تعز .. من سيولي ذراع الأخر ” الإصلاح أم أبو العباس ” تفاصيل “
المساء برس : خاص |اندلعت اشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين فصائل التحالف وسط مدينة تعز اليوم الثلاثاء .
وبحسب مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة أندلعت بين قوات تابعة للمحور التابع للإصلاح ومسلحون يتبعون كتائب ابو العباس السلفية قرب قيادة المحور” مكتب التربية ” في شارع جمال و شوارع عثمان والمصلي وسط المدينة وضافت المصادر كان هناك قصف مكثف بمضادات الطيران ، واستخدمت الأسلحة المتوسطة والخفيفة في المواجهات .
وبحسب المصادر الإشتباكات توسعت حتى وصلت جولة المسبح وقرب قلعة القاهرة وصولا إلى الجحملية بمديرية صالة وقتل في المواجهات قائد الحراسة الشخصية لقائد الشرطة العسكرية بتعز، جمال الشميري اثناء المواجهات التي دارت قرب مقر الشرطة العسكرية .
وكانت اندلعت يوم أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الشطرة العسكرية وفصائل محسوبة على الإصلاح وكتائب أبو العباس أثر قرار المحافظ المعين من قبل هادي الذي وجه اللجنة الأمنية باستعادة مقرات الدولة والهجوم على مقرات ما اسموها المليشيات التي تعمل خارج إطار الدولة .
من جهتها قالت كتائب أبو العباس الكتيبتان الأولى والثانية المرابطة في الخط الأمامي من صالة إلى التشريفات تتعرض لنيران صديقة من الخلف، من مواقع اللواء22ميكا وتم ابلاغ المحافظ بذلك .
ويعد اللواء 22 ميكا أحد الألوية العسكرية التابعة للإصلاح ، وبحسب مصدر سياسي تحدث للمساء برس فأن ما يحدث هو تصفية حسابات هدفها تصفية أبو العباس من قبل الإصلاح ، وتأتي هذه الإشتباكات ضمن الخلافات بين فصائل التحالف ، وما يروج له عن إستعادة مقرات ومؤوسسات الدولة مجرد كذبة كبرى حد قوله .
وقال مصدر عسكري للمساء برس ” أن الإصلاح أستغل قرار المحافظ ، وقام بالهجوم على مواقع ومقرات كتائب أبو العباش شرق المدينة ، سقط خلال المواجهات العديد من القتلى والجرحى من الطرفين .
وأضاف المصدر فصائل المتمثلة بإلواء الصعاليك ولواء الطلاب قاموا بالهجوم على مباني مكتب الصحة و مؤسسة المياه الواقعة تحت سيطرة أبو العباس .
وفي تسجيل صوتي أكد أبي العباس رفضه التفاوض مع المحافظ قبل سحب الحملة الأمنية و العسكرية التي خرجت لاستلام المقار الحكومية التي تسيطر عليها كتائبه شرق مدينة تعز جاء ذلك تسجيل صوتي لأبو العباس رفضه لقرار المحافظ قال فيه أنه إذا ما قرر المحافظ أمين محمود نقل الأجهزة الأمنية و العسكرية إلى مقراتها، فإنه سيسمح بذلك، مشترطاً أن تكون الوحدات الأمنية و العسكرية تحت حماية مسلحيه الذين يسيطرون على تلك المقرات.
من جانبه قال المحافظ المعين من هادي في تصريح صحفي أن الحملة لا تستهدف أبو العباس وحده ولكنها تستهدف كل من يرفض إعادة مؤسسات الدولة .
وفي نفس السياق قال مصدر عسكري للمساء برس ” كانت الحملة مخصصة لاستلام مؤسسات الدولة بالإضافة إلى الهجوم على الأماكن التي يسيطر عليها الجماعات الإرهابية ، لكن ما حدث أن تلك الجماعات الإرهابية والشخصيات المعروفة لدى الجميع بأنها متطرفة ومارست أعمال إرهابية أصبحت مشاركة بالحملة ، وأشار أن من ضمن الحملة غزوان المخلافي المتهم بعمليات نهب وسلب وقتل ، وخالد الصنعاني قائد تنظيم القاعدة في تعز ، وهذا ما يجعل الحملة الأمنية مجرد كذبة كبيرة هدفها تصفية الحسابات بين فصائل التحالف فقط لا غير .
و كان أمين محمود محافظ تعز المعين من هادي، الأحد 22 إبريل 2018 القرار رقم (38) لسنة 2018، و الذي قضى بسرعة إعادة مؤسسات الدولة إلى مقراتها الرسمية.و بموجب القرار كلف قائد محور تعز و مدير الشرطة وقائد قوات الشرطة العسكرية بتولي هذه المهمة و العودة إلى مقار وحداتهما شرق مدينة تعز.
ويسطر أبو العباس على أغلب مقرات ومؤسسات الدولة غرب المدينة ، برغم إعلانه قبل عام بانه مستعد لتسيلم تلك المقرات ، وأصبحت الفصائل التابعة للتحالف تتقاسم المدينة قطعة قطعة ومقر مقر ، وهو ما حولها لمدينة أشباح تتنازع عليها جماعات مسلحة لا هدف لها سوى الكسب والموت .
وتعد هذ الإشتباكات بمثابة كسر عظم يحاول من خلالها الإصلاح الخروج من مأزقه الذي نصبته الإمارات وقواتها على الأرض من أجل تقليص ومحاصرة الإصلاح داخل المدينة، وقد تطور الإشتباكات خلال الأيام القادمة ، وجاءت المواجهات بعد يوم واحد من إغتيال موظف يعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة الضباب غربي المدينة ، الأمر الذي ينذر بأن الايام القادمة في تعز ستكون اسوأ بحسب مراقبون