مظاهرات في مدينة خاضعة للتحالف تطالب برحيل الشرعية والتحالف
المساء برس – خاص| شهدت مديرية الشمايتين بمحافظة تعز وهي إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات التحالف وحلفائهم مظاهرات حاشدة في مدينة التربة بمركز المديرية التابعة للحجرية للمطالبة بسقوط الشرعية وسقوط “تحالف العدوان” واصفة السعودية والإمارات بالمحتلين لليمن.
وقالت مصادر في مديرية الشمايتين لـ”المساء برس” إن المتظاهرين هتفوا بشعارات وصفت السعودية والإمارات بدول الاحتلال وشعارات أخرى طالبت بسقوط “الشرعية الوهمية”، كما طالب المتظاهرون بإسقاط محافظ المحافظة المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته أمين محمود وهتفوا بشعار “يسقوط محافظ العدوان”، كما وصفوا قوات طارق صالح التي تنوي الإمارات تسليمها مناطق عسكرية غرب تعز بـ”جيش الارتزاق” وطالبوا إيضاً بسقوط اللواء 35 الذي يقوده العميد عدنان الحمادي أبرز الحلفاء للإمارات إلى جانب أبو العباس.
وأكد المصدر إن هذه “المسيرة الجماهيرية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في مديرية الشمايتين”، مشيراً إلى أنه وخلال الثلاثة أعوام الماضية خرجت عدد من المظاهرات الرافضة للانفلات الأمني وتواجد ما وصفها المصدر بـ”المليشيات والعصابات المسلحة التابعة للتحالف”، لافتاً أن تلك المظاهرات كانت تقابل بالقمع والاختطاف والاعتقالات وتهديد المتظاهرين ومن يقودهم.
الجدير بالذكر أن العديد من الكيانات السياسية أصدرت بيانات عن فروعها في المديرية حذّرت من الخروج في مظاهرات ضد “الشرعية والتحالف”، إلا أن تلك البيانات لم تلقَ أي استجابة.
من جهة ثانية علّق أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان القدسي على خطاب محافظ تعز الذي وصف فيه المتظاهرين الذين خرجوا في مدينة تعز ومدينة التربة بمديرية الشمايتين بأنهم ينجرون وراء الطابور الخامس، علق نعمان على خطاب المحافظ بأنه خطاب متزن وعقلاني وحريص على وحدة الصف وإعادة بناء أجهزة الدولة في المحافظة وتطبيع الحياة فيها، حسب وصفه، ومنذ أن سيطر التحالف على مدينة تعز وباقي المناطق في المحافظة ابتداءً من العام 2016 وحتى الآن لا تزال المحافظة تعيش انفلاتاً أمنياً وعمليات اغتيال وسلب ونهب لم تشهد أن عاشتها المدينة من قبل.
وقال نعمان إن الخطاب حمل رسالة ايجابية، متمنياً أن يفهمها الجميع و”توحيد الصفوف وتجاوز الاختلافات والتباينات والتسامي على كل الصغائر ووقف المناكفات والتنابز بوسائل الإعلام ووسائل التواصل”.
وأضاف نعمان إن الوضع في تعز “يستدعي من الجميع التوحد في جبهة واحدة هي جبهة الشرعية التي تهدف لتحرير تعز من الانقلابيين واستعادة المؤسسات وتفعيلها” حسب وصفه.
وفي الوقت الذي يشكو فيه الجميع في تعز بما فيهم القيادات السياسية الموالية “للشرعية” من الأوضاع التي تعيشها المدينة رغم أنها باتت تحت سيطرة “الشرعية” منذ عامين، إلا أن القيادات السياسية في تعز تدعو لما تصفه بـ”استكمال تحرير تعز من الانقلابيين واستعادة مؤسسات الدولة”، فيما المناطق التي سيطرت عليها الشرعية منذ عامين لا تزال فيها مؤسسات الدولة بيد جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية كانت تقاتل مع قوات “الشرعية” ولم تتمكن السلطات الرسمية استعادتها حتى اليوم ولا تزال المدينة تعيش انفلاتاً أمنياً غير مسبوق.