بن دغر يقع في خطأ فادح بسقطرى والإمارات تستغل الفضيحة للهجوم عليه
المساء برس – خاص| استغلت الإمارات خطأً فادحاً وقع فيه رئيس حكومة المنفى الموالية للرياض أحمد عبيد بن دغر أثناء زيارته لمحافظة أرخبيل سقطرى التي تسيطر عليها القوات الإماراتية منذ العام 2015، ودفعت بحلفائها في المحافظة للهجوم عليه وتنظيم وقفة احتجاجية أمام الفندق الذي يقيم فيه بسقطرى.
وكان بن دغر قد وضع حجر الأساس لمشروعي سفلتة ورصف خمسة كيلو متر من شوارع مدينة قلنسية، وذلك ضمن مشاريع تأهيل الطرقات في المدينة.
وكان الخطأ الذي وقع فيه بن دغر أنه سمح للإعلام بنشر صور له وهو يضع حجر أساس المشروع، ونسي أنه وضع نفس حجر الأساس لنفس المشروع قبل عامين وتحديداً في أكتوبر 2016، الأمر الذي مثل فضيحة لرئيس الحكومة واتهام الناشطين له بأنه يخدع المواطنين بوضع أحجار الأساس فقط بدون تنفيذ بدليل وضعه حجر أساس لمشروع سبق وأن وضع له حجر الأساس قبل عامين ولم يتم إلا تنفيذ جزء منه فقط.
ويبدو إن الإمارات استغلت الفضيحة جيداً، حيث دفعت ببعض المواطنين لتنظيم وقفة احتجاجية أمام فندق سمر لاند الذي يقيم فيه بن دغر بعاصمة المحافظة ورفعوا لافتات ضده وضد الحكومة وطالبوه بمغادرة الأرخبيل، كما رفضوا أي تدشين لمشاريع في المحافظة، وقالوا “المشاريع التي قام رئيس الحكومة بافتتاحها في سقطر هي مشروعات قديمة وتم افتتاحها في وقت سابق”.
وما يشير إلى أن الإمارات كانت واقفة خلف هذه الحملة ضد بن دغر في سقطرى، ما رصده “المساء برس” من تغريدات ومنشورات على صفحات ناشطين جنوبيين داخل اليمن وخارجها موالين للإمارات للتشهير بـ”بن دغر” ومهاجمته، وعلى الرغم من أن مشاريع حكومة هادي لا تتعدى وضع حجر الأساس فقط دون تنفيذ أي مشاريع على أرض الواقع، إلا أن الإمارات يبدو أنها منزعجة حتى لمحاولات مسؤولي هادي إيهام المواطنين في المحافظات التي يسيطرون عليها بأنهم حكومة وأنها مسؤولة عن المواطنين وخدماتهم.
وحصل “المساء برس” على صورة لبن دغر وهو يضع حجر الأساس لمشروع سفلتة شوارع مدينة حديبو وقلنسية في أكتوبر 2016، كما نشرت وكالة سبأ الناطقة باسم حكومة المنفى الموالية للرياض صورة بن دغر وهو يضع حجر الأساس من جديد اليوم الإثنين لنفس المشروع.