بأوامر أمريكية التحالف يوقف التصعيد بالساحل الغربي وغريفيث يلتقي بومبيو
المساء برس – خاص| أكد مصدر سياسي يمني مقيم في العاصمة المصرية القاهرة أن التصعيد العسكري للتحالف في جبهة الساحل الغربي متوقف بعد أن أبلغت القيادة المركزية الأمريكية قيادة التحالف والقوات الإماراتية المشاركة في جبهة الساحل بوقف التصعيد العسكري باتجاه مديريات الحديدة الممتدة بطول الساحل الغربي لليمن.
وأفاد المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية بمساندة مباشرة من الولايات المتحدة ضد اليمن، كانت قد حصلت على الضوء الأخضر من قبل القوات الأمريكية المتواجدة جنوب المملكة السعودية لتنفيذ عملية عسكرية باتجاه مدينة الحديدة، إلا أن التحركات العسكرية لقوات التحالف توقفت فجأة بعد المعركة الأولى التي انطلقت من موزع باتجاه البرح من جهة ومن الخوخة جنوب الحديدة باتجاه حيس وميناء الحيمة العسكري من جهة ثانية والتي سقط فيها أكثر من 200 قتيل وجريح من القوات الجنوبية المعروفة باسم “ألوية العمالقة”، مشيراً إلى أن المعركة توقفت في الساحل منذ 5 أيام، باستثناء بعض المناوشات هنا وهناك من الطرفين، لافتاً إلى أن “هناك توجهات أمريكية بتأجيل التصعيد في الساحل الغربي فيما يبدو أنه تخوف من التهديدات التي أطلقها الحوثيون على لسان مصدر عسكري بأن أي تحركات عسكرية على الساحل الغربي سوف تؤثر تبعاتها على الجميع وستطال أضرارها المنطقة بالكامل وتهدد الممر الملاحي الدولي”.
وفي سياق متصل استقبل وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيتس، الجمعة، في العاصمة واشنطن.
وأفاد بيان للخارجية الأمريكية، أن بوبمبيو شكر غريفيتس، على تفانيه في تجديد مباحثات السلام بين جميع أطراف الصراع في اليمن، وأضاف البيان، أن وزير الخارجية جدد التزامه بدعم المبعوث الأممي إلى اليمن، كما حثّ الشركاء الدوليين على القيام بالمثل.
وحسب وسائل إعلام غربية فقد شدد كل غريفيث وبومبيو على “الحاجة الملحة إلى تجنب التصعيد والعمل على الحوار”، وأن الجانبين أعربا عن “أملهما في أن تتمكن جميع الأطراف من التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يحقق السلام والازدهار والأمن في اليمن”
إلى ذلك علم “المساء برس” من مصدر ميداني في الساحل الغربي أن قوات حكومة الإنقاذ الموالية لأنصار الله حققت تقدماً ميدانياً في الجبهة الساحلية واستعادت السيطرة على مناطق كانت قد سيطرت عليها مليشيات التحالف المسلحة ومنها مدينة حيس جنوب الحديدة.
وأكد المصدر أن قوات التحالف شنت غارات جوية مكثفة على مدينة حيس ومحيطها واستهدفت ممتلكات للمواطنين المدنيين في المدينة القريبة من ميناء الحيمة العسكري الذي أعلنت وسائل إعلام التحالف أن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات طارق صالح سيطرت عليه.
وحسب مصدر في ألوية العمالقة فإن خلافات نشبت بين مسلحي طارق صالح وما يسمى “المقاومة التهامية” المحسوبة على حزب الإصلاح بعد السيطرة على ميناء الحيمة العسكري، وأكد المصدر أن قوات طارق صالح وصلت للميناء بعد أن انتهت المعارك وبات تحت سيطرة “التحالف”، أعقبه اختفاء 3 من قيادات “المقاومة التهامية” تبين في وقت لاحق أنه تم قتل اثنين منهم على أيدي قوات طارق صالح فيما لا يزال القيادي الثالث محتجزاً لديهم، ولم يشر المصدر إلى هوية القيادات في الإصلاح التي اختفت بعد السيطرة على الميناء.