحوثيين.