تطورات متسارعة في الساحل الغربي “الانتصار لطارق والقتلة للسودانيين”
المساء برس – تقرير خاص| تشهد مناطق الساحل الغربي الجنوبي معارك عنيفة بين قوات حكومة الإنقاذ الموالية لأنصار الله وقوات سودانية من المشاركين في عمليات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن ومعها كتائب تابعة لطارق صالح الموالي للإمارات تساندها قوات العمالقة وطيران الإمارات الحربي.
وحسب مصدر ميداني في الساحل الغربي، أكد لـ”المساء برس” أن التقدم الذي حققته القوات الموالية للتحالف كان بسبب مشاركة قوات كبيرة من الجيش السوداني المشارك في الساحل الغربي ضمن عمليات التحالف، وأن التقدم العسكري يحسب للقوات السودانية وليس للقوات التابعة للقيادي في حزب المؤتمر المدعوم من الإمارات طارق محمد صالح أو القوات الجنوبية في لواء “العمالقة”.
وأفادت مصادر ميدانية أن طيران التحالف استهدف منزل أحد المواطنين بمحافظة الحديدة غرب اليمن، حيث تشارك المقاتلات الحربية للتحالف في التغطية الجوية لقوات التحالف من السودانيين وقوات طارق صالح التي طارق صالح والعمالقة التي نفذت هجوماً على مفرق المخا وغرب الوازعية بمحافظة تعز بالساحل الغربي.
وحسب المصادر فإن طفلة قتلت وأصيبت امرأة إثر غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف على منزل أحد المواطنين في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة غرب اليمن.
كما شن الطيران 6 غارات على مبنى الهيئة العامة لتطوير تهامة في منطقة القطيع بمديرية المراوعة في الحديدة.
وكانت قوات حكومة الإنقاذ قد أطلقت صاروخاً باليستياً من نوع (قاهر تو إم) المطور محلياً على تجمع لقوات طارق صالح غرب مديرية موزع، وقد أكدت القوة الصاروخية في قوات الإنقاذ أن الصاروخ الباليستي أصاب هدفه بدقة عالية وأن الهدف كان تجمعاً لقوات ومعدات عسكرية تتبع لوائين عسكريين من قوات طارق وقوات العمالقة الجنوبية وجميعها موالية للإمارات، لكن وسائل إعلامية إماراتية تناقلت “أن الدفاعات الجوية تصدت للصاروخ الباليستي وأسقطته قبل وصوله إلى هدفه”، حسب زعمها، لكن؛ وبعد نحو ساعتين من الإعلان عن الصاروخ الباليستي، رصد “المساء برس” منشوراً في صفحة تابعة لقوات طارق صالح يديرها ناشطون موالون للإمارات تدعى “حراس الجمهورية”، ويناشد المنشور على لسان “قوات حراس الجمهورية” المواطنين للتحرك إلى مستشفى المخا بالساحل الغربي ومستشفى الجمهورية في محافظة عدن جنوب اليمن والتبرع بالدم، وجاء في المنشور: “تناشد قوات حراس الجمهورية والقوات المشاركة في عملية تحرير الساحل الغربي أحرار اليمن في المخا وعدن بالتوجه إلى مستشفى المخا العام ومستشفى الجمهورية في عدن للتبرع بالدم لإنقاذ إخوانهم الجرحى الذين تعرضوا لإصابات غادرة في موزع من قبل العصابات الكهنوتية”.
وقبل الإعلان عن الهجوم الصاروخي لقوات الإنقاذ كانت قوات “العمالقة” الموالية للإمارات قد أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على مفرق المخا بعد معارك عنيفة مع قوات الإنقاذ.
وكانت وكالة “وام” الإماراتية قد قالت إن “القوات المسلحة الإماراتية ساندت المقاومة الجنوبية في السيطرة على مفرق المخا”، مؤكدة أن الهجوم على مفرق المخا تزامن مع غطاء جوي مكثف لمساندة “المقاومة الوطنية”، فيما نشرت قناة سكاي نيوز صوراً لعدد من الجنود السودانيين بجانب عربة إماراتية عسكرية في الساحل الغربي ضمن الخبر المنشور عن تقدم القوات الموالية للتحالف في المخا.
وشهدت جبهة الساحل الغربي جنوباً معارك ضارية بين قوات حكومة الإنقاذ وقوات سودانية ومعها مقاتلين يتبعون لطارق صالح المسماة (حراس الجمهورية) ومعها قوات من العمالقة الجنوبية، حيث شهدت الجبهة احتدام القتال بين الطرفين منذ أمس السبت بالتزامن مع غارات جوية مكثفة من قبل الطيران الإماراتي، وحسب مصدر في صنعاء فإن عدد الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات الإمارات منذ صباح اليوم على منطقة موزع فقط بلغت 15 غارة جوية كانت تستهدف معظمها ممتلكات المواطنين الذين سبق وأن نزحوا من المنطقة هرباً من القصف الجوي وقصف المدفعية التابعة للعمالقة بشكل عشوائي.
في السياق ذاته أكدت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الموالية للتحالف تعرضت لخسائر كبيرة جداً من الناحية البشرية خصوصاً في صفوف القوات السودانية التي كانت أبرز المشاركين في المعركة، وأن تقدمها نحو مفرق المخا، لم يحدث إلا بعد أن سقط العشرات بين قتيل وجريح من القوات السودانية التي شاركت بقوة مع قوات “حراس الجمهورية” و”العمالقة” التابعة لـ”المقاومة الجنوبية”، وأرجعت المصادر أسباب هذه الخسائر الكبيرة إلى الهجوم المضاد الذي شنته “قوات صنعاء” حسب تعبير المصدر، والذي بدأ بعملية تمشيط بقصف مكثف باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تلتها عملية هجومية واسعة على مواقع وتحصينات عسكرية للمقاومة الجنوبية و”حراس الجمهورية” بالساحل الغربي، وهو ما أحدث ارتباكاً في صفوف الموالين للتحالف، وغلى الرغم من تحقيق تقدم ميداني لصالح قوات التحالف إلا أن المصادر الميدانية تؤكد أن المواجهات العسكرية بين الطرفين لا تزال مستمرة حتى اللحظة وأن القوات السودانية وقوات “المقاومة الوطنية” التابعة لطارق صالح لم تتمكن من التواجد عسكرياً على مفرق المخا بسبب استمرار المواجهات وقدرة قوات الإنقاذ قصف مواقع خصومها من أكثر من اتجاه.
وعلى صعيد آخر أعلن مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ في صنعاء أن الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة تمكنت من ضبط خلية تخابر محلية مع التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وحسب مركز الإعلام الأمني فإن “الخلية اعترفت بقيامها برصد المواقع العسكرية، وتحركات المسؤولين، ورفع الإحداثيات للتحالف، وقامت خلال الأشهر الماضية، برفع إحداثيات لطيران التحالف، شملت مرافق خدمية، ومنازل مواطنين، ومستشفيات، وأسواق عامة، ومزارع، ومحطات وقود، وغيرها من المنشآت العامة والممتلكات الخاصة، في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، وجميعها تحولت إلى أهدفاً لطيران التحالف، وتسبب بمقتل العشرات من المواطنين، وتدمير الكثير من الممتلكات الخاصة، والبنية التحتية”.