تعز .. تسليم المقرات هل ينزع فتيل الصراع ام يأجله ؟؟
المساء برس : خاص :سلمت كتائب ابو العباس الموالية للإمارات اليوم الإثنين، جميع المقرات الحكومية والخاصة في الجهة الشرقية لمدينة تعز ، لمججموعة مسلحة أسمها ” القوات الخاصة ” بناءً على اتفاق مسبق أقر قبل أيام، في حين وصل والوفد العسكري الذي شكلته قيادة التحالف إلى عدن للتحقيق في المواجهات المسلحة التي دارت بين فصائل التابعة للتحالف بالمحافظة.
وقالت كتائب ابو العباس، أنها سلمت جميع المقرات الحكومية والخاصة شرقي المدينة للقوات الخاصة بينها مبنى مجموعة هائل سعيد أنعم، وإدارة الأمن، والبريد والضرائب والمالية ومقر حزب المؤتمر ، ووقع على اتفاق الاستلام والتسليم، قائد عمليات الكتائب النقيب ’’محمد نجيب’’ ومعه قائد القطاع السابع نديم الصنعاني، وعن القوات الخاصة وقع قائدها العميد جميل عقلان.
في نفس السياق، تسلمت ايضًا الشرطة العسكرية مقرها في منطقة العرضي بحي الجحملية، بعد تمركزها فيه منذ اسبوع من السيطرة عليه والمواجهات مع الكتائب.
ووصلت عشرات الاطقم من القوات الخاصة إلى المحافظة لاستلام المقرات الحكومية والخاصة، حيث كانت تعسكر القوات من قبل في إحدى مديريات الريف الغربي للمحافظة.
بالتزامن مع عملية التسليم، استقبل قائد محور تعز التابع للإصلاح خالد فاضل، أمين محمود المحافظ المعين من قبل هادي ، اللجنة المشكلة من التحالف بعدن للتحقيق في المواجهات التي دارت بين فصائل التحالف قبل عدة أيام والإشراف على عملية تسليم كافة المؤسسات في المربع الشرقي للمحافظة.
وتكون الوفد من قائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن و اللواء صالح الزنداني، وقائد القوات الخاصة العميد جميل عقلان.
وبحسب مصدر عسكري، فان الوفد عقد اجتماعًا مع قائد المحور اللواء خالد فاضل فور وصوله واستمر نصف ساعة، دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل أو عما دار في الاجتماع.
وشهدت محافظة تعز خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين قوات قوات الإصلاح ومجموعات مسلحة أخرى من جهة ، وقوات كتائب ابو العباس من جهة أخرى على خلفية قيام الأولى بالهجوم والسيطرة على المربع الشرقي والمقرات الحكومية المتواجدة فيه، حيث كان يخضع لسيطرة كتائب ابو العباس التي اعتبرت قرار المحافظ الرامي لتسليم المقرات بأنه إستهداف لها .
مراقبون اعتبروا هذه الخطوة مجرد تخدير فقط وتهدئة للصراع لمدة قصيرة ، حيث والأطراف ” الإصلاح والسلفيين ما زالوا متمترسين واليد على الزناد والأوضاع قابلة للإنفجار من جديد في أي لحظة ، من جهة أخرى قالت مصادر سياسية في المدينة أن قوات الخاصة ، هيا القوات التي جهزتها وتدعمها الإمارات وهذا ما جعل ابو العباس يوافق على تسليم المقرات ، واضافت المصادر أن الإصلاح ما زال يدرك حقيقة ما تنوي الإمارات فعله في تعز في حال سنحت لها الفرصة ولهذا هذا ترتب ترتيبات من شأنها تقليم اضافر الاصلاح بالمدينة حد قوله ، واشار الامارات ستشكل حزام أمني في المدينة تحت مسميات مختلفة من ضمنها القوات الخاصة .