“بالاسم” القيادي في أنصار الله الذي استهدفته غارة التحالف بمكتب الرئاسة

المساء برس – خاص| أعلن المتحدث باسم التحالف العسكري “السعودي الأمريكي” ضد اليمن أن الغارتين اللتين استهدفتا صباح الأمس مكتب رئاسة الجمهورية وسط العاصمة صنعاء، استهدفت عدداً من أبرز قيادات الصف الأول في حركة أنصار الله “الحوثيين”.
وقال تركي المالكي في مؤتمر صحفي مساء أمس الاثنين إنه “جرى استهداف دار الرئاسة في صنعاء، بعدما وردت معلومات استخباراتية بوجود قيادات حوثية بارزة داخله”، مضيفاً أنه “تم استهداف قيادات حوثية من الصف الأول والصف الثاني في الضربة”، وأن الشخصيات الحوثية التي يتم استهدافها حالياً “هي جميع من وردت أسماؤهم على قائمة المطلوبين الذين كان على رأسهم صالح الصماد”.
وقال المالكي في المؤتمر الصحفي “إذا كانت ضربة الصماد موجهة، فإن هذه الضربة اليوم ستكون مؤلمة أكثر بإذن الله”، وبالفعل كانت الضربة التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية مؤلمة لكل الشعب اليمني، بعد أن تبيّن أن القيادي الحوثي الذي استهدفه التحالف كان الطفل أمين فيصل وازع البالغ من العمر 13 عاماً من محافظة تعز والذي كان يملك ميزاناً يعمل به ليجني ما استطاع من المال لإعالة أسرته، وكان يتنقل بين سور نادي ضباط الشرطة وسور مكتب رئاسة الجمهورية بالقرب من جسر الصداقة وسط العاصمة صنعاء.
الضربة التي قتلت “القيادي في الصف الأول” الطفل أمين فيصل وازع، أثارت سخط الشارع اليمني بالكامل بما في ذلك الموالين للتحالف باستثناء المؤتمريين المنشقين والمنظمين لتيار الإمارات، والذين حاولوا منذ الأمس الاستماتة في الدفاع عن التحالف وعن الغارة الجوية التي قتلت وجرحت عشرات المدنيين الأبرياء، حيث امتلأت صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات المنشورات التي يدافعون فيها عن التحالف، فتارة يزعمون استهداف قيادات الصف الأول في المجلس السياسي “المجلس الرئاسي الحاكم في صنعاء”، وتارة أخرى يزعمون استهداف الرئيس مهدي المشاط ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وتارة ثالثة يزعمون أن الطفل صاحب الميزان الذي قتل إثر الغارة، لم يكن هو صاحب الصورة التي تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي قبل مقتله وهو يتكئ على أحد الأسوار وبجواره الميزان، وقد تداول ناشطون صورة تبين أنها بالفعل ليست للطفل أمين، غير أن ناشطي المؤتمر من الموالين للإمارات استغلوا اختلاف الصورة للترويج بأن الطفل لم يُقتل في الغارة وأن “الانقلابيين” حسب زعمهم، استغلوها لإثارة الرأي العام، ثم اتجه بعد ذلك ناشطوا مؤتمر الإمارات للدفاع عن التحالف وتحميل مسؤولية مقتل المدنيين لجماعة أنصار الله، وهو ما عدّه ناشطون وسياسيون يمنيون من كافة الأطراف السياسية أنه تبرير لقتل المدنيين، وأن من يروجون للتحالف لارتكاب هذه الجرائم أعماهم الطمع والمال الإماراتي والارتزاق اللامحدود.
وحصل “المساء برس” على الصورة الحقيقية للطفل أمين فيصل صاحب الميزان قبل مقتله حيث تتطابق فيها تسريحه شعره مع صورته وهو في أيدي مواطنين مسعفين بعد وفاته على الفور.

قد يعجبك ايضا