“تقرير بالأسماء” معلومات تحركات العمالقة تصل للحوثيين وطارق موضع شبهة
المساء برس – تقرير خاص| كشفت التحركات العسكرية الأخيرة للقوات الموالية للإمارات في جبهة الساحل الغربي عن وجود حالة من عدم الوفاق بين قوات طارق صالح التي أطلق عليها تسمية “حراس الجمهورية” أو “المقاومة الوطنية” وقوات ألوية العمالقة الجنوبية التي ينتمي معظم قادتها إلى منطقة الصبيحة ويافع بلحج.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها “المساء برس” فإن حالة عدم الوفاق بين الطرفين المفترض بهما حليفين لكونهما يعملان تحت قيادة القوات الإماراتية، تحوّلت إلى صراع قاد إلى تصفية أحدهما لقيادات الطرف الآخر، فعلى الرغم من أن وسائل إعلام مؤتمريو الإمارات من الموالين لطارق صالح تتحدث عن معارك الساحل الغربي أنها بقيادة قوات “المقاومة الوطنية” بقيادة طارق صالح، إلا أن القتلى والجرحى الذين سقطوا في هذه المعارك خلال الثلاثة الأيام الماضية جميعهم من قوات العمالقة الجنوبية، غير أن ما يلفت الانتباه هو سقوط عدد كبير من القيادات العسكرية في ألوية العمالقة رغم عدم تواجدهم في مناطق اشتباك مباشر.
كما أن معظم من قتلوا تعرضوا لقصف عن بعد، بصواريخ موجهة، أثناء تجمعهم في مواقع، يُفترض أنها غير مكشوفة لقوات حكومة الإنقاذ، وهو ما يشير إلى أن المعلومات المتعلقة بتحركات قوات العمالقة باتت مكشوفة وتصل لقوات الإنقاذ أولاً بأول من مصدر ما في الطرف الآخر.
الخسائر البشرية باهضة 52 قتيل و21 جريح
وحصل “المساء برس” على أسماء قتلى وجرحى قوات العمالقة التي سقطت خلال الثلاثة الأيام الماضية من بينهم العقيد خالد قماطة المعروف بـ”أبو مهند” وهو الذراع الأيمن للعميد طارق صالح، علماً أنه القيادي الوحيد الذي سقط قتيلاً من قوات طارق فيما بقية الـ52 قيادياً وفرداً جميعهم يتبعون العمالقة الجنوبية وهم كالتالي:
أسماء القتلى: 1-العقيد/ خالد قماطه “أبو مهند” (الذراع الأيمن لطارق صالح)، 2-القيادي/ العنقي (قائد كتيبة في اللوء الأول عمالقة)، 3-القيادي/ عمقي الحبهي (قائد كتيبة الموت)، 4-القيادي/ ياسر أحمد صالح الداودي (قائد الكتيبة الثالثة بلواء العمالقة)، 5-القيادي/ معاذ الصبيحي، 6- اسعد عبده سالم قاسم الصبيحي، 7- صلاح صالح محمد شوبه الداودي، 8- حسان عبد الحميد حسن زين آل الشيخ أحمد،
9- عبد الله بن محمد النقاش الذرحاني، 10- عبد الملك بن عبد الحميد الداوود ي الحدي، 11- ياسر بن أحمد بن صالح الداوودي، 12- صلاح صالح محمد شوبه الحدي، 13- محمد عبد الله المرشدي الناخبي، 14- محمد عبدالله النقاش اليافعي، 15- اسعد عبده سالم الصبيحي، 16-عدنان ثابت صالح الخليفي، 17- محمد احمد كرعم، 18- محمد علي قيدعه، 19- مرتجى احمد صالح، 20- علاء عارف علي حمود البراشي، 21-موسى أحمد موسى الحيك البيضاني، 22- موسى عبدربه موسى البيضاني، 23- صالح عبدربه موسى الحيك، 24- محمدأحمد موسى البيضاني، 25- عبدالنبي سالم محمد البيضاني، 26- ناصرعبدالغني أحمدالبيضاني، 27- صدام حسين مكسرالبيضاني، 28- احمد عمر صالح الكلدي اليافعي، 29- قحطان يسلم سعيد الشرواب الكلدي اليافعي، 30- عصمت عبدالمجيد محمد الكلدي اليافعي، 31- محسن أبو بكر علي البارق الحدي اليافعي، 32- نافع سعيد الزرنوقي، 33- عبدالله علي منصور النخعي، 34- حسام عبدالصمد كرو اللحجي، 35- غفران احمد محمد مصينعي اللحجي، 36- يونس محمد ناصر احمد هادي اللحجي، 37- علي ناصر علي النفيلي اللحجي، 38- الكادح الحريبي، 39- محمد نبيل السحيري الصبيحي، 40- عماد ابراهيم حيدر الصبيحي، 41- عصام ثابت محمد مرشد الصبيحي، 42- ماجد عبدالسلام احمد الزغير الصبيحي، 43- فوزي عبده صالح محمد الازرقي، 44- باسم عبد علي الطبال الجزري، 45- بديع منصور نعمان دحمس البكيري، 46- ماجد أحمد علي الحزي العطوي، 47- عدنان ثابت صالح الخليفي، 48- عبدالله صالح قائد العطوي، 49- محمود علي البطر الأغبري، 50- صدام العطوي الصبيحي، 51- محمد علي قيدعه الصبيحي، 52- مرتجى احمد صالح الصبيحي.
أسماء الجرحى: 1-القيادي/ سميخ جراده المكنى “ابو عائشه” (القائم بأعمال حمدي شكري الصبيحي قائد اللواء الثاني عمالقة)، 2-القيادي/ منيف محمد علي (قائد الكتيبة الاولى في اللواء الثاني عمالقة)، 3-القيادي/ عبد الفتاح الاربد الصبيحي (قائد سرية في لواء العمالقة)، 4-القيادي/ جمال علي قايد الكعلولي (قائد الكتيبة الأولى في اللواء الثاني عمالقة) وقد أصيب بإصابة بالغة جداً، 5- فهد محمد سعيد، 6- جمال الكعلولي، 7- فهد محمد سعيد، 8- مطلق حسن ياسين، 9- فهيم سعيد مرشد علي، 10- محمد نبيل سالم الصبيحي، 11- مكسيم سالم سعيد الحاج الصبيحي، 12- علي عبدالله علي منصور الصبيحي، 13- محروس الصبيحي، 14- وليد عبد الخالق سعيد البارق الحدي اليافعي، 15- سهيم محمد أحمد علي صالح البريهي، 16- بسام علي صالح المطرفي، 17- أسامة فضل المطرفي، 18- منيف فضل سلام المطرفي، 19- مطلق حسن ياسين الصبيحي، 20- فهيم سعيد مرشد علي الصبيحي، 21- وحيد مليط الصبيحي.
عيون الحوثيين داخل صفوف طارق
ويرى مراقبون أن سقوط هذا الكم الهائل من قوات العمالقة يكشف أن جبهة الساحل الغربي تحولت إلى ساحة تصفيات استهدفت بشكل رئيسي خصوم العميد طارق صالح من قيادات المقاومة الجنوبية في الصف الأول والثاني والثالث، الذين رفضوا الأوامر الإماراتية بتحول ألوية العمالقة وإخضاعها للبقاء تحت قيادة طارق صالح، بعد أن فشل الأخير في تشكيل قوات عسكرية من المنتمين للحرس الجمهوري الذين لم يستطع طارق إلا جمع عدد قليل جداً لا يتجاوز الـ(1500) جندي تبقى منهم المئات بعد هروب أكثر من (600) وعودتهم إلى محافظتي ذمار والمحويت، وهو ما دفع بالإمارات إلى تحويل قوات ألوية العمالقة الجنوبية إلى قوات تقاتل تحت إمرة طارق صالح، غير أن الرفض الذي أبداه قادة هذه الألوية بشدة، رغم الضغوطات التي مورست عليهم بعد استدعائهم إلى أبوظبي مارس الماضي، أدت إلى أن تصبح هذه القيادات في وضع المواجهة والخصومة مع طارق صالح الذي يسعى للانتقام منهم، ولكن بشكل غير مباشر، وفقاً للمراقبين.
وبنفس الطريقة التي جرى فيها تصفية الخلافات بين “المقاومة الجنوبية” المدعومة إماراتياً وبين المسلحين التابعين لحزب الإصلاح الذين يقاتلون تحت مسمى “قوات الشرعية” في جبهات المخا وكهبوب والجبهات الشمالية لمحافظة لحج، عبر تسريب المعلومات العسكرية لتحركات خصم أي طرف منهما إلى قوات حكومة الإنقاذ والمقاتلين في اللجان الشعبية الموالين لجماعة أنصار الله، وهو ما تسبب بسقوط العديد من القتلى من القيادات الميدانية، في عمليات نوعية دائماً ما يُعلن عنها إعلام صنعاء بأنها تمت بعد عمل استخباري كثيف، وهي دلالة واضحة بأن قوات الإنقاذ اخترقت القوات الموالية للتحالف استخبارياً.
بنفس الطريقة السابقة، يرى مراقبون أن قوات الإنقاذ ومقاتلي “أنصار الله” اخترقوا صفوف القوات التابعة لطارق صالح والتي تشارك في العمليات العسكرية في الساحل الغربي ومطلعة على كل صغيرة وكبيرة بشأن تحركات العمالقة وترتيباتهم ومناطق تمركزهم وتجمعهم.
ولعل ما يؤكد هذا السيناريو في تفسير سبب سقوط قيادات العمالقة بين قتيل وجريح بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين قوات طارق وقوات العمالقة، هو عدم المشاركة الفاعلة لقوات طارق في معارك الثلاثة الأيام الماضية التي بدأت من مساء الثلاثاء الماضي، وبقاءها فقط في الخطوط الخلفية لقوات العمالقة التي تفاجأت بالضربات المتتالية من قوات صنعاء “الإنقاذ” والتي أفقدتها أكثر من 50 قيادياً وفرداً خلافاً للجرحى الذين امتلأت بهم مستشفيات عدن، هذا الخلاف الذي بدأ يظهر جلياً في تبادل الشتائم والاتهامات بين ناشطي الجنوب وناشطي قوات طارق، ظهر للعلن وبشكل رسمي في بيان صادر عن قيادة اللوائين الثاني والسادس عمالقة والذي نفى أي مشاركة لقوات طارق صالح في مواجهات الساحل الغربي واتهمت العمالقة صراحة قوات طارق وإعلامييه بـ”سرقة تضحيات القوات الجنوبية ومنحها لقيادات وجنود تتمترس خلف التباب الخلفية للمواجهات”، حسب وصف البيان، وهو ما استدعى “حراس الجمهورية” إلى الرد على البيان بالنشر في إحدى صفحاته الرسمية على الفيس بوك أن “قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) بقيادة العميد طارق صالح لا تنكر تضحيات قوات العمالقة في الساحل الغربي، لكن ما يجب إدراكه هو أن جبهة الساحل الغربي لم تتحرك إلا حين دخلت المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق، ولكانت الجبهة باقية على حالها منذ ثلاث سنوات”، في إشارة إلى أنه لولا قوات طارق لما تمكن “العمالقة” من التقدم.