مصدر موثوق في مأرب: قيادات إصلاحية ستنتقل للعيش في تركيا
المساء برس – مأرب – خاص| أكد مصدر موثوق في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة التحالف، أن المئات من الموالين للتحالف وقيادات في “الشرعية” من بينهم قيادات في الصف الثاني والثالث في حزب التجمع اليمني للإصلاح تستعد للانتقال للعيش في الجمهورية التركية، بعد الحصول على فرص عمل وتسهيلات من الحكومة التركية لاستيعابهم.
وعلم “المساء برس” من المصدر أن حالة التوتر المتزايد بين حكومة هادي والقوات الإماراتية وتزايد التهديدات الإماراتية للسيطرة على محافظة مأرب الخاضعة حالياً لسيطرة حزب الإصلاح والقوات التابعة لـ”الشرعية” عسكرياً وإدارياً، دفعت بالعديد من القيادات في حزب الإصلاح المقيمين حالياً في مأرب بما فيهم قيادات عسكرية، إلى العمل على ترتيب أوضاعهم مستقبلاً في حال سعت الإمارات إلى مد نفوذها العسكري ووسعت من سيطرتها إلى محافظة مأرب وكررت ما حدث في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى التي لم يعد للموالين للشرعية فيها أي ثقل عسكري أو سياسي أو مدني.
وأضاف المصدر أن هناك حالة من الخوف الشديد فيما لو تكرر سيناريو الاغتيالات والتصفيات الجسدية ضد خصوم الإمارات في مأرب ومعظمهم من حزب الإصلاح، مشيراً إلى أن العشرات بدأوا بتأمين فرص عودتهم إلى العاصمة صنعاء فيما البعض الآخر سعى للبحث عن فرص للانتقال والعيش في تركيا خصوصاً من المنتمين للإصلاح بما فيهم العشرات من قيادات الصف الثاني.
إلى ذلك وفي سياق متصل، بدأت حكومة المنفى الموالية للتحالف بتقديم طلب للسلطات التركية بتسهيل الإجراءات الخاصة بمنح اليمنيين تأشيرات وفيز إقامة دائمة في تركيا.
وكانت وكالة “سبأ” الموالية لحكومة هادي قد نشرت أمس الجمعة أن وزير خارجية حكومة هادي “عبدالملك المخلافي” التقى بنظيره التركي في مدينة اسطنبول مولود جاويش أوغلو وبحث معه إجراءات تسهيل التأشيرات والإقامات لليمنيين في تركيا، وحسب الوكافة فقد قال وزير الخارجية التركية إن حكومة بلاده تدعم اليمن بمختلف المجالات وتعطيها أولوية خاصة، مشيراً إلى أنه “سيتم في أقرب وقت إنجاز الالتزامات التي سبق لتركيا الالتزام بها، سواء كان في موضوع المولدات لميناء عدن أو جرحى تعز، وأيضاً وضع الإجراءات الكفيلة بتسهيل تأشيرات وإقامات اليمنيين مراعاة للظرف الاستثنائي”.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من القيادات البارزة في حزب الإصلاح والعشرات من الناشطين الإعلاميين والسياسيين من الإصلاح وتيارات سياسية أخرى يقيمون حالياً في تركيا وقد حصلوا على فرص عمل في أكثر من مجال ويرفضون العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف في اليمن نظراً لانعدام الأمن والاستقرار وانتشار العصابات والمليشيات المسلحة وكذا تحكم القوات الإماراتية بمقاليد الأمور الإدارية والعسكرية في مناطق سيطرتها.