التحالف يهرب من الساحل الغربي إلى نهم لتخفيف الضغط (التفاصيل)
المساء برس: خاص| استهدف طيران التحالف الذي تقوده السعودية مساء السبت بغارة جوية قرية غول علي بمديرية نهم في محافظة مأرب، في إطار خطة تصعيد عسكري لإحياء الجبهة المتوقفة منذ أكثر من شهرين بعد استعادة قوات صنعاء لكامل المناطق والمواقع التي سيطر عليها التحالف خلال عام كامل.
وقال مصدر محلي إن غارة لطيران التحالف استهدفت ناقلة مياه لأحد المواطنين بقرية غول علي بأطراف مديرية نهم في الجزء الخاص بمحافظة مأرب، فيما شن طيران التحالف غارات أخرى على مناطق متفرقة.
وفي وقت سابق علم “المساء برس” من مصدر عسكري أن التحالف يسعى لتصعيد عسكري في مأرب باتجاه نهم بهدف تخفيف الضغط على على جبهة الساحل الغربي التي انقلبت فيها مجريات المعارك من تقدم لقوات العمالقة والقوات الإماراتية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى انكسار وتراجع وتقدم مضاد لقوات حكومة الإنقاذ التي استعادت 5 مواقع استراتيجية في جبهة الساحل وأبقت قوات التحالف في كماشة أدت إلى سقوط أكثر من 150 قتيل وجريح من الجنوبيين المقاتلين في الساحل الغربي في عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى يوم أمس الأول كتيبة بالكامل في منطقة الفازة الساحلية جنوب التحيتا واستهدفت الثانية مجاميع مسلحة انطلقت اليوم السبت وأدت إلى سقوط أكثر من 40 من القوات بالإضافة إلى عدد كبير من الأسرى الذين تم نقلهم إلى جهة عسكرية في الحديدة.
وقد وزع الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الإنقاذ مشاهد مصورة نفت ما نشرته وسائل إعلامية موالية للتحالف من تقدم لقواتها وأكدت تحقيق قوات صنعاء تقدماً كبيراً في الجبهة نتج عنه وقوع خسائر كبيرة جداً في صفوف قوات التحالف من بينها إسقاط طائرة أباتشي سقطت في البحر الأحمر ومقتل وجرح العشرات عدد من عناصر العمالقة الموالين للإمارات وتدمير عدد كبير من الآليات العسكرية والأطقم.
وفي سياق متصل سخر وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني والمتحدث باسم الحكومة عبدالسلام جابر مما وصفها بـ”مزاعم إعلام التحالف والمرتزقة من تحقيق انتصار في الساحل الغربي”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” عن المتحدث باسم “الإنقاذ” سخريته من “الشائعات والأكاذيب التي تروجها وسائل إعلام العدوان ومرتزقته”، وقال جابر: “ما يتم الترويج له من انتصارات وهمية يهدف للتغطية على الهزائم والانكسارات المدوية التي تتعرض لها قواتهم ومخططاتهم في الساحل الغربي”، مشيراً إلى أن أكبر دليل على ذلك هو “ما يبثه إعلام العدوان من أخبار كاذبة عن مبادرة أممية لتسليم الحديدة وهو ما يكشف المأزق الذي وقع فيه العدوان ومساعيه لبحث مبررات للهزائم الكبرى التي يتجرعها بشكل يومي، كما أنه دليل واضح على حالة اليأس التي وصل إليها والقناعة باستحالة اختراق الخطوط الدفاعية اليمنية”.