المشاط يتحدث عن أخطاء كارثية للأنظمة السابقة بحق المؤسسة العسكرية
المساء برس – استماع خاص| قال رئيس المجلس الرئاسي “المجلس السياسي الأعلى” مهدي المشاط إن على المؤسسة العسكرية أن تعيد ثقة المواطنين فيها وردم الفجوة التي أنتجتها الأنظمة السابقة بين المواطن ورجل الجيش وبين الشعب والمؤسسة العسكرية.
وقال المشاط في لقائه بقيادات وزارة الدفاع ورئاسة الأركان وبثتها التلفزيون الرسمي، قال مخاطباً قيادة الوزارة والأركان: “أنتم معنيون في قيادة وزارة الدفاع بمنع وقوع ما حدث في السابق من تحول البعض من منتسبي هذه المؤسسة إلى صف العدوان بسبب انعدام ثقافة الولاء للوطن وانعدام العقيدة التي يجب أن تكون في المنتسب لهذه المؤسسة، وهو تبين من خلال من انحرفوا في مسارهم وذهبوا للاصطفاف إلى جانب العدو باسم الدفاع عن الجمهورية”، مؤكداً على قيادة الوزارة بأنهم معنيون بإعادة الروحية العسكرية لمنتسبي الجيش اليمني.
وفي إشارة من الرئيس المشاط إلى الاختلالات التي حدثت وارتكبتها الأنظمة السابقة فيما يخص المؤسسة العسكرية والتي استغلت للمصالح الشخصية وتسليطها كسيف ضد المواطن بدلاً من أن يكون حامياً له لفت المشاط إلى أن الفجوة التي حدثت بين المواطن وبين منتسبي الجيش “بسبب التعبئة الخاطئة والمفاهيم المغلوطة والتصرفات يجب أن تردم وتصحح مفاهيم العلاقة بين الطرفين”، مضيفاً: “انتم معنوين بتصحيح مسار العقيدة للجيش اليمني ابتداءً من الجندي حتى لا تتكرر المأساة ونرى الكثير ممن كانوا يتلقون التربية الخاطئة نراهم اليوم مع العدو ويقاتلون معه ظناً منهم أنهم في الطريق الصحيح وهم ولاءهم وتبعيتهم لشخص واحد فقط أو لفئة معينة وليس للوطن وللمواطن، إما أنهم أغبياء أو أنهم يستغبون هذا الشعب”.
وأكد المشاط على قيادة الدفاع ورئاسة الأركان بأن الجميع معني بإعادة الروح القتالية للجندي اليمني، وأضاف: “نحن معنوين أن نعيد الروح القتالية للجندي اليمني حتى يصبح مستعداً للدفاع عن بلاده، وأنتم معنيون أن تعيدوا للمواطن ماذا تمثله المؤسسة العسكرية وما هي مهمتها الحقيقية، إذا استعاد المواطن ثقته بهذه المؤسسة فستكون هي المعنية بحماية الوطن والمواطن والمعنية بأجواء ومياه وتراب هذا البلد في كل مكان، لكن يجب أن يستعيد المواطن ثقته بهذه المؤسسة على هذا النحو”.
وتطرق المشاط إلى مسؤولية وزارة الدفاع في التحشيد والدعم والمساندة كمهمة رئيسية عسكرية للجبهات، وأضاف في سياق حديثه: “عليكم مسؤولية في مواصلة التحشيد والدعم والمساندة لإخوانكم في الجبهات من الجيش واللجان الشعبية، نحن في مسيرة نضالية عظيمة عنوانها رئيس قدم روحه فداءً لهذا الشعب، ماذا نريد وأين نحن، وأين مستوانا أمام رسئيس قدم نفسه تضحية فداءً لهذا الشعب هذه المسيرة التي رأس تضحيتها هو الرئيس صالح الصماد نحن معنوين وانتم في طليعة المعنيين مواصلة هذه المسيرة التي عنوانها رئيس قدم روحه فداءً للشعب”.
وأكد الرئيس المشاط إلى أن “استشهاد الرئيس صالح الصماد يعني لنا ثلاثة أشياء: أولاً: يعني أننا لن نتسابق على المناصب لكننا سنتسابق في كيف نجعل هذا العام عاماً باليستياً كما وعد الرئيس، ثانياً: أن نحول هذا العام إلى عام انتصار كما وعد الرئيس الشهيد صالح الصماد، ثالثاً: استشهاد الرئيس الصماد يعني لنا يد تحمي ويد تبني كما أعلن وأطلق هذا الشعار، اليد التي تحمي وتبني هي تلك اليد التي تنظر إليها المرأة اليمنية لتخلع قلادتها وتقدمها في سبيل هذا البلد وفي سبيل إعانة هذه اليد التي تحمي وتبني، وهي اليد التي يراها المواطن فيمد يده ليعطيها ورقة نقدية هو يعرف أن هذه الورقة ستذهب لدعم ومساندة تلك اليد التي تحمي وتبني، فكونوا عند مستوى تطلعات هذا الشعب إليكم”.