الدفاع: تهدد واشنطن بمواجهات في المنطقة بعد تجاوز الحسابات الجيوسياسية
المساء برس – متابعة خاصة| أصدرت وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ بياناً نارياً بعد ساعات من إذاعة التلفزيون الرسمي نبأ مقتل الرئيس الراحل صالح الصماد الخميس الماضي إثر غارات شنتها مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن استهدفت السيارة التي كان يستقلها الصماد بمدينة الحديدة غرب اليمن.
وتوعدت وزارة الدفاع قادة التحالف بانتزاع أحشاءهم مؤكدة أن الرد على اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى سيكون قاسياً ومزلزلاً، مؤكدة أن “القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي وتملك كل الحق في أن تقض مضاجع قوى العدوان وتحالفه الشيطاني والإجرامي بضربات مدمرة لن تنجوا منها قياداته الإجرامية التي لن تكون في مأمن من يدنا الطولى التي ستنتزع أحشاءهم أينما كانوا وحيثما تواروا”.
وأكدت قيادة وزارة الدفاع في بيانها الذي وقع عليه الوزير محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان محمد الغماري، أن “قوى العدوان وقياداته قد تخطو كل الخطوط الحمراء وتعمدوا السير في هذه المغامرة الآثمة والعمل الهمجي غير مدركة بما تنذره العواقب”، مشيرة إلى أن ما أقدم عليه التحالف هي خطوة بعيدة عن مساعي إيقاف الحرب “العدوانية”.
وحذرت وزارة الدفاع قيادة التحالف بالقول إن هذا العمل الإجرامي باستهداف “رمز وطني بارز وقائد سياسي اتسم ببعد نضر وسعة أفق وحكمة ومقدرة عالية في بناء جسور التعايش في يمن الإيمان والحكمة”، حذرت الوزارة من أنه سيفتح المنطقة على مرحلة مواجهات لن تبقي ولن تذر، مهددة بالقول: “وسيكون على المعتدين من النظام السعودي والنظام الإماراتي ومن خلفهما الطاغوت الأكبر أمريكا انتظار ضربات قاسية ستجعلهم يعضون أصابع الندم جراء مغامراتهم الطائشة وعملهم الإجرامي الهمجي”.
كما أكدت وزارة الدفاع أن القوات المسلحة تحرص على أن تصل يدها الطولى إلى مواقع وأماكن لا يتوقعها قادة “العدوان” وأن نيران الجيش اليمني ستحرقهم ولا عاصم لهم بعد اليوم من غضب الله وغضب الشعب وقواته المسلحة.
وفي مؤشر خطير ينبئ بتطور الموقف في المنطقة واحتمال رفع سقف قوات الجيش اليمني من أهدافه العسكرية ضد التحالف، لفتت وزارة الدفاع إلى أن “العدوان الغاشم عبث بالحسابات الجيوسياسية القائمة وضن خائباً أن استهداف رأس الدولة سوف يسقط راية الصمود والثبات والمواجهة واعتقد خاطئاً أنه حقق انتصاراً يعوضه عن خسائره وهزائمه وانكساراته التي ضل يتجرعها لأعوام ثلاثة متواصلة مستقبلاً عامه الرابع بهزائم مريرة وضربات باليستية مؤلمة ومزلزلة وتناسى العدوان أن شعبنا وقواه الحية قادرين على كسره وتسليم الراية لقائد وطني شجاع ليواصل رفع راية المواجهة الحازمة مع العدوان”.
وخاطبت وزارة الدفاع الرئيس الحالي للمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بأن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي أوامر، وأضاف البيان: “ونثق بانكم بما تمتلكونه من إرادة قوية ستكونون عند مستوى التحديات والمخاطر وعلى يدكم سنسقي الأعداء الموت الزؤام وسنجعل مدنهم وقصورهم ترتعش تحت ضربات صواريخنا الباليستية وسنلقنهم دروسا قاسية جراء ما اقترفت أياديهم الآثمة من جريمة بربرية حقيرة”.
وختمت وزارة الدفاع بيانها بتهديد التحالف أن الوقت قد حان للرد المناسب “وما على العدوان إلا أن يتهيأ لان تمزقهم صواريخنا الباليستية وتنسف كل منشآتهم الاستراتيجية ليتواروا في الأقبية والملاجئ والمخابئ ورغم ذلك ستطالهم أيادينا وتنتزع أرواحهم بإذن الله”.