“الرعد الأحمر” اسم للعبة بلايستيشن.. آخر التطورات من الساحل الغربي
المساء برس – خاص| خلافاً للاسم الذي أطلقته الإمارات على عملية عسكرية على الساحل الغربي باسم “الرعد الأحمر” والذي تبين أنه اسم للعبة قتالية على أجهزة ألعاب “بلايستيشن”، إلا أن العملية التي أفردت لها وسائل الإعلام الإماراتية مساحات واسعة لتضخيمها والحديث عنها بقصد التأثير نفسياً على معنويات مقاتلي حكومة الإنقاذ، هذه العملية يبدو أنها تحولت بالفعل إلى مجرد لعبة.
إذ سرعان ما تلاشت الأنباء والمعلومات التي كان يتناقلها ناشطوا مؤتمر الإمارات وحزب الإصلاح من “معارك ضارية في الساحل الغربي وتقدمات من أكثر من محور وانهيارات في صفوف المليشيات” والتي تبين أنها كانت مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وسرعان ما تبخرت في الهواء وكان الهدف منها إحداث حالة من الحرب النفسية ضد مقاتلي أنصار الله وقوات حكومة الإنقاذ، ظناً من التحالف بأن قوات الإنقاذ مثلها مثل قوات التحالف ومليشياته المسلحة التي تستقي معلوماتها من الشائعات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، غير مدركين أن مقاتلي صنعاء وأنصار الله ولا مؤيديهم وحاضنتهم الشعبية لا ينخدعون بما ينشر في وسائل الإعلام خاصة التابعة للتحالف.
وحسب مصادر عسكرية في العاصمة صنعاء فإن التكتم الذي يخيم على الوضع العسكري في الساحل الغربي لم يكن مربكاً إلا لقوات التحالف التي تنتظر الحصول على المعلومات العسكرية من خلال الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الإنقاذ، فيما الأخيرة فضّلت العمل بصمت لنتفاجأ اليوم بمعلومات شبه مؤكدة تفيد بأن قوات حكومة الإنقاذ تمكنت من إحباط عملية “الرعد الأحر” التي أعلنها قائد القوات الإماراتية بالساحل الغربي العميد عبدالسلام الشحي، فجر الإثنين الماضي، باتجاه مدينة الحديدة، والذي زعم إن “قوات التحالف تواصل التقدم شمالاً باتجاه الحديدة بالتزامن مع تقدمها غربي محافظة تعز”، معلناً في الوقت ذاته أن “التحالف يستعد لتنفيذ عملية نوعية ومفاجئة ضد الحوثيين بمشاركة من القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الموالية لها بالإضافة إلى القوات السودانية وإسناد بري وبحري وجوي من القوات الإماراتية”.
وحسب المصدر العسكري فإن قوات حكومة الإنقاذ “تمكنت من إعادة قوات التحالف إلى محيط معسكر العمري وجبال كهبوب ومفرق ذباب ومنطقة الكدحة شرق المخا”، مشيراً إلى أن “الخسائر التي طالت العدو كبيرة جداً خصوصاً في العتاد العسكري حيث لا يوجد فرد واحد من تلك القوات يزحف على قدميه وجميعهم تم تعزيزهم بمدرعات وآليات عسكرية انتهت إما بالألغام أو الاستهداف المباشر من قوات الجيش واللجان الشعبية”.
وفي ختام تصريحه قال المصدر إن “الإعلان عن الخسائر التي تلقاها العدو ومرتزقته ومن بينهم قادة عسكريون” سيتم الإعلان عنهم في وقت لاحق “لنفي كل الشائعات والمعلومات الزائفة التي ينشرها إعلام العدو والتي يزعم فيها تقدم مرتزقته”.