تصرفات الإمارات الصبيانية والمطبلين لأجل ألفين ريال
المساء برس : عوض كشميم:
اجزم بان ما تقوم به الامارات ومن يمثلونها في اليمن وخاصة في الجنوب في تعاملها لا يرقى الى ارث وتاريخ وسلوك مؤسس وباني نهضة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان رحمة الله عليه
ان ما اثاره معالي وزير الداخلية احمد الميسري في حديث تلفزيوني معلن مخل جدا بمستوى العلاقات بين الشعبيين الشقيقين اليمني والاماراتي فما بالك بالجانب الرسمي.
رغم ان كثيرا تحدثوا أن ما قيل على لسان الوزير ليس جديدا على هذا النحو من التراشقات على منصات التواصل الاجتماعي لكنه شكل منحى عبثيا لا يقارن بحجم التضحيات التي تقدمها الامارات في دعم اليمن لاستعادة شرعيته ومؤسساته من الانقلابيين في مختلف جبهات الحرب.
دعونا نكون اكثر واقعيين بعيدا عن عواطف واصطفافات التكتلات السياسية والايدلوجية ودعاوي الانتماء المضلل بشعارات الرغبوية الذاتية تحت رافعة قضية ما؟؟!
شان اي تدخل من طرف ما في اختصاصات رسمية لدولة او سلطات محلية في شؤونها الرسمية الداخلية يمثل قمة التجاوزات وتدخل سافر لا يقره شرع ولا منصوص قانوني تشريعي دولي اطلاقا.
ولو رجعنا الى محدد ونصوص الفصل السابع المترتب على تطبيق محددات القرلر الاممي 2216 فانصوصه بعيده كل البعد لما يجري على الارض وما تقوم به الامارات في الجنوب.
يبدو ان هناك احتمالات وراء هذه التدخلات لها امريين :
1- اما هناك طرف دولي يدفع بالجانب الاماراتي للقيام بهكذا افعال بهدف خلق ارباك وانقسام جنوبي جنوبي ولضعاف حجم الاداء المؤسسي والاستقرار في الجنوب واليمن عامة وبالتالي انهاك اي تواجد مرحلي او مستقبلي لوجود الدولة .
2- تصرف صبياني عبثي خارج الموقف الرسمي لدولة الامارات يقوم به ضباط صغار تنقصهم التجربة ويقدمون معلومات مضللة لقياداتهم وتجمعهم تحالفات المصالح والفساد لاستغلال الفرصة واللحظة وحين يتصاعد الموقف بين الجانب الحكومي اليمني والجانب الرسمي لدول التحالف تتراجع افعالهم وتسقط حججهم بما في ذلك خطابهم الرسمي.
والدليل ما حصل في ازمة ارخبيل سقطرى .
فمن يعتقد ان ضابط ما في الامارات يتدخل في شأن محلي ويعطي أوامر لضباط كبار وقيادات رسمية في المحافظات الجنوبية والمحررة باعتقال فلان وتغيير علان ؟؟!!
وعدم تنفيذ اي اوامر حتى لو كانت من اعلا سلطة الا بعد ان يوافق الضابط الاماراتي (ابو فلان).
ان ما ذكر تعد وقائع تجاوزت المسؤول المحلي بل يتم تطبيقها على وزراء في الحكومة.
ويجيك مطبل يحلم او بدافع عصبوي لمجرد انه تحصل على راتبين شهريا تدفع له من التحالف ما بين الف الى الفيين سعودي والريال اليمني ويفجر في الولاء والطاعة العمياء بلا سقف وغيره جادت به التبعية الى ابعد حد قياسا برفع راية علم دولة الجنوب ؟؟
كل المؤشرات تؤكد ان تعبية المقاتلين الى جبهات الحرب ورفع معنوياتهم لابد من مخاطبة عواطف وتلبية رغباتهم الى سقف محدد دون الاعتراض عليها او كبحها اي بمعنى يعيشهم على امل !!!
ويبقى القرار النهائي بيد الكبار فهو الاقليم ومجلس الامن .
على كل حال الموقف الرسمي بداء يتشكل بدعم سعبي واسع سيكون له اثر كبير للحد من تمادي التدخلات الاماراتية في صلب اختصاص الشأن السيادي والوطني لليمن رسميا.
إن نموذجي الصومال و جيبوتي مازال حاضرا في وجدان الجانب الرسمي لدولة الامارات.
وكفى