التفاصيل الكاملة في الساحل الغربي بين مسلحي طارق والعمالقة والإنقاذ
المساء برس – تقرير خاص| شهدت جبهة الساحل الغربي خلال الساعات الماضية أعنف المعارك بين قوات ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً ومسلحي طارق صالح أو ما يُعرف بقوات “المقاومة الوطنية” من جهة وقوات حكومة الإنقاذ الموالين لأنصار الله من جهة ثانية.
وفيما أفادت وكالة “وام” الإماراتية، عن مصدر عسكري قوله: إن “ألوية العمالقة وبدعم من قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، سيطرت اليوم على سلسلة جبلية تقع على مشارف مدينة البرح الاستراتيجية غربي تعز”، أكد مصدر عسكري موالي للتحالف إن “قوات المقاومة لا تزال بعيدة عن مدينة البرح والمعارك لا تزال على أشدها بين المقاومة والمليشيات في خط المخا البرح”، مشيراً إلى أن تعثر “قوات المقاومة” في التقدم بسبب كثافة النيران التي تشنها قوات الإنقاذ وعدم تمكن “المقاومة” تجاوز مناطق الألغام خصوصاً وأن وسائل نزع الألغام محدودة.
وعلى الرغم من زعم إعلام التحالف إحراز قوات “العمالقة” تقدماً نحو البرح، إلا أن الإعلام الحربي لقوات حكومة الإنقاذ وزع مقطع فيديو لمعارك بين قوات الإنقاذ وقوات العمالقة ومسلحي طارق في معسكر خالد، وهو ما ينفي الأخبار المتداولة في وسائل إعلام التحالف الذي لم يؤكد معلوماته المنشورة بما يثبت ذلك باستثناء 5 صور تداولها ناشطون موالين للتحالف لمسلحين من “العمالقة” في منطقة لم يُعرف مكانها الحقيقي وفيما إذا كانت تابعة للمخا أو البرح.
كما أكدت مصادر محلية في المناطق الواقعة بين المخا والبرح عدم صحة الأنباء التي تداولها مؤتمريوا الإمارات في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن المعارك لا تزال في مفرق المخا والوازعية ومحيطها وأن قوات المقاومة لم تتمكن من التقدم بسبب اشتداد المعارك ووصول تعزيزات كبيرة لقوات الإنقاذ، على الرغم من أن طيران التحالف الأباتشي والمقاتلات وطائرات الاستطلاع لم تغادر سماء المنطقة منذ يومين.
وأضافت المصادر أن الخسائر التي تكبدتها المقاومة الجنوبية “العمالقة” كبيرة جداً بمقابل خسائر الطرف الآخر.
كما أكدت مصادر جنوبية إصابة القيادي “سميخ جراده المكنى” المعروف باسم “ابو عائشه” وهو القائم بأعمال حمدي شكري الصبيحي قائد أحد ألوية العمالقة الذي تعرض لمحاولة اغتيال الشهر الماضي، بالإضافة إلى إصابة القيادي منيف محمد علي قائد الكتيبة الاولى في اللواء الثاني عمالقة في كمين نوعي نصبته قوات الإنقاذ، بالإضافة إلى مقتل قائد إحدى الكتائب في اللواء الأول عمالقة والمعروف بلقب “العنقي”، وكذا مقتل القيادي عمقي الحبهي قائد كتيبة الموت.
وفيما أعلن الإعلام الحربي لقوات الإنقاذ استهداف تجمعات مسلحي التحالف في معسكر خالد بصاروخ كورنيت وأدى إلى سقوط 30 عنصراً قتلى وجرح آخرين، أكدت مصادر محلية في عدن وصول أكثر من 30 جثة وعشرات الجرحى إلى مستشفيات المحافظة تم إسعافهم من الساحل الغربي.
وحصل “المساء برس” على أسماء عشرات القتلى والجرحى من مسلحي “العمالقة” ممن تم معرفة هوياتهم وهم كالتالي:
القتلى:
باسم عبده علي الطبال الجزري.
بديع منصور نعمان دحمس البكيري.
ماجد احمد علي الحزي العطوي.
عدنان ثابت صالح الخليفي.
عبدالله صالح قائد العطوي.
محمود علي البطر الاغبري.
العقيد/ العنقي قائد كتيبة اللوء الأول عمالقة.
القيادي/ عمقي الحبهي – قائد كتيبة الموت.
حسان عبدالحميد حسن زين آل الشيخ أحمد.
عبدالله بن محمد النقاش الذرحاني.
عبدالملك بن عبد الحميد الداوودي الحدي.
ياسر بن أحمد بن صالح الداوودي.
صلاح صالح محمد شوبه الحدي.
محمد عبد الله المرشدي الناخبي.
محمد عبدالله النقاش اليافعي.
اسعد عبده سالم الصبيحي.
عدنان ثابت صالح الخليفي.
محمد احمد كرعم.
محمد علي قيدعه
مرتجى احمد صالح
الجرحى:
سهيم محمداحمد علي صالح البريهي.
بسام علي صالح المطرفي.
اسامه فضل المطرفي.
منيف فضل سلام المطرفي
القيادي/ عبد الفتاح الاربد قائد سريه.
جمال الكعلولي.
فهد محمد سعيد.
مطلق حسن ياسين.
فهيم سعيد مرشد علي.
حيد مليط.
اتهامات بين العمالقة وقوات طارق صالح
وعلى خلفية الخسائر الكبيرة والانتكاسة التي تعرضت لها قوات العمالقة في الساحل الغربي، تبادل فصائل المقاومة الجنوبية وقوات “حراس الجمهورية” التابعين لطارق صالح الاتهامات بوجود خيانات من الداخل أدت إلى مقتل عدد كبير من المقاتلين دون تحقيق نتائج بحجم الخسائر البشرية.
ونقل موقع “الخبر اليمني” عن أحد قيادات قوات العمالقة ويدعى “علي شباطة” ما نشره في صفحته على الفيس بوك من اتهام وجهه لقوات طارق صالح بالمشاركة “في سفك دماء الشهداء”، حسب وصفه، وأضاف شباطه: “من يعيش ليسرق انتصارات الآخرين فهو شريك في سفك دماء الشهداء الطاهرة.. لأنه يعلم أن الإنتصارات لا تأتي إلا بثمن، ولهذا فضل المؤخرة ليسرقك إنتصارات المقدمة”، في إشارة منه إلى قوات طارق التي اعتبرت التقدم في الساحل الغربي إنما تحقق بسببهم وليس بسبب قوات العمالقة.
كما نفى المسؤول الإعلامي لألوية العمالقة عبدالسميع الأغبري، أي تواجد لقوات طارق في خطوط المعركة، وأضاف الأغبري في منشور له “دخول قوات طارق خلف القوات لغرض التصوير”، لافتاً إلى أنه تم منعهم من ذلك، وأن “القوات الجنوبية اقرت لائحه للتعامل بالقوة مع أي افراد من تلك القوات تحاول سرقه الانتصارات وقد اعذر من انذر”.
فيديو من الإعلام الحربي ينفي ادعاءات التحالف بالسيطرة على البرح ويثبت أن المعارك لا زالت في معسكر خالد
صور وزعها ناشطون جنوبيون لقوات “العمالقة”