كلام خطير يقوله برلماني سوداني عن مشاركة السودان عسكرياً في اليمن
المساء برس – مشاهدة خاصة| كشف برلماني سوداني بارز عن حقائق خطيرة تتعلق بمشاركة القوات السودانية في الحرب ضد اليمن مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية من مارس 2015.
وقال حسن عثمان رزق النائب في البرلمان السوداني عن حزب “الإصلاح الآن”، إن تصاعد المطالبات بسحب القوات السودانية من اليمن لم ترتفع الآن وإنما ارتفعت قبل عدة أشهر لأسباب أبرزها أنه “ليس هنالك تقنين لهذه الحرب، فينبغي لأي حرب خارج السوداني يجب أن تحصل القيادة على تصديق من المجلس الوطني برلمان السودان لأن الدستور يقول ذلك”، مضيفاً إن الدستور لا يقر مشاركة قوات سودانية في حرب خارجية إلا بعد تصديق البرلمان.
وأضاف عثمان إن من أسباب عدم مشروعية مشاركة السوداني في الحرب ضد اليمن هي أن الأسباب التي سيقت لهذه الحرب من أبرزها هو الدفاع عن الحرمين الشريفين، وأضاف “ونحن نعلم أنه لا يوجد أي عدوان على الحرمين الشريفين، والدفاع عن الحرمين الشريفين لا يكون في سهول وجبال اليمن إنما يكون حول مكة والمدينة والدفاع عن الحرمين الشريفين يخص كل المسلمين لا السودانيين، وبالتالي ينبغي أن يكون ذلك تحت مظلة المؤتمر الإسلامي وأن تشارك الدول الإسلامية في ذلك”.
وأكد البرلماني عثمان إن من الأسباب التي سيقت لهذه الحرب بعد أن قال التحالف إنها دفاعاً عن الحرمين الشريفين، “ثم قيل بأننا نقاتل دفاعاً عن الشرعية في اليمن، والسودان ليس مسؤولاً عن الشرعيات في البلدان الأخرى، إنما هو مسؤول عن الشرعية في السودان فحسب”، مؤكداً أن الشرعية في اليمن يحددها شعب اليمن.
كما أكد النائب البرلماني أن السودان “دُفع به في المناطق الساخنة، والخطوط الأمامية، وبالتالي تعرضت بعض قواته إلى خسائر”، مؤكداً أنه لا يوجد أي سبب يبرر مشاركة القوات السودانية، وأشار إلى أنه “إذا كنا نقاتل في اليمن من أجل كسب ود المملكة العربية السعودية فإن المملكة السعودية لها علاقات واسعة مع دول كثيرة لا تشارك في هذه الحرب”.
كما لفت إلى أن مصر لم تشارك في هذه الحرب بقوات برية لأنها سبق وأن شاركت من قبل وخسرت من (50 – 70) ألف جندي في اليمن واتعضت من هذه الخسارة ولهذا لم تشارك هذه المرة، “لأنها تعرف طبيعة التضاريس في اليمن فهي منطقة جبلية وعرة والجيوش التي تعودت أن تقاتل في السهول لا تستطيع أن تقاتل في هذه الجبال”، متسائلاً: لماذا لا نساعد أهل اليمن لكي يتصالحوا ويتحاوروا ويقروا نظاماً ديمقراطياً يكون للكل الحق في أن يشارك سياسياً؟.
وأكد عثمان أن هناك حالياً ضغط من خلال البرلمان وضغط شعبي وبعض الأحزاب أصدرت كذلك بيانات، متوقعاً أن يتصاعد الضغط الشعبي لسحب القوات السودانية من اليمن، تحت مبرر عدم وجود تأصيل لهذه الحرب، “والسودانيون لا يعرفون لماذا يشارك الجيش السوداني في اليمن هل يقاتل لإقامة الدين أم لإعادة الشرعية أم دفاعاً عن السعودية، أم يقاتلون الشيعة كما يقولون، هناك غموض حول هذا الأمر ولهذا يجب المطالبة بوقف هذه الحرب وهذه المشاركة خصوصاً أن السودان ليس له لا مكاسب لا سياسية ولا دينية ولا مادية”.
“المساء برس” يعيد نشر تصريحات البرلماني حسن عثمان الهامة.