تعز ” الإصلاح يستعد للمعركة الأخيرة مع فصائل الإمارات “
المساء برس : خاص |عاد الصراع بين الإصلاح والسلفيين في مدينة تعز إلى الواجهة من جديد ، وعادت معه الاغتيالات وعمليات التصفية في المدينة التي تشهد إنفلات أمني مخيف منذ ثلاث سنوات .
ويوم أمس أتهم الإصلاح كتائب أبو العباس الموالي للإمارات بإختطاف وتصفية ثلاثة جنود ينتسبون للواء 22 ميكا الموالي للإصلاح والذي يقوده صادق سرحان .
وبحسب المعلومات فأن ثلاثة جنود يتعبون سرية الدبابات التابعة للواء 22 ميكا تم اختطافهم مطلع الأسبوع الماضي ، وتم العثور على جثثهم مساء أمس الجمعة في سائلة السواني، شرق قلعة القاهرة وأضافت المعلومات ان الجنود الثلاثة الذي تم اعدامهم هم ” محمد سيف سرحان و عبد الإله هزاع و نجم الدين هزاع ”
وفي نفس السياق قالت مصادر عسكرية في الميدنة للمساء برس ” إن الإصلاح يسعى لخوض معركته الأخيرة ضد أبو العباس ، وأضافت المصادر الإصلاح بدا بحشد قواته العسكرية من كل الجبهات في المدينة ، وبدأ باستفزاز أبو العباس تزامن هذا الاستفزاز حملة إعلامية تروج لقيام الأخير بعملية تصفية لجنود يتعبون الإصلاح ، مشيرا أن هناك عمليات تصفية وجثث تم العثور عليها ، ولهذا يحاول الإصلاح استغلال هذا الأمر لشن أخر معاركه ضد أبو العباس .
وبحسب المصادر ” الإصلاح يمتلك قوات عسكرية كبيرة جدا وأسلحة ثقيلة وأصبح مسيطر على كافة الألوية العسكرية وقيادة المحور ، وهذا ما يسهل عليه الدخول في المعركة لكسبها سيما وقد اصبح أبو العباس يمثل الخطر الأكبر للإصلاح في المدينة والذي تعول عليه الإمارات تحجيم الإصلاح كما فعل السلفيين في الجنوب .
وفي السياق ذاته وجه المحافظ المعين من هادي توجيهات قبل أيام لقائد المحور خالد فاضل المحسوب على الإصلاح بتشكيل حملة أمنية من كافة الألوية العسكرية في المحافظة لتأمين المحافظة والقبض على من يقومون بالإغتيالات ، لكن تلك التوجيهات رفضها قائد المحور ، اصدر بعدها المحافظ توجيهات لخالد فاضل تفيد بتسليم المحافظ تقارير تفصيلية عن التحقيقات في وقائع الاغتيالات والتفجيرات وأسماء الجناة وهو ما رفضه قائد المحور .
مصدر مقرب للمحافظ قال للمساء برس ” بأن المحافظ ابلغ رئيس وزراء هادي بن دغر برفض خالد فاضل لتوجيهاته ، وأضاف المصدر بأن الإصلاح يريد جر المدينة لمربع الصراع ورفضهم لتلك التوجيهات الأمنية التي قد تعمل على تأمين المدينة خصوصا مع تصاعد عمليات الاغتيالات والنهب والسلب ، وأشار المصدر ان رفض الإصلاح يضع علامات حمراء حول دوره في هذا الإنفلات وعمليات الاغتيالات .
وبحسب المصادر ذاته ” أن الأيام القادمة في المدينة ستكون صعبة ، وهي من ستحدد تحت سيطر من ستكون المدينة ، وهذا سينعكس على خارطة التحالفات والخلافات داخل فصائل التحالف .
ويعود الصراع السلفي الإصلاحي نتيجة لتركمات حدثت خلال ثلاث سنوات ضمن مسلسل الصراع الإماراتي الإصلاحي ، وتعد مدينة تعز ثقل الإصلاح ، خصوصا بعد ان رمى بثقله العسكري بها ، سيما مع تراجع دوره وتقليصه في الجنوب من قبل الإمارات .