تفاصيل جديدة “مروعة”حول السجون السرية في الجنوب
المساء برس:خاص|تستمر الإمارات منذ عام2015 بإنشاء سجون سرية في المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها وحولت معضمها إلى سجون مخفيه تحت الأرض و داخل قواعد عسكرية وموانئ، وفي أحد المطارات، وكذلك في فيلات، وحتى في ملهى ليلي لإعتقال المعارضين وتعذيبهم بأبشع الوسائل.
وتعتقل القوات الإماراتية الرافضين لممارستها التي توصف “بالإحتلال” وسجهم في سجون سرية أنشأتها في المحافظات الجنوبية منذ بداية العدوان على اليمن في 26مارس عام2015.
وعلم “المساء برس” من مصادر مقربة من القوات الإماراتية في المحافظات الجنوبية إن الإمارات تدير سجون سرية متعددة في الجنوب مشيرة إلى انها تدير سجون جديدة في مدينة عدن تقع تحت الارض قامت بإنيشاؤها قبل أن يكون هناك مقر لقوات التحالف وقيادتها بشكل رسمي في عدن.
وأوضحت المصادر إن الإمارات عملت على إنشاء معتقلات سرية جداً تحت الأرض ولا يعلم بها إلا عدد قليل من الجنوبيين الموالين للإمارات، ومعظم من يؤيديون القوات الإماراتية في عدن والمحافظات الجنوبية لا يعلمون شيئاً عن هذه السجون ولا عن أماكنها ومن يديرها ومن بداخلها.
وذكرت المصادر أن من يشرف على هذه المعتقلات بشكل مباشر، هي قوات إماراتية وأمريكية مشتركة، وأن القوات الأمريكية تابعة لوحدات الـ«مارينز»، ولديها مقر خاص بها داخل مقر قيادة قوات التحالف.
وأضافت المصادر إن حملات إعتقالات مكثفة تنفذها الإمارات في مدينة عدن وذلك لكثرة معارضينها الكثر والذين يرفضون أي تواجد عسكري لقواتها في المحافظات الجنوبية كاشفاً أنها” قامت بالحملة تحت مبرر الإشتباه بالتعاون وتأييد حركة “أنصار الله”.”
يذكر إن ظاهرة الرفض السياسي والشعبي لأي تواجد عسكري للقوات الإماراتية في الجنوب شهدت خلال الأشهر الماضية إتساع غير مسبوق ووصل حد وصفه بـ”الاحتلال”، حتى ارتسمت هكذا عبارة في بعض جدران أحياء رئيسية في مدينة عدن.
وتأتي انتشار العديد من الكتابات الرافضة لتواجد القوات الإماراتية في المناطق الجنوبية على جدران المباني وفي الاسواق الشعبية خوفاً دون تعريض من يقومون بذلك لأي اعتقالات تعسفية، والزج بهم في السجون والمعتقلات الإماراتية السرية.
وتأكيداً لما صرحت به مصادر “المساء برس” قالت وكالة «أسيوشيتد برس» الأمريكية في تحقيق لها عن السجون السرية في الجنوب إن شبكة سجون سرية في الجنوب تديرها الإمارات، وأن ضباطاً أمريكيين يشاركون في عمليات استجواب المعتقلين، بعد أن يتعرضوا لصنوف التعذيب المروعة من قبل القوات الإماراتية، والتي من بينها الحرق والسجن داخل حاويات فيها كميات من البراز.
ووفق تحقيق الوكالة الأمريكية، فإن عدداً من المسؤولين العسكريين في البنتاغون، أقروا بأن واشنطن شاركت في استجواب معتقلين في اليمن داخل سجون سرية تشرف عليها القوات الإماراتية، كما أكد المسؤولون أن ضباطهم يستطيعون الوصول إلى المعتقلين في أي وقت لاستجوابهم.وهو ماقد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وذكرت الوكالة أن ما يقرب من 2000 يمني اختفوا في السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة، بما في ذلك أسلوب”الشواء” حيث”يتم ربط الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء”.
وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار.
إلى ذلك قال أحد المعتقلين الذي رفض الفصح عن أسمه في اتصال هاتفي مع “المساء برس” و الذي كان اعتقل الشهر الماضي من قبل القوات الإماراتية إن الجنود التابعين للإمارات اعتقلوه لأسباب غير معروفه وأخذوه إلى إحدى سجونهم السرية في مدينة عدن. متسائلاً”لماذ اعتقلوني ويعاملونني بتلك الطريقة”
وكشف المعتقل عن ممارسة الإمارات بحق المعتقلين قائلاً”يقومون بالتعذيب الجسدي والنفسي في الأيام الأولى لاعتقالهم وقبل التحقيق والحرق والضرب والسجن داخل حاويات فيها كميات من البراز بالإضافة إلى الصفع والركل، والدوس على الوجه والفم بالأحذية،وإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين، وحرق عبوات بلاستيكية وإذابتها على الجسم و الحرمان من النوم والماء والدواء والغذاء الكافي، وإبقاؤهم بعيداً عن الشمس لأيام أو أسابيع ثم إخراجهم في عز الظهيرة”.
وفي ظل ممارسة الإمارات للإعتقالات التعسفية في سجون سيئة السمعة وتنفيذ أبشع وسائل التعذيب بحق المعتقلين تقوم بمعنهم من التواصل مع أسرهم ويتعرض بعضهم لتفتيش مهين ويعاقب أغلبهم بالحبس الانفرادي لأتفه الأسباب.
وتزعم دولة الإمارات بإن سبب تواجدها في المحافظات الجنوبية هو لمساعدة حكومة الرئيس المنتهي ولايته عبده ربه منصور هادي في إعادة شرعيته وإخراج بما اسمتهم بـ”الحوثيون” من صنعاء والمناطق الشمالية.