على عكس معاملة التحالف لهم.. الإنقاذ تكرم 400 جريح جنوبي بالأوسمة
المساء برس – خاص| على عكس ما يلاقيه الجرحى الذين يقاتلون في صفوف التحالف من معاملة مهينة في مستشفيات السعودية وعدم إكمال علاجهم حتى في المستشفيات الحكومية اليمنية ولا مبالاة وإهمال طبي يضاعف جراحهم ووفاة عدد كبير منهم، شهدت العاصمة صنعاء أمس الإثنين أكبر حفل تكريم للجرحى من المحافظات الجنوبية الذين يقاتلون في صفوف قوات حكومة الإنقاذ وأنصار الله ضد مليشيات الإصلاح والجماعات المسلحة المتطرفة الموالية للتحالف من جهة والقوات السعودية في الحدود الجنوبية للمملكة من جهة ثانية، بتكريم 400 جريح ومنحهم وسام “جرحى الحرب”، كما تم الإعلان أنه سيتم إضافتهم إلى وزارتي الخدمة المدنية والمالية وضمهم في كشوفات موظفي الدولة.
وتحت شعار “سيزهر الجرح انتصاراً” أقامت المؤسسة الصحية للرعاية والتنمية ومؤسسة “ثمن ثبات” حفل تكريم تم فيه منح 400 جريح جنوبي وسام “جرحى الحرب”، تنفيذاً لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، رقم (52) لسنة 2018.
وحيا رئيس حكومة الإنقاذ، عبد العزيز بن حبتور، في كلمة ألقاها خلال حفل التكريم، “البطولات الأسطورية والتضحيات التي قدمها جرحى الجنوب، دفاعاً عن الوطن، في مقاومة المعتدين والمحتلين الأعراب ومن يقف ورائهم”، مشيداً بالتضحيات الجسيمة “التي قدمها الجرحى الجنوبيين في معارك العزة والشرف والبطولة”، مؤكداً في الوقت ذاته بأن “تضحيات أبناء الجنوب في مختلف المعارك تأتي تجسيداً للوحدة اليمنية”، معرباً عن اعتزامه بالتضحيات التي قدمها الجرحى، لافتاً أن “هذا الشعب وهذا الوطن، يستحقان كل التضحيات”.
كما أكد رئيس حكومة الإنقاذ في كلمته أن الجرحى المكرمين، “ساهموا مساهمة كبيرة في رفع علم اليمن في أجزاء مهمة من دولة العدوان، في المناطق التي تم تحريرها من سلطات المملكة السعودية، التي شنت هذة الحرب من دون وجه حق ضد شعبنا”.
وفي خطوة لافتة أعلن رئيس حكومة الإنقاذ “بن حبتور” اعتزام حكومته “العمل على ضمان حقوق المدافعين عن الوطن في مختلف الجبهات”، وأضاف مؤكداً: “كافة الجنود والمتطوعين في جبهات القتال المختلفة، لن تذهب جهودهم هدراً، وسيتم إضافة جرحى الجنوب المكرمين إلى وزارتي الخدمة المدنية والمالية”.